مجلة العودة

الغلاف: العودة لم تعد حلماً

العودة لم تعد حلماً
  مسيرة العودة الثانية... كلنا شهداء حتى التحرير
 

وسام حسن: عين التينة/ الحميدية

بين زحفين ووطن كانت المسيرة الثانية للعودة تخطّ طريقها نحو فلسطين، تشقّ بالدماء كما شقت أول مرة في ذكرى النكبة دروب العودة وطرقها الوعرة.

حتى اللحظات الأولى من صباح يوم الأحد 5/6/2011 لم يكن هناك قرار شعبي واضح بالخروج في مسيرة العودة الثانية التي كانت تتوجه إلى منطقتين حدوديتين: الأولى، عين التينة المواجهة لمجدل شمس المحتلة. والثانية، للحميدية قرب مدينة القنيطرة. وتفاجأ أهالي المخيمات الفلسطينية بأن هناك مئات من الشباب استأجروا حافلات للذهاب بأنفسهم إلى هذين المحورين، وما لبثت الأخبار تتوالى من هذين المحورين عن سقوط شهداء وجرحى برصاص الجنود الصهاينة لتنطلق عدة مركبات بعد الظهيرة إلى محاور الاشتباكات.  للمزيد...

 
والد الشهيد عبيدة زغموت: دم عبيدة جاء ليكون الرباط المقدس لاتفاق المصالحة
والد الشهيد مجدي زيدان: العودة صارت أقرب والنصر أصبح قاب قوسين أو أدنى
 

العودة/ مخيم اليرموك – مخيم النّيرب

ما حدث في ذكرى النكبة والنكسة قدّم لنا دليلاً على أن الآتي مختلف وأن الحراك الشعبي الفلسطيني قادر على التغيير, وأن العودة لم تعد حلماً, فقد قدم الشهداء والجرحى له ثمناً تستحقه العودة والهوية والقضية والانتماء إلى فلسطين.

والعودة تنشر بعضاً من اللقاءات التي أجريت مع بعض عوائل الشهداء في ذكرى النكبة والنكسة:

لقاء عوائل شهداء مسيرة العودة في ذكرى النكبة

والدة الشهيد عبيدة زغموت لم تستطع منع دموعها من الانهمار، فبكت ألماً وحسرة على فقدان فلذة كبدها، لكنها حمدت الله الذي شرفه وشرفهم بهذه الشهادة التي يعتز بها كل إنسان، وإن استشهاد عبيدة هو فضل من الله، وأضافت قائلةً: إن الذي خفف حزني هو نطقه للشهادتين قبل استشهاده. للمزيد...


 بعد منعهم من إحياء ذكرى النكسة على الحدود
اعتصامات فلسطينية في المخيمات بدلاً من «مسيرة العودة – 2»
 

العودة/ بيروت

أسفت الفصائل الفلسطينية والمنظمات المدنية في المخيمات على منع السلطات اللبنانية لها من المشاركة في مسيرة العودة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، واقتصر احياء ذكرى النكسة داخل حدود المخيمات من خلال اعتصامات متفرقة وإضراب جزئي في العديد منها. وأصدرت اللجان الشعبية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية بياناً جاء فيه: «في الوقت الذي كنا نتمنى فيه أن يسمح لنا لبنان الشقيق والمقاوم بإحياء الذكرى الرابعة والاربعين لنكسة واحتلال مدينة القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وسيناء بالتعبير عن تمسكنا بحق العودة ودحر الاحتلال الاسرائيلي عبر مسيرة العودة في مارون الراس وكفركلا وعلى كافة الحدود مع فلسطين على خطى ودرب الشهداء، واستنكاراً للمجازر البشعة بحق أبناء شعبنا التي ارتكبت في الجولان وأرض الوطن نؤكد على الآتي: التمسك بحق العودة ورفض التوطين لأنّ حق العودة حقّ فردي وجماعي لا يمكن أن يلغى بالتقادم مع الزمن. للمزيد...

 
أحداث مخيم اليرموك
محاولة للقضاء على عرس الشهادة وحلم العودة
 
العودة/ مخيم اليرموك

ما حدث في مخيم اليرموك إبّان تشييع شهداء مسيرة العودة الثانية التي خرجت في ذكرى النكسة كان مؤلماً، لكنه غير مفاجئ، لأن ما أحدثته مسيرة العودة الأولى التي أكّدت أن فلسطينيي الشتات أقرب للعودة كان ثورة حقيقية على كل ما أنتجته الآلة الإعلامية الصهيونية والغربية من أن اللاجئين ذابوا في بلاد الشتات وتخلوا عن حق العودة الذي أصبح وهما حسب الترويج الصهيوني.

فبعد دفن الشهداء في مقبرة مخيم اليرموك، وجّهت بعض الأيادي مؤشر البوصلة إلى غير مكانه الحقيقي لإحداث فتنة وتفرقة بين الشعب الواحد الذي وحّده الدم والشهادة والعودة. وبالفعل انساق عدد من المشاركين في تشييع الشهداء إلى دعوات - أجمع كثيرون على أنها مشبوهة ومشكوك في نيتها - تطالب بالتوجه إلى مقار عدد من التنظيمات الفلسطينية في مخيم اليرموك من دون ذكر أي هدف لهذا التوجه. فهناك من كان يقول عند سؤالنا عن سبب الذهاب إلى هذا المقر إنه ذاهب إليه للسيطرة على أسلحة للانتقام من اليهود، وهناك من كان يقول للاعتصام وآخر للثأر.. أما للثأر ممن فلا أحد يعرف.. إلخ. للمزيد...