مجلة العودة
حجارة السجيل.. عهد جديد
ثامر سباعنة/نابلس
 
لقد ظن نتنياهو أنّ عملية اغتيال سريعة للقيادي القسامي أحمد الجعبري، تتبعها سلسلة من عمليات القصف، كافية لأن ترفع رصيده الانتخابي لدى الشارع الإسرائيلي. لكن ما إن تدحرجت كرة الثلج، حتى باتت تكبر وتكبر وتنقلب على نتنياهو وكل كيان الاحتلال.

المقاومة فاجأت الجميع بقدرتها على امتصاص الضربة وتخطي عامل المبادرة الذي لعبت عليه دولة الاحتلال. واستطاعت المقاومة ـ بأسرع من المتوقع ـ أن ترسم خطوطاً جديدة للمواجهة والحرب، وأعلنت البدء بحرب (حجارة السجيل) رداً على (عمود السحاب) الذي أعلنه جيش الاحتلال اسماً لحربه على غزة.

حجارة السجيل تأسيس لعهد جديد لواقع غزة والقضية الفلسطينية:

• أعادت إلى القضية الفلسطينية وهجها وحضورها العربي والدولي، وقد تحركت الشعوب العربية في العديد من العواصم دعماً لغزة وفلسطين، وقد كان هذا التحرك سريعاً؛ إذ تحركت هذه الشعوب من ثاني يوم للحرب، ولم تنتظر أسابيع وأسابيع كما حصل في حرب الفرقان التي تأخر فيها الشارع العربي في نصرته لغزة.    للمزيد...

مشاهد بشعة وأشلاء وجثث لم تمحوها الأيام

بعد أربع سنوات... "حـرب غـزة" جرحٌ مازال ينزف
  
" 27-12-2008" تاريخٌ حارق محفور في ذاكرة الفلسطينيين الذين تجرعوا المرارة والوجع, يومٌ غُلف بلون الدم القاني مع جثث الشهداء التي تناثرت في كل الأروقة والشوارع, واندلعت النيران اندلعت في كل مكان, وآهات الملكومين وصرخات تعالت من كل حدبٍ وصوب. في ساعات الظهيرة الأولى بدأت قذفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بحممها في توقيت متزامن على عشرات المقرات الأمنية والمراكز الحكومية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

القصف الحربي الإسرائيلي ضرب غزة بكل بشاعة وقسوة، ولم يرحم صغاراً ينامون في أسرتهم أو مقاعد دراستهم, و كباراً في أماكن عملهم مستهدفاً كل شيء يمشي على الأرض و يشي بأنه فلسطيني.

وبالرغم من مرور أربعة أعوامٍ على هذه المشاهدة البشعة إلا أن ذاكرة الفلسطينيون تأبى نسيانه, وما زال ساكناً أمام عيونهم لا يتزحزح.. وصور القتل والإبادة عششت في مخيلتهم كأنها حدثت اليوم.      للمزيد...

حق العودة بين تصريحات عباس وصواريخ المقاومة
 
عز الدين ابراهيم / بيروت
 
 
بالدليل العملي، أثبتت المقاومة الفلسطينية أنها أقرب الطرق إلى تحقيق العودة من طريق المفاوضات الذي عبّر عرّابه، رئيس السلطة محمود عباس، بصراحة للتلفزيون الإسرائيلي عن أنه لن يستطيع تحقيقه، بل وتنازل شخصياً عن حقه في العودة الى مدينته صفد، ولم ينل الفلسطينيون لعقدين من الزمان من خلاله إلا تراجعاً وغطاءً للاحتلال لمواصلة ممارساته التهويدية بحق الأرض والمقدسات.        للمزيد...

بين الفلسطيني الشهيد في غزة وشقيقه في سورية

طارق حمود / اسطنبول

من مفارقات الزمان أن يستشهد الفلسطيني في مكانين متناقضين من حيث الشكل الظاهر. ففي الوقت الذي تمتع فيه الفلسطينيون في سورية بأرضية خصبة لتمكين مقدراتهم من مقاومة الاحتلال في سورية، ها هم بحاجة لمن يمكّنهم من مواجهة ما يجري لهم في ذات المكان. ومن المفارقة أن يسقط الشهداء في مخيم اليرموك، في الوقت الذي ينازعهم فيه القاتل شرف المقاومة في غزة، ليس ممكناً بعد اليوم إتاحة الفرصة من جديد للتوازن، بعد أن تجاوز شهداء فلسطين في سورية أكثر من 680 شهيداً، وليس ثمة مقالٍ غير الحقيقة الواضحة تجاه من أراد المتاجرة بدماء ضحايا غزة ليدفن عاره في اليرموك.

مخطئ كلَّ الخطأ من يظن أن سورية لم تدعم المقاومة الفلسطينية، ويجانب الحقيقة كل الحقيقة من ينكر دعم إيران لإمكانات غزة منذ سنوات ليست بالقصيرة،    للمزيد...