مجلة العودة

                   كتاب الأسئلة المهمة:

          "المهجرون الفلسطينيون: الحاضرون الغائبون"
 
 

أصدر مركز العودة الفلسطيني كتاباً جديداً بعنوان "المهجرون الفلسطينييون: الحاضرون الغائبون" للباحث عرفات بو جمعة. ويهدف الكتاب إلى الإجابة عن السؤال الآتي: لماذا قضية المهجرين الفلسطينيين غائبة على المستويين المحلي والدولي؟ وذلك بالبحث عن السياسة الإسرائيلية تجاه المهجرين الفلسطينيين منذ بداية نكبتهم إلى الآن. ويهدف الكتاب أيضاً إلى البحث في سبب عدم تبني المجتمع الدولي قضيتهم من طريق البحث عن المساعدة والحماية الدولية المتوافرة للمهجرين في العالم، ولماذا استثني المهجرون الفلسطينيون من ذلك؟ وتبحث الدراسة عن أفضل الحلول لمشكلة المهجرين الفلسطينيين.

أعطى الكتاب لمحة تاريخية عن بداية معاناة المهجرين الفلسطينيين وتعدادهم السكاني وأماكن وجودهم.

وركز الكتاب على السياسة الرسمية التي اتبعتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه المهجرين الفلسطينيين. فبعد عملية تهجير الفلسطينيين ورفض إعادتهم إلى قراهم وبيوتهم، سنّت السلطات الإسرائيلية مجموعة من القوانين لشرعنة افتكاك أراضي المهجرين واللاجئين واعتبار المهجرين الفلسطينيين غائبين، رغم أنهم كانوا موجودين داخل الدولة، ولم يغادروا حدودها، بل كانوا على مسافة قصيرة جداً من بيوتهم وقراهم.

وأبرز الكتاب أنه رغم المحاولات المتواصلة للدولة الإسرائيلية لمحو ذاكرة النكبة والتهجير من عقول المهجرين، فإن المهجر الفلسطيني رغم كونه مواطناً في دولة إسرائيل فإنه بقي محافظاً على هويته كفلسطيني لاجئ. وذلك يعود إلى كونه متمسكاً بهويته وأرضه. وخلص الكتاب إلى أنه لا يمكن إحلال السلام في الشرق الأوسط من دون حل قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، بحقهم في العودة والتعويض، كما هو منصوص عليه في القوانين والاتفاقيات الدولية.



  أحلام العودة وعودة النسور : ديوانان من سلسلة شعر العودة
 
 

صدر عن بيت فلسطين للشعر في دمشق، ديوانان جديدان هم "أحلام العودة" للشاعر الفلسطيني حسن الزريقي، و"عودة النسور" للشاعر السوري محمد توكلنا.

يضم ديوان أحلام العودة بين طياته أربع عشرة قصيدة تفاوتت بين مبناها ومعناها بين الطويلة والقصيرة والوطنية والملتزمة، والعمودية والتفعيلة.  

وتدور معظم قصائد الديوان في فلك القضية الفلسطينية والحنين إلى الوطن المحتل، وتصف تلك القصائد حالات نفسية ووجدانية وتثير قضايا شغلت الإنسان الفلسطيني في الداخل والشتات على مر سني النكبة، كقضية القدس والأسرى. ومن أبرز قصائد هذا الديوان قصيدة (أحلام العودة) التي يختصر فيها الشاعر الزريقي حلمه بالعودة إلى الوطن الذي وصفه بالقصيدة بحضن الأم الدافئ. كذلك تُعَدّ قصيدة (أنشودة فلسطين) من القصائد التي تختصر بكلماتها مقاومة الشعب الفلسطيني وتعلقه بأرضه وبعشقه للشهادة والجهاد.

أما ديوان (عودة النسور) الذي قدّم له الدكتور الناقد وليد قصّاب، فيضم بين طياته ست عشرة قصيدة   طويلة، وجميع قصائد هذا الديوان عمودية تحمل طابعاً مميزاً في الجمع بين الأسلوب الإبداعي والرمزي في الشعر وتطويع الكناية والتورية في إيصال المبتغى إلى القارئ.

يذكر أن هذين الديوانين هما من سلسلة شعر العودة التي يصدرها بيت فلسطين للشعر دورياً، وقد صدر من هذه السلسلة ديوان "رسالة من المسجد الأقصى" للدكتور عبد الغني التميمي، وديوان "تختبئ الطيور لكي تموت" للدكتور حسن الأمراني، وديوان "خلف أسوار الهوى" للشاعر ياسر علي.