مجلة العودة

عشائر قضاء عكا

طرْدُهم من أراضيهم بدأ خلال الانتداب البريطاني لفلسطين

محمود كلّم/ بودابست

منذ مئات السنين أقام البدو في الجليل، حيث المناخ الرطب والخصوبة ووفرة المياه وكثرة الغابات التي شكلت مراعي جيدة لمواشيهم. وفي تاريخ فلسطين قلما كتب عن البدو أو جرت إحصائية لهذه العشائر، حيث إن المؤرخين ورجال الإحصاء، بسبب وعورة منطقة الجليل، لم يستطيعوا الوصول إلى أماكن سكناهم. أضف إلى ذلك عدم موافقتهم على إجراء إحصائيات لأسباب اجتماعية.

فضلاً عن أن جميع الإحصائيات التي أجريت عنهم، وخاصة بعد سنة 1920 ليست دقيقة، ولا يمكن الاعتماد عليها. فالبدوي بسبب طبيعة حياته التي لا تعتمد على الاستقرار، كان يشكّك في كل التسجيلات، وبحسب اعتقاده أنها تربطه بشكل أو بآخر بالنظام، وهذا يعني ارتباطه بالحكومة وفرض نظامها الصارم عليه، وهذا ما لا يطيقه. لذا فقد عاشت هذه العشائر دون نظام أو قانون، والسبب في ذلك طبيعة البدوي وتعشقه الحرية، حيث يجدها في تنقله المستمر سعياً وراء الماء والكلأ، وانتفاء الضرورة إلى العيش الثابت ميّز البدو على مر العصور والسنين.

حسب سجلات مختار عشيرة عرب الحميرات حسن علي عيشة، المحفوظة لدى ابنه محمد، وحسب مقابلات أجريتها مع عدد من وجهاء عشائر قضاء عكا، ومنهم الحاج أبو إبراهيم عدنان ظاهر من عشيرة عرب الطوقية، وأبو عدنان حسين نهار من عشيرة عرب السواعد، فإنّ عدد البدو في قضاء عكا سنة 1948 كان حوالى 5000 نسمة، توزعوا على اثنتي عشرة عشيرة بدوية استقرت في القضاء بسبب غنى المنطقة ووفرة المياه، وخاصة نهر القرن ووادي كركرا. وهذه العشائر هي:

عشيرة عرب السمنيّة

يطلق لفظ العرب على العشائر البدوية العربية المتنقلة، منها من استقر في أطراف بعض القرى الفلسطينية وبنى البيوت الحجرية وامتلك الأراضي، ونسب المكان إلى هؤلاء العرب.

في قضاء عكا وعلى مسافة 19.5 كيلومتراً شمال شرقها وعلى تل صخري شديد الانحدار تقع أرض عشيرة عرب السمنيّة وهي أكبر عشائر قضاء عكا، عُرفت أيضاً باسم عرب خربة الصوانة، فيها استقرت عشيرة عرب السمنيّة بين وادي كركرا ونهر القرن وكانت منازلها مبنية بالحجارة وتربطها بالطريق العام الساحلي طريق ترابية ومن ثم بعكا. معظم المسنّين كانوا يعتمدون تربية الحيوانات إضافة إلى زراعة الحبوب والتبن والزيتون والعنب والتفاح، كما اهتموا بزراعة التبغ الذي يبيعونه إلى «شركة الديك وقرمان للتبغ» في حيفا، وكذلك إلى «شركة عبد الرحمن للتبغ» في حيفا. كما عملوا في بيع الفحم والحليب ومشتقاته.

مساحة واسعة من أرض عرب السمنيّة، منطقة جالين ورد اسمها في الوثائق الصادرة عن المحكمة الشرعية في حيفا، وعن دائرة الطابو في عكا «جاليل» وهي مساحات تغطيها أحراش السنديان.

تبلغ مساحة أراضيها 1872 دونماً، تحدّها من الغرب بلدة البصة ومن الشرق بلدة إقرث وتربيخا، ومن الجنوب نهر القرن وترشيحا، ومن الشمال بلدة الظهيرة وعلما الشعب على الحدود اللبنانية، ويمر شارع إسفلت من البصة حتى صفد عبر أراضي السمنيّة، وهذا الشارع يربط رأس الناقورة على الحدود اللبنانية بمدينة عكا، كما يمر في أرض عرب السمنيَّة شارع آخر يربط مدينة عكا بمدينة صفد.

تتفرع عشيرة عرب السمنيّة إلى أربعة بطون:

1- السراحنة، كانوا يقيمون في خربة جالين وفي الصوانة وحوارة، عائلات السراحنة: كلّم، المحمود، فاعور، عقلة، جمعة. تعود ملكية معظم أراضي خربة عربين لعشيرة السمنيّة. عين حور بالقرب من عربين تعود ملكيتها إلى علي قيطان كلّم، مرج إدمث بالقرب من عربين تعود ملكيته إلى خليفة جمعة، تعود ملكية معظم أراضي الصوانة إلى عائلتي كلّم والهوشي.

2- العطاعطا، أماكن تواجدهم كان في خربة جالين ويملكون أراضي وادي العطاعطا ويسمي «خُر العطاعطا» باللهجة البدوية، الذي يمتد من خربة عربين إلى عين يارين في لبنان، عائلاتهم: حفيان، الأحمد، قاسم، المحمد، أبو خليل، فاعور (عائلة أخرى غير عائلة آل فاعور من بطن السراحنة)، علوان (قسم منهم الآن في الأردن وقسم في شفاعمرو في فلسطين، شحادة، الظريف (الآن هم في ترشيحا قضاء عكا).

3- القريعات، وكانوا يقيمون قرب معليّا، وقرب معصوب، عائلاتهم: الجعبوص، الحسن، الأسمر (رباح).

4- المناصرة، وكانوا يقيمون في خربة الصوانة، عائلات المناصرة: أبو سودة (هم الآن في سوريا)، الهوشي، المحمد، العلي، الجسيم (هم من عائلة الهوشي ولكن بعد حصولهم على الجنسية اللبنانية أصبح اسم العائلة في السجلات الجسيم).

جدّ عرب السمنيّة يدعى خطّاب، دُفن في علما الشعب في لبنان، وتقول بعض الروايات إنه دُفن في منطقة البطيشية على الحدود اللبنانية الجنوبية. ومختارهم يدعى نايف الحسن الذي اغتيل في بلدة مروحين في جنوب لبنان عام 1948 ودفن فيها.

اليوم، لم يبقَ من منطقة عرب السمنية سوى حطام المنازل الحجرية والحيطان المتداعية وبعض سقوف الأبنية، أما جلالي التين والزيتون والعنب فما زالت بادية للعيان. في 31/10/1948 تم احتلالها وتهجير سكانها إلى منطقة عرب العرامشة في إدمث وعربين، وقسم منهم نزح إلى منطقة شفاعمرو. وقد كانت ظاهرة النزوح واضحة المعالم وكبيرة، كما تمّ طرد قسم آخر منها إلى الدول العربية المجاورة (سوريا، لبنان، الأردن) ثم أقاموا على أنقاضها مستعمرة «يعرا» سنة 1950. وفي 30/10/1948 ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مذبحة بحقهم في منطقة «سويجيرة» وعرفت باسم مجزرة عرب السمنيّة. وكان لأبناء عشيرة عرب السمنيّة دور فعال في ثورة 1936، حيث ارتقى منهم عدد من الشهداء، ومنهم الشهيد علي قاسم السّعيد على نهر القرن الذي اغتالته القوات البريطانية. وكذلك شباب عشيرة عرب السمنيّة كان لهم دور فعّال أيضاً في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة فلم يبخلوا عليها، حيث قدموا عدداً كبيراً من الشهداء ومنهم: الشهيد موسى خالد الخالد (طه الشلبي)، نمر حمد كلّم، موسى فاعور، محمود أبو خليل، إبراهيم أبو خليل، حسن جدوع، حسين العلي، علي جعبوص، أنور فاعور، محسن كندي، محمد توهان فاعور (أبو عيدو). وشباب عشيرتي عرب السمنيّة والحميرات هم الذين افتتحوا المقاومة اللبنانية بعد الاجتياح.

عشيرة عرب الحميرات

كانوا يقيمون قبل عام 1948 في مرج بنّا الذي يقع شرق البصة في حوالى كيلومترين غرب خربة الصوانة، مختارهم يدعى حسن علي عيشة.

في عشيرة عرب الحميرات بطنان:

1- جخيدم، عائلة واحدة، تدعى عبد الرحمن، كانوا يقيمون جنوب بلدة البصة في المناوات.

2- المحامدة، عائلاتهم هي: عيشة، فاعور، خشان، وكانوا يقيمون في مرج بنّا. أما عائلة الصالح فأقامت في رمل حيفا، وعائلة أبو سودة كانت تقيم في أرض الطبق قرب خربة الصوانة، وعائلة مفلح كانت تقيم في وادي العش مع عشيرة عرب الطوقية. ولأبناء العشيرة دور نضالي في التاريخ الفلسطيني، منهم الشهيد حسين عبد عيشة والأسير علي عبد عيشة المفقود منذ أكثر من ربع قرن، والشهيدة سميّة عبد الرحمن والشهيد حسين عبد الرحمن (حسين الصقور)، والأسير خالد عطا خشان المفقود منذ أكثر من ربع قرن، فكانوا وقوداً للثورة.. لكن الجميل لم يقابل بمثله، والأسرى والمفقودون مجهولو المصير..

عشيرة عرب الطوقية

على السفح الجنوبي لجبل لبونة الفاصل بين لبنان وفلسطين قرب رأس الناقورة وفي منطقة اسمها «الجحيف» أقامت عشيرة عرب الطوقية، كما سكن قسم منهم منطقة وادي العش شرق بلدة البصة مقابل سهل بنّا بين مستوطنتيْ معصوب وحانيتاه. تم طردهم من أراضيهم من قبل قوات الانتداب البريطاني عام 1928، بعدها أصبح أبناء عشيرة عرب الطوقية يقفون في طوابير لساعات طويلة أمام مراكز البوليس البريطاني لغرض الحصول على تراخيص تسمح لهم برعي مواشيهم في أراضيهم المصادرة.

1- القراطمة، عائلاتهم هي: الكايد، الطوقي، العوض، الصالح، الدخيل.

2- الجرابحة، عائلاتهم هي: رمضان، العلي.

3- المقادحة، عائلة واحدة: ظاهر. وعدد من عائلات الطوقية (كايد، حسين، محمد، الزيدان، الكيلاني، العوض) سكنت في منطقة الرمل – حيفا.

في 31/10/1948 تم طرهم إلى لبنان، لا تزال منازلهم القديمة والمقامة على قناطر شاخصة للعيان من الأراضي اللبنانية المجاورة لها.

عشيرة عرب العرامشة

تقيم عشيرة عرب العرامشة في بلدة «جردية» على الحدود الشمالي لفلسطين. وفي «الظهيرة» أقصى جنوب لبنان. حيث فصلت جردية عن الظهيرة بموجب اتفاق سايكس – بيكو. ومن القرى التابعة للعشيرة «أدمث»، «عربين»، «النواجير».

أما بطون عشيرة عرب العرامشة، فهي:

1- حنين، ومن عائلات بطن حنين آل الكايد، سويد.

2- سويد، ومن عائلات بطن سويد آل المثقال، إنّ من أهم العائلات الموجودة في فلسطين هذه الأيام عائلات: المغيص، حمود، كايد، خليفة، رايق، بو حمد، والطاهر. أما عائلتا حنين وأبو ساري فموجودتان في بلدة الظهيرة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

لأبناء العشيرة دور نضالي في التاريخ الفلسطيني حيث أمضى عدد منهم سنوات طويلة في السجون الصهيونية على خلفية تنفيذهم لعمليات فدائية وتسهيلها في أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. ومن رجالهم المعروفين المناضل غالب الطاهر والمناضل عدنان المغيص الذي لم يتمكن الاحتلال من قهره.

عشيرة عرب المواسي

كانت تقيم العشيرة في سهل المناوات إلى الغرب من بلدة ترشيحا في قضاء عكا، أما العدد الأكبر منهم فكان وجودهم في جبّ يوسف في قضاء صفد، وفي مزقة حطين، وفي طبريا.

لعشيرة عرب المواسي أربعة بطون هي:

1- البطالخة، كانوا يقيمون في الوعرة السوداء في قضاء طبريا. ومن عائلات البطالخة، آل كريم.

2- العوايدة، كانوا يقيمون في خربة مزقة في قضاء طبريا، وأقام عدد منهم في مزرعة جب يوسف إلى الشرق من قرية عكبرة في قضاء صفد. عائلات العوايدة: هزاع، العلي، العيد، نادر، ذياب.. في عام 1948 تم طردهم إلى لبنان وسوريا.

3- العيسات، كانوا يقيمون في أرض الحامي شرق عيلبون في قضاء طبريا. عائلات العيسات: عيسات، جبر، شهاب. معظمهم الآن يقيم في سوريا.

4- الزُهران، كانوا يقيمون في منطقة سيبانة في قضاء طبريا. عائلات الزهرات هي: طه، القواسمة، الدالي، يقيمون الآن في سوريا.

عشيرة عرب الجنادي

الجنادي نسبة إلى جنيد السايح، ومختارهم إبراهيم خليل العامر الجنداوي (أبو أحمد) الذي توفي عام 1987، وكان من رجال المجاهد عز الدين القسام، حيث حارب معه في عام 1935 وما بعدها.

تتوزع عشيرة عرب الجنادي إلى أربعة بطون هي: الجندي، والعامر والعاصي والحسن.

أماكن إقامتهم قبل عام 1948 في قضاء عكا في أبو شريتح والصوانة وحوار. وقسم منهم كان يقيم في منطقة البير المكسور وشفاعمرو والناصرة وصفورية. وقسم منهم كان يقيم في بلدة مروحين جنوب لبنان. تعود ملكية أراضي مستعمرة زرعيت ومرج رامية إلى عشيرة عرب الجنادي.

عشيرة عرب القليطات

أقاموا في فلسطين قبل عام 1948 في خربة بنّا قرب بلدة البصة وفي عربين.

بطون عرب القليطات هي:

1- الخريشات، عائلاتهم: خلف، الشلبي، ذياب، المرعي، الشاحوط. أقامت هذه العائلات في مرج بنّا. أما عائلة عويّد فكانت تقيم مع عشيرة عرب الطوقية في منطقة وادي العش بين مستوطنتي معصوب وحانيتاه. وعائلة التركي كانت تقيم في جالين مع عشيرة عرب السمنيّة. ومن بطن الخريشات هناك عائلات الداوود أو الداهوديين وظاهر أو الظواهرة، وإسماعيل وجميعهم يقيمون في بلدة البستان جنوب لبنان.

2- الخبابزة، عائلاتهم: أبو دلة، الزوالمة، السماعنة، أماكن إقامتهم في يارين جنوب لبنان.

3- النهيشات، عائلاتهم: البردان، تقيم هذه العائلة في الزلوطية جنوب لبنان، حمود، تقيم هذه العائلة في بلدة يارين جنوب لبنان.

4- البدادرة، عائلاتهم: القاسم، عبيد، غنام، سيف، تقيم هذه العائلات في بلدة مروحين جنوب لبنان.

عشيرة عرب الهيب

عشيرة عرب الهيب في الأصل من قبيلة رولة المنتمين إلى عنزة، وهم من فرع الكواكبة، وتنتقل هذه القبيلة في العراق وسوريا والأردن وفلسطين. قبل عام 1948 سكن بطن واحد من بطون عشيرة عرب الهيب في قضاء عكا بين معليّا والكابري. أما البطون الأخرى فوجودهم كان في قضاء صفد، كما قطنوا أيضاً في وادي الحمام بطبريا.

بطون عشيرة عرب الهيب هي

1- المرادات، أقاموا في فلسطين قبل عام 1948 كان بين معليّا والكابري في قضاء عكا. أما عائلات المرادات فهي: أسمر المحمود، فندي، جمعة، نوّير، شيخة، أبو خشب، الوارث، كنج، أبو سودة، السابق.

2- القباعة، أقاموا في فلسطين قبل عام 1948 في طوبة والمنصورة قضاء صفد.

3- الرساطمة، أقاموا في فلسطين قبل عام 1948 في وادي الحنداج في قضاء صفد، ومن عائلات الرساطمة: النمر، الحسن، الهوشي، الشولي، أبو نملة.

4- الحتاملة، أقاموا في قضاء صفد قرب بلدة ديشوم.

عشيرة عرب السويطات

أقامت عشيرة عرب السويطات في قضاء عكا – قلعة جدّين قرب ترشيحا، وتوزّع قسم آخر منهم في دورة الخيل وفي رمل عكا. أما العائلات التي سكنت تلك المناطق: درويش، مرعي، المناصرة، قطيش، عوض، طايع، رحال، حجازي، هارون، ساري، حمّاد، الرملي، الأحمد.

وبطونها خمسة هي:

1- القطيشات، 2- الطوايعة، 3- العويصيين، 4- المناصرة، 5- الدراوشة.

تعود ملكية أرض جدّين بالكامل إلى عشيرة عرب السويطات، وهي مسجلة بدائرة الطابو في عكا. سقط منهم عدد كبير من الشهداء عام 1982 في مجزرة ملجأ مدرسة صيدا الرسمية – المدخل الجنوبي قرب مثلث الراهبات في مدينة صيدا.

عشيرة عرب السواعد

استقرت هذه العشيرة قبل عام 1948 في منطقة الشاغور والكمانة. وعدد منهم استقر في معليّا وفي جوار الرامة.

بطون عشيرة عرب السواعد هي:

1- القواضي، 2- الشعبانيين، 3- المصالحة، 4- العلاصات، 5- الشابات، 6- العلابيين، 7- الزيانيين، 8- الطاهات، 9- الجروك.

يحدّ أراضي عرب السواعد من الشمال: الرام، نحف، ساجور. ومن الجنوب سخنين، عرابّة، أبو طوخ. ومن الشرق: المغار، جزور. ومن الغرب: أعبلين، الدامون، شعب. ومن عائلاتهم: الأحمد، القاضي، السعدي، الحسن، العلي، الفاعور.

عشيرة عرب الصويلات

استقرت عشيرة عرب الصويلات قبل عام 1948 في بلدة نجمة الصبح في قضاء طبريا. ففي عام 1936 طردتهم قوات الانتداب البريطاني من أراضيهم وبنَت عليها مستعمرة لليهود، وهاجر قسم منهم (آل الزامل) قسراً إلى عكا.

بطون عشيرة عرب الصويلات هي:

1- صوالحة، عائلاتهم هي: عبد الرحمن، الزامل، عبد الرحيم، العوض، العلي.

2- محامدة، عائلاتهم هي: إبراهيم، الحلوط، الخميس، يوسف، النزال، خلف، ذياب، الوحش.

3- علاونة، أساسهم من المحامدة، مختارهم صالح العوض (أبو صالح). عائلات عشيرة عرب الصويلات تم طردهم إلى لبنان بعد عام 1948 باستثناء عائلة خلف تم طردهم إلى سوريا، ولأبناء العشيرة دور نضالي في التاريخ الفلسطيني فقدموا عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى.

عشيرة عرب الحجيرات

كانوا يقيمون غرب أبو الطوف وغرب عرب السواعد، وقسم منهم كان يقيم في جوار بلدة سخنين. وهم الآن موجودون في فلسطين لم يغادروها.

صفات البدو

يرى ابن خلدون أنّ الإنسان ابن عوائده ومألوفه، لا ابن طبيعته ومزاجه. وحسب رؤية ابن خلدون فإن صفات البدو وطباعهم هي نتيجة ظروف حياتهم الاجتماعية أكثر مما هي نتيجة تربيتهم أو حتى إرادتهم. يتصف البدو بالكرم والشجاعة وكرم الضيافة والتفاني في إرضاء ضيفهم وإكرامه مهما كلفهم ذلك، وهم لا يتفاخرون بذلك من أجل الشهرة، بل هو نابع من طبع أصيل، والجار عند البدوي محل اعتزاز وتقدير والتزم بالدفاع عنه وعدم الغدر به، ويظل البدوي موضع ثقة الآخر وإن اختلفت المنابع والأنساب. فهو يطلق صفة ابن عمي على أي بدوي آخر، حتى ولو كان من عشيرة غير عشيرته.

إن قضية العرض هي من أكثر القضايا حساسية لديه، حيث يوليها الأهمية الكبرى، إذ تتعدى عملية القتل، فالكل يُجمع على أن: مصيبة المال ولا مصيبة العيال، مصيبة العيال ولا مصيبة الدين، ومصيبة الدين ولا مصيبة العرض. فالعرض لديهم شيء مقدس ومن هنا نجد أن البدو يحافظون على النساء وحوادث الاغتصاب لا وجود لها عندهم، فالبدوي إذا وجد المرأة يحميها ويحافظ عليها وواجبه أن يوصلها إلى أهلها.

البدوي بطبيعته متدين. وهو يحافظ على عاداته وتقاليده، يعتز بها ويفتخر. حتى لهجتهم البدوية وطريقة أحاديثهم لم يستطع البدوي أن يتخلى عنها. ويفتخر بانتمائه إلى عشيرته لأنه يكتسب من خلال هذا الانتماء أصولهُ العرقية والاجتماعية. والروابط بين أفراد العشيرة تقوم على أساس صلة الدم والقربى.

يشتهر البدو منذ غابر الأزمنة في تقفي الأثر الذي يسمى في لغتهم البدوية قصّ الأثر، وتظل قهوة «الأجاويد» القهوة المُرة من أهم ما يتميز به التراث الشعبي البدوي.

مقتطفات من كتاب في قيد الطباعة بعنوان: عشائر قضاء عكا، سيصدر قريباً في بيروت، تأليف محمود كلّم.