مجلة العودة

أبولاوي :إحياء النكبة بالشعر واجب على كل شاعر حر في كل ما يُكتب

أبولاوي :إحياء النكبة بالشعر واجب على كل شاعر حر في كل ما يُكتب
المجالي: ما يقدمه الشعراء من قصائد في النكبة جزء من حملة الدفاع عن فلسطين

عمان/ العودة

قال شعراء وباحثون أردنيون إن التذكير بالنكبة على أرض فلسطين يجب أن يكون من أهم أولويات الشعراء.
وأكدوا أن إحياء ذكرى النكبة واجب، باعتبار أن ما يخص القضية الفلسطينية من أحداث كالنكبة والنكسة إنما هي من أهم القضايا العربية التي يجب التذكير بها، وليست قضية تعنى فقط بالفلسطينيين.
ويتحدث الباحثون الذين استطلعت مجلة "العودة" آراءهم بشأن واجب الشعراء في التذكير بقضية النكبة عن أن الشعراء مطالبون بالاهتمام بالقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية لدى أوساط الشعراء.
الشاعر صلاح أبو لاوي يرى أن موضوع إحياء النكبة بالشعر واجب على كل شاعر حر، ليس في ذكراها فحسب، وإنما في كل ما يكتب.
ويضيف أن المقدسات الإسلامية وما تتعرض له من هجمة شرسة بهدف تغيير ما يحمل الأجداد إلى أحفادهم تطالب الشعراء بالعمل الجاد على توثيق الشعر الذي يتناول ذكرى النكبة الفلسطينية وما جرى على أرض فلسطين.
وأشار إلى أن من يدّعون أن الشعر الحديث لم يعد يستوعب القضايا الوطنية بأن الخلل يكمن في ذات الشعراء الذين تناسوا القضية الفلسطينية وعمدوا إلى ترك قضية النكبة.
ويطالب الشاعر صلاح أبو لاوي بالعمل على عقد اللقاءات والندوات الشعرية التي توقد همم المتابعين للشعر من خلال تخصيص يوم يعنى بالنكبة الفلسطينية لإدراك أهميته في توصيل الهمّ الجمعي للمتلقي بأبسط الكلمات وأعذبها ولأنها تؤمن بالشعراء الحقيقيين الذين لا يزالون على قيد أوطانهم وهمومها.
ويؤكد أن الشاعر قديماً، وحتى فترة ليست ببعيدة، هو وزير إعلام قبيلته والناطق الرسمي باسمها، حتى قرر الاستعمار هدم ثقافتنا كما قسّم بلادنا، فجرّنا إلى الحداثة الخادعة وخزعبلات الكتابة التي لا تغني من جوع، إلا قلة ممن رحم ربي فظلوا ممسكين بثوابتهم الثقافية، معلنين أن الحداثة التي لا تتكئ على التراث هي حداثة مشبوهة ومشوهة في الوقت ذاته.
ويتحدث أبو لاوي عن الشعراء والأدباء الذين ظلوا يكتبون هموم أوطانهم وشعوبهم ويستذكرون الماضي العريق لأجدادهم، موصلين قضايا أمتهم إلى آفاق الدنيا برقّة الشعر وجاذبية الموسيقى.
ويطالب الشعراء بالقيام بدورهم الحقيقي في تحريض الذائقة وتذكير الشعوب في أهم قضاياها العربية.
ويستذكر الشاعر صلاح أبو لاوي، شعراء المقاومة الفلسطينية الذين كانوا يلهبون حماسة الناس من أجل الثورة على المحتل، فهل زال الاحتلال، وهل تحررت البلاد حتى يتغير دور الشعر في ما يتعلق بقضية فلسطين؟
ويطالب الشعراء بالكتابة لفلسطين وعن فلسطين وعن المخاطر التي تتهدد وجودها ووجود شعبها، وعلى الروابط والصحافة الإكثار من المسابقات والجوائز التي تحمل اسم القدس أو فلسطين حتى تبقي الشعراء على تماس مباشر بالقضية.
ويختتم أبو لاوي حديثه بالقول إن الشعر الحقيقي هو الذي لا يغيب عن الوطن ويستذكر قضية النكبة في حله وترحاله.
ويرى الشاعر ماجد المجالي أن على الشعراء التمسك بالثوابت الوطنية والقومية التي تذكّر بالقضية الفلسطينية بعيداً عن متاهات السياسة التي أضاعت الأوطان.
ويضيف المجالي أن دور الشعراء في الربيع العربي يوجب عليهم العمل على التذكير بقضية النكبة.
ويضيف المجالي، قائلاً إن قضية النكبة ليست فلسطينية، وإن تركزت في فلسطين، وهي تعميم للنكبة العربية، وقد جاء اختيار فلسطين لأنها القلب في الوطن العربي، واجتُزئت من أرض الوطن العربي لغايات التفرقة وجعل القضية العربية المركزية تكون فلسطينية بامتياز.
ويتحدث المجالي عن أن من أهم مرتكزات الشعراء في قضية النكبة هو تناول القضية بلا سقف او حدود، وعلى المثقف والشاعر أيضاً عدم التنازل عن التذكير بالنكبة وما جرى على أرض فلسطين.
ويؤكد المجالي أن ما يقدمه الشعراء من قصائد في النكبة إنما هو جزء من حملة المقاومة والدفاع عن فلسطين.
ويضيف أنه رغم المحاولات العديدة التي قام بها أعداء القضية الفلسطينية، إلا أن الشعراء في خلال السنوات الثماني والخمسين على النكبة عملوا على التذكير بقضية النكبة ونقل ما تختزنه الذاكرة إلى أولادهم، ومن ثم إلى الأحفاد. ♦