مجلة العودة

مخيمات "جيل العودة".. بناء وإعداد على طريق النصر والتحرير

مخيمات "جيل العودة".. بناء وإعداد على طريق النصر والتحرير
السمّاك: تهدف إلى بناء جيل يحافظ على ثوابت القضية
الصواف: الاحتلال يتخوف من إعداد جيل فلسطيني بهوية إسلامية
مشاركون: تنمّي مواهبنا وقدرتنا على تحمّل الصّعاب


غزة/ الجيل للصحافة


 كانت "الإجازة الصيفية" هذا العام لتلاميذ قطاع غزة  فتياناً وشباباً مختلفة عن أيّ إجازة صيفية أخرى بعد أن أمضوا معظمها في "مخيمات صيفية" أُعدّت لهم خصيصاً لإحياء "حق العودة" في نفوس الجيل الفلسطيني الصاعد .
وترنو عيون طلاب المخيمات الصيفية التي حملت شعار هذا العام "جيل العودة" نحو النصر والتحرير، وهم يرتدون الملابس الخاصة بالمخيمات المرسوم عليها مفاتيح العودة، التي تغرس في نفوس لابسيها الحب والحنين إلى الوطن.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي التي أشرفت على هذه المخيمات بمشاركة 130 ألف طالب وطالبة من جميع أنحاء قطاع غزة، انخرطوا في تلك المخيمات وظلت مستمرة طوال الإجازة الصيفية.
واغتنم الطلاب في المخيمات الإجازة الصيفية بتعلم وسائل تربوية، والحرص على وعي قضايا وطنية كانت مُغيبة عنها، منها معرفة معلومات قيّمة عن بلدانهم التي هُجّروا منها عام 1948.
واعتمد القائمون على مخيمات "جيل العودة" هذا العام أساليب متعددة، منها "الترفيهي والرياضي والثقافي"  في غرس قيمة "حق العودة" في نفوس الجيل الفلسطيني الناشئ الذي التحق بمخيمات العودة.
الطالب عدنان جرادة، ابن المرحلة الإعدادية، تعلم في المخيم إعداد القهوة العربية الأصيلة، والرسم على الورق والزجاج، إضافة إلى فنّ التشكيل الذي ارتبط معظمه برموز تشير إلى فلسطين الكاملة غير المجزأة.
برنامج متكامل
ويقول جرادة في حديثه لـ"العودة" إنّ هذه المخيمات ستُخرّج طلبة أقوياء وفاهمين للمعنى الحقيقي للوطن، بعكس ما يصوره الآخرون.
وفي الفقرات الرياضية، هتف الطلاب بشعارات تؤكد حقّ العودة وخيار المقاومة والدعوة إلى تحرير الأرض، والتشديد على عدم التنازل عن أي شبر من فلسطين.
ويقول "أبو محمد"، أحد المشرفين في المخيم إنّه "تم تجهيز برنامج متكامل للطلاب يشمل أنشطة ترفيهية وأخرى رياضية، إضافة إلى أنشطة ثقافية لزرع المفاهيم الوطنية في نفوس الطلاب ونقلها إلى عائلاتهم ومجتمعهم".
وأكّد أنّ الرسالة التي أرادت المخيمات نقلها تتمثل بإعداد هؤلاء الطلاب لعدم تصديق الروايات الصهيونية، وزرع حب الوطن في نفوسهم، ومحاربة الاحتلال بكل الوسائل، وخاصة بالتعريف بالأرض والوطن.
إقبال غير متوقَّع
بدوره، قال رئيس اللجنة الصيفية العليا للمخيمات الصيفية موسى السماك، إنّه أُطلق اسم "جيل العودة" على هذه المخيمات للتأكيد أنّه لا فلسطين من دون عودة إلى الأراضي التي هُجِّر اللاجئون منها.
وأكّد في حديث خاص بـ"العودة" أنّ اللجنة أطلقت المخيمات بعدما انتهت من الإعداد الجيد لها ليلتحق بها من هم في سن العاشرة وحتى السن الجامعية. وذكر أنّ 130 ألف طالب التحقوا بالمخيمات، موزعين على نحو 700 مخيم، يديرها 2000 مشرف في غزة.
وأوضح أنّه يجري التركيز على العديد من البرامج التثقيفية والترفيهية والحرص على تعريف الطلاب بقضاياهم الوطنية، وخاصة العودة والقدس والأسرى، مبيناً أنها "تميزت بإقبال شديد من الأهالي، وكان العدد يتزايد يومياً، وظهرت لمحات البهجة والسرور على طلاب المخيمات، ووجدت فيهم شرائح متنوعة من المجتمع؛ فقد مثلت كل أطياف الشعب، ولا يكاد يوجد بيت لم يرسل أطفاله ليلتحقوا بجيل العودة".
وأضاف أن نشاطات المخيم "غرست فكرة العودة في هذا الجيل الذي سيثمر حتماً عودةً إلى مدننا وبلداتنا وقرانا". وبيّن أن الفكرة الخبيثة التي تبنّاها ساسة الصهاينة كانت تعتمد على أنّ "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، وشدد على أنّ "صغارنا لا ينسون، وهذا الجيل يعلم حقاً أن عودته حتمية، وأنّ مخيمات جيل العودة تبطل هذا الشعار الذي حلم به الصهاينة".
وتحرص المخيمات التي تقيمها حماس في كل عام على غرس القيم الوطنية والإسلامية في نفوس الأجيال الصاعدة، من خلال استقطابهم ودمجهم ضمن وسائلها التربوية المتعددة، وخاصة من خلال أنشطة مخيماتها الصيفية.
محاكاة  للعودة
مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، شهد واحداً من مخيمات حماس لهذا العام، وهو يشابه في تصميمه واقع ومشاهد "العودة الحقيقية" للقرى الفلسطينية المحتلة، مستمدين الشكل من عنوان مخيمات "جيل العودة".
الطالب "أحمد أبو ربيعة" توسط خيمة قديمة مزينة بأقمشة مطرزة من التراث الفلسطيني، في الوقت الذي تصاعدت من أمامه ألسنة الدخان المنبعثة من النار الموقدة للقهوة العربية.
وشارك أبو ربيعة أبناء عمّه في مخيم "جيل العودة"، الذي شيّد في فناء مخيمه قرى فلسطينية محتلة، ووقف كل طالب مشارك في المخيم أمام قريته الأصلية والمحتلة.
وهتف المشاركون بشعارات تتوعد الاحتلال الإسرائيلي وتمجد المقاومة التي دعوها إلى تحرير الأرض وعودة كافة اللاجئين إلى قراهم المحتلة منذ زمن النكبة الفلسطينية عام 1948م.
أحمد النادي الذي شارك في مخيم "فجر الانتصار"، أوضح وهو يمسح العرق عن جبينه أنه على استعداد للمشاركة في مخيمات قادمة، بناءً على ما استفاد منه في التعلم على الدفاع عن النفس وتفادي الضربات، متفائلاً بأنّ طريقه هذا "سيكون طريق التحرير إلى القدس".
قائد المخيم، أبو أنس، قال متحدثاً عمّا يجري هنا إن "المخيم تخلله التدريب على الزحف والإنزال عن الأبراج التدريبية والسباحة والحركات القتالية والدفاع عن النفس".
وأضاف وهو يتابع مسير مجموعة من الشبان المهرولين: "كانت هناك محاضرات أمنية لتوعية الشباب على الإسقاط وكيفية مواجهته، ومحاضرات عن الإسعافات الأولية والدفاع المدني والحرائق وكيفية السيطرة عليها".
ويستهدف المخيم الشبان من أعمار (16-18 عاماً)، وانضم إليه ما يزيد على 700 شاب، أبدوا روحاً معنوية عالية لم يكن يتوقعها منظمو المخيم.
الأجساد والعقول
وأوضح أبو أنس أنّ هذه الفئة هي التي تركز عليها المخيمات الأخرى التي قد يكون لها أهداف تبعد الشباب الفلسطيني عن همهم في تحرير وطنهم، لافتاً إلى أنّ المخيم "يهدف إلى تقوية أجساد الشباب وتعريفهم بالتدريبات الكشفية، وتمهيدهم للدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم وأوطانهم"، متوقعاً أن يتلقوا تدريبات أكثر تطوراً في المستقبل.
وبيّن أن الشباب هنا يوجهون رسالة إلى الاحتلال، مفادها أن هذا الجيل هو جيل التحرير والعودة، منوهاً بأنّ المخيم يشتمل على إجراءات السلامة والوقاية، من خلال "وجود رجال الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني مع وجود مدربين ذوي كفاءة عالية".
إعداد الجيل
ووفق رئيس اللجنة المركزية للمخيمات الصيفية، تعتمد المخيمات التي أقامتها حماس على الترفيه أساساً، لكنه ترفيه مدروس له مغازٍ تربوية، مستدلاً على ذلك بالعديد من الفقرات الترفيهية والفنية والرحلات البحرية، وبرك السباحة والفقرات الترفيهية العديدة.
وأوضح السماك أن مخيمات حركته متنوعة وشاملة لكافة الفئات والتخصصات، كفئة الأوائل، والمخيمات العلمية للإثارة العلمية لدى الطلاب، مؤكداً أنّ المخيمات ذات الطابع العسكري التي تقيمها حركته لفئة معينة من الشباب، تختلف عن مخيمات "جيل العودة" الصيفية الخاصة بطلاب المرحلة الدراسية الأساسية.
وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية قد شنّت هجوماً إعلامياً على مخيمات حركتي حماس والجهاد الإسلامي الصيفية التي تدرب الشبان على وسائل القتال.
وعلق السماك على ذلك، بالقول: "من حق الشعب الفلسطيني تجهيز شبابه وأبنائه لمعركة التحرير القادمة، التي ستطرد الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا".
جيل إسلامي
بدوره، بيّن الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف في حديث خاص بـ"العودة"، أنّ المخيمات الصيفية عبارة عن وسيلة تنتهجها الحركات الإسلامية لاستقطاب الأجيال ضمن صفوفها، "وهو استقطاب جيد" وفقاً للصواف.
وقال: "لا بأس في ذلك، سواء في مخيمات حماس أو الجهاد الإسلامي، المهم أن تذهب تلك الأجيال لمصلحة المشروع الإسلامي بدلاً من غيره من المشاريع والأهداف الأخرى".
وأضاف أنّ "هذه المخيمات جزء من رسالة الحركة، وهي تحاول جاهدة استثمار تلك الأجيال بالبرامج الترفيهية والعلمية وغيرها".
وبرأيه، إنّ من الضروري أن تقوم تلك البرامج على أسس وقواعد علمية لاستثمار الأجيال ضمن خطة علمية، وتأهيلهم لمرحلة أخرى.
وبشأن التعليقات الإسرائيلية بشأن المخيمات الصيفية، أشار إلى أنّ الاحتلال يتخوف بشكل كبير من إعداد الفلسطينيين لجيل إسلامي قادم، ومثقف بمختلف قواعده الإيمانية والوطنية.

جاء قرار مجلس الوزراء باعادة تشكيل اللجنة نظرا لصدور ارادة ملكية بالموافقة على التعديل الوزاري للحكومة الامر الذي اسهم في خروج وزراء ودخول وزراء جدد اعضاء في اللجنة. 
يشار الى ان اللجنة السابقة التي تم تشكيلها بتاريخ 14 / 4 / 2013 لم تجتمع بسبب عدم الحاجة لذلك حيث لم يجر سحب اي رقم وطني منذ التاريخ.
ويرى مراقبون أن مجلس الوزراء قرر إعادة تشكيل اللجنة ‏الوزارية الخاصة بدراسة طلبات إعادة الأرقام الوطنية، دون ‏تفاصيل عن اي لجنة وعملها ولماذا وكيف، وما فهمناه أن ‏هنالك متضررين ستدرس اللجنة أحوالهم ويمكن أن تعيد لهم ‏أرقامهم.‏
وتؤكد مؤسسات دولية تهتم بحقوق الإنسان أن الجهة التي ثبت عملها على سحب الأرقام الوطنية هي التي تتحمل مسؤولية سحب تلك الأرقام، ولكن من الجهة التي تتحمل ‏الضرر الذي تعرض لهم هؤلاء بسبب تصرف موظفي وزارة الداخلية، رغم أن القانون ‏واضح بهذا الشأن.
الحكومة الأردنية أعلنت غير مرة على لسان وزير داخليتها إن عملية ‏سحب الأرقام الوطنية تحكمها قوانين واتفاقات بين الجانبين ‏الأردني والفلسطيني ولا وجود للمزاجية.‏
هذا وطالب 12 نائبا في البرلمان الأردني، الحكومة بوقف سحب الأرقام الوطنية من الأردنيين من أصل فلسطيني وإعادة ما سحب من أرقام بدون سبب، حسب مذكرة وقعها النواب.
وجاء في المذكرة أن رئاسة مجلس النواب الأردني هي أيضا صاحبة الولاية القانونية في إحالة أي مذكرة من عدمها، باستثناء الحالات التي يتقدم بها المجلس عموما بمشاريع قوانين، وفي هذه الحالة يكون رئيس المجلس ملزما باعتمادها في حال التصويت على ذلك.
ويخول القانون المعدل قانون الجنسية وزير الداخلية بالنظر في الأرقام المسحوبة أو تلك التي يتم إعادتها لأصحابها وفق تعديل أجري على القانون في المجلس السادس عشر.
في سياق متصل، شكا أردنيون من أصل فلسطيني يقيمون في سوريا من سحب ‏أرقامهم الوطنية، إذ تم إجبارهم على استصدار جوازات سفر ‏مؤقتة دون أرقام وطنية بحجة عدم وجود بيانات لهم وأنهم لم ‏يراجعوا دائرة الاحوال المدنية منذ سنوات.‏
وبحسب نصوص القانونية فأن من حق الحاصلين على الجنسية الأردنية بغض النظر عن ‏مكان الإقامة في الخارج ولأي فترات زمنية لا ‏يمكن أن تكون حجة لسحب الأرقام، ما يثير تساؤلات إن كان ‏هنالك مستجدات بمن هم في سوريا أم لا.‏
ولا تزال قصة سحب الأرقام تؤرق شريحة كبرى ‏من الناس فمن يضمن بقاء رقمه الوطني ساري المفعول في هكذا ‏اجراءات في ظروف غامضة دون معرفة المرجعية التي قررت ‏أو التعليمات المتبعة.‏
وكانت وزارة الداخلية الأردنية أعلنت أخيراً أن ملف سحب الجنسيات يجري بالتنسيق بين الأردن والسلطة الفلسطينية، كما أكدت وزارة الداخلية أن قرارات سحب الجنسيات لا تحتكم للمزاجية بل للقوانين.
وتقول منظمات حقوقية أهلية أن ملف سحب الجنسية الأردنية ونزع الرقم الوطني يطال شريحة تقارب مليونا و600 الف أردني من اصل فلسطيني، مشيرا إلى أن تلك الأعداد لا تشمل الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات جسور خضراء، واللاجئين الفلسطينيين حيث يعيش الجزء الأكبر منهم في الضفة الشرقية، وأكدت على ان استمرار تطبيق الحكومة لتعليمات قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية في العام 1988 والحفاظ على الهوية الفلسطينية يهددان شريحة كبيرة من الاردنيين من اصول فلسطينية.