مجلة العودة

حتى نعود: «إسرائيل» ستسقط.. وسيعود اللاجئون إلى أرضهم - فيروز ميتيبوروالا

«إسرائيل» ستسقط.. وسيعود اللاجئون إلى أرضهم

فيروز ميتيبوروالا
رئيس قافلة آسيا (1) المتجهة إلى قطاع غزة

انطلقت قوافل شرايين الحياة وقافلة آسيا 1 منذ البداية، وأمامها عدة أهداف يأتي في مقدمتها فك الحصار عن قطاع غزة، وتنبيه العالم إلى أن الصهيونية ترتكب جريمة كبرى بحصار شعب كامل في غزة. ويأتي حراكنا في هذه القافلة تمهيداً للعمل على تحرير فلسطين، وإعادة الحقوق جميعها إلى الشعب الفلسطيني.

 فقافلة آسيا 1 تسير على أهداف كل القوافل التي ذهبت إلى غزة، وتستكمل مسيرة الشعوب نحو المحاصرين فيها، إلا أن قافلتنا لها أهداف إضافية أخرى، أهمها في الجانب السياسي، حيث نسعى إلى جمع تأييد حكومي لجعل قضية فلسطين على أجندة القادة والرؤساء في العالم، وضرورة الضغط على الصهاينة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

إن قافلة آسيا 1 تمضي إلى غزة وإنشاء الله غداً نمضي إلى فلسطين، إن أهدافنا ليست غزة فقط، بل كل فلسطين، فغزة هي المحطة الأولى في مسيرتنا.

وإذا كانت القافلة من آسيا، فإنني أستذكر هنا الشعب الهندي الذي أنتمي إليه، فهذا الشعب ينظر إلى القضية الفلسطينية بعين إنسانية، بأنه شعب مظلوم يعاني من الاحتلال الصهيوني ومن التنكيل به ومن العنصرية. وقد تعلَّم الشعب الهندي ذلك من طريق المهاتما غاندي الذي علَّمنا أن نناصر الشعوب المظلومة والمقهورة في العالم، ونحن نشعر اليوم بأن أكثر شعوب العالم تعرضا للظلم هو الشعب الفلسطيني، وخاصة أهلنا في قطاع غزة المحاصر. وللأسف إن القوانين في الهند بعد عام 1991 تغيرت كثيراً، والجميع يلاحظ ذلك حيث تتقرب اليوم حكومة الهند من أمريكا والكيان الصهيوني، ونحن اليوم نقاوم ونعارض هذه القوانين ونخرج في مظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني ورافضة لسياسات أميركا والكيان الصهيوني ورافضة للموقف الحكومي الرسمي الهندي. والأمر اليوم أصبح أكثر صعوبة من الماضي، لأن (إسرائيل) بدأت تدخل وتتدخل في السياسة الهندية، ولكن أمتنا – الأمة الهندية- ستسير على نهج المهاتما غاندي لتحقيق كل آمال الشعوب.

إن الشعب الهندي مهتم جداً بقضية اللاجئين الفلسطينيين، وينادي بحق العودة أساساً لإحقاق الحق الدولي والإنساني، ومتمسك بالقرار الأممي (194) الذي ينادي بكل وضوح بحق عودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم متى يشاؤون وتعويضهم عما لحق بهم من أذى عبر 63 عاماً. ونحن الشعب الهندي نعتقد أن ما كل ما نملكه هو تذكير العالم بهذا القرار عبر المظاهرات والمسيرات والمطالبات الشعبية بإقراره، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم، وسنبقى نحاول ونحاول ونذكر العالم بهذه القضية الإنسانية.

إن أولى خطوات تحقيق هذا القرار تكون بالضغط على العالم، حكومات وشعوباً بمقاطعة «إسرائيل» مقاطعة شاملة، والعمل على إظهار عنصرية هذه الدولة، وجمع أكبر تأييد عالمي للقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين. فبالرغم من المحاولات البسيطة والجهود المتواضعة، إلا أنها قادرة على أن تغيّر الاعتقاد السائد لدى هذه الدولة بأنه لا يستطيع أحد أن يمسها أو أن يقترب منها للنيل من جرائمها ومجرميها. ورأينا جميعنا أن كل ما نريده سيصبح ممكناً، والعالم كله أصبح يعرف بجرائمها ومحاصرتها للشعب الفلسطيني. وإنا على يقين بأن «إسرائيل» ستسقط مثلما سقط النظام العنصري في جنوب أفريقيا وسيعود اللاجئون إلى أرضهم وديارهم.

إن الشعب الهندي ومعه الأحرار في آسيا والعالم، سيقومون بذلك وسيعملون على توعية الشعوب، وبناء يقظة عامة وعالمية، فلا نزال بحاجة إلى جهد كبير وواسع يشمل كل الأطياف الشعبية في الهند وآسيا.

إننا نناشد أهل فلسطين أن يستمروا في المقاومة فنهج المقاومة اليوم يمتد ويتوسع في العالم كله واعلموا أنكم لستم وحدكم في الميدان، فنحن كلنا فلسطينيون، وقضيتنا قضيتكم، وقلوبنا معكم في هذه المعركة التي تحتاج إلى صبر وشجاعة.