مجلة العودة
الرَّياضة في مخيمات لبنان ... بدأت بكُرة من جوارب!
أحمد الحاج/بيروت
 

الرياضة الفلسطينية في الشتات هي امتداد للرياضة الفلسطينية قبل عام 1948. فقد نقل اللاجئون الفلسط ينيون تجاربهم الرياضية إلى مناطق اللجوء، مستعينين بها كإحدى الطرق لبقاء القضية الفلسطينية حية، وهذا ما يُلاحظ من خلال تسمية الأندية أسماء القرى والمدن الفلسطينية. و"شاركت فلسطين (ق العام 1948) في البطولات والدورات الرياضية العربية والإقليمية والدولية. ففي سنة 1928 تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي شارك في تصفيات كأس العالم سنة 1934. وعام 1944 صدر قرار بتشكيل الاتحاد الرياضي العربي الفلسطيني العام، وهو أعلى جهاز يخطط للحركة الرياضية الفلسطينية". وبرزت أندية عديدة في فلسطين بكافة الألعاب الرياضية. وكذلك كان للكشاف العربي الفلسطيني دور مهم في الحركة الكشفية الفلسطينية قبل النكبة، وانتقل الكشاف باسمه وبمعظم قيادته إلى لبنان لينشئوا كشافاً أسهم في تطور الحركة الكشفية الفلسطينية، التي شكلت الأرضية التي انطلق منها العديد من قادة الثورة الفلسطينية في ما بعد. فريق الكابري

في مخيم برج البراجنة بدأ الفتيان في عام 1951، وخصوصاً فتيان بلدة الكابري، بالذهاب لأداء بعض التمارين الرياضية في منطقة الحرج. وفي عام 1952 أسسوا فريق كرة قدم سموه فريق (الكابري)، وكانوا يستعيضون عن الكرة بجوارب جرى تجمعيها ويشكلونها كالكرة.          للمزيد...

 

مراكز الشباب في المخيمات... رياضة وتطوّع وطموح

لبانة ذوقان ولينا الحج محمد/ الضفة الغربية

 

طموح لا تحدّه أي معوّقات، وإرادة لا يلجمها قيد اللجوء وقلة ما باليد، ومحاولات حثيثة للوصول إلى أعلى المراتب. تلك هي أبرز سمات المراكز الشبابية في مخيمات اللجوء بالضفة المحتلة، التي وُجدت لتكون الملجأ الأول للشباب الذين تفتحت عيونهم وسط جدران المخيمات وفي أزقته الضيقة، علّهم يجدون في تلك النوادي المساحة الكافية لاحتضان هواياتهم وطموحاتهم، وتجدد عهدهم مع حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً.

 

ففي كل مخيم للاجئين بالضفة، لا بد أن تجد مركزاً للشباب، يعمل على تشكيل الفرق الرياضية، وتطوير مهارات المنتسبين إلى المشاركة في المباريات على مستوى الوطن في الداخل، وحتى المشاركة في الفاعليات الرياضية خارج الوطن. الأمعري.. تحدٍّ وعزيمة

 

وعلى الرغم من جملة الصعوبات التي تواجهها مراكز الشباب في المخيمات، إلا أنها وجدت لنفسها مكاناً في المحافل الرياضية على مستوى الوطن وخارجه، وأثبتت قدرة أبنائها على التحدي وصنع الانتصارات.

ويُعَدّ مركز شباب مخيم الأمعري في مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة، نموذجاً يحتذى به على مستوى النوادي الرياضية في الضفة الغربية، حيث صنعت الإرادة والعزيمة لدى القائمين عليه والمنتسبين إليه ما كان مستحيلاً، وحققت فرقه العديد من الانتصارات والجوائز في الوطن وخارجه، كان آخرها الحصول على وصيف كأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.  للمزيد...

 

أندية المخيمات قدمت نموذجاً مميزاً في الرياضة الأردنية

العودة/عمان

 

قدمت أندية المخيمات في الأردن نموذجاً طيباً ومميزاً في الرياضة، وأثرت بمسيرتها الطويلة كرة القدم الأردنية، وأسهمت في إيصالها إلى ما وصلت إليه في الوقت الحالي، وأقصد هنا المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014. هذه الأندية التي تعتمد على موارد مالية بسيطة، فعلت ما لم تفعله أخرى تملك إمكانات مالية ضخمة من ناحية الموارد المالية، ويكفيها فخراً أنها خرّجت لاعبين، ولا تزال، خدموا الرياضة الأردنية، وخصوصاً في لعبة كرة القدم، من دون إغفال دورها الحيوي في ألعاب كرة السلة والكرة الطائرة والملاكمة.

 

ولا يخفى على أحد أن هذه الأندية عانت وذاقت الأمرّين، حتى استطاعت أن تفرض حضورها القوي في الأردن، مستندة في ذلك إلى رغبة الإداريين في تسطير تاريخ مشرق، ودعم لامحدود من جماهيرها الوفية.

 

وترسم هذه الأندية في مخليتها أن تحصل على الشهرة المطلوبة ، واضعة نصب عينيها خطة عمل طويلة المدى تضمن ديمومة الإنجازات والبطولات.  للمزيد...