مجلة العودة

«مسابقة العودة» في مخيم الحسينية

أقامت لجنة (واجب) في مخيم الحسينية، بالتعاون مع تجمع (ساند) مسابقة ثقافية بعنوان (مسابقة العودة) يوم 17/ 2/ 2011، في روضة (الشهيد محمود السودي)، وذلك بحضور عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية ولجان حق العودة وحشد كبير من أبناء المخيم.

بدأ الحفل بكلمة أحمد الباش منسق العلاقات العامة في تجمع (واجب)، رحب في مستهلها بالحضور الكريم، ثم تطرق للحديث عن تجمع العودة الفلسطيني (واجب) من خلال إعطاء لمحة عامة وموجزة عن أهم الأنشطة التي يقوم بها، والتي تهدف إلى نشر ثقافة العودة والتمسك بهذا الحق وعدم التفريط به.

وأضاف الباش: «إننا في تجمع (واجب) نؤمن بالعمل الجماعي المشترك على مستوى لجان حق العودة، لأنه الأجدى والأنفع الذي يمكن من خلاله أن نوحد مواقفنا وآراءنا ونخرج بنتائج إيجابية على أرض الواقع».

ختم الباش كلمته بالتشديد على التمسك بنهج المقاومة، لأن هذا النهج أثبت على مر الزمن أنه الضمانة الوحيدة التي يمكن من خلاله تحرير فلسطين والعودة إلى كامل ترابها.

أُعلن بعد ذلك بدء المسابقة بين الفريقين، (واجب) اتخذ لفريقه اسم (غزة)، أما (ساند) فقد سمى فريقه (صفد)، سؤال تلو آخر اشتد وطيس المنافسة. كلا الفريقين مصمم على الفوز. انتهت الأسئلة المقررة للمسابقة، حيث كان التعادل هو السائد بين الفريقين فاتخذت لجنة التحكيم قرارها بسؤال فاصل يحدد من خلاله الفائز، وبالفعل حسمت النتيجة وكان الفوز من نصيب فريق (صفد)، وكُرِّم الفريقان بهدايا رمزية.

وحول أهمية المسابقات الثقافية وجدواها قال رئيس لجنة (واجب) في مخيم الحسينية محمد عوض: «إن المسابقات هي من الأشياء المحببة للنفس لما تحتويه من المتعة والفائدة والإثارة والتنافس الشريف بين المتسابقين».

يشار إلى أن ما ميزَ المسابقة هو مشاركة أطفال روضة (الشهيد محمود السودي) من خلال إلقائهم لبعض أبيات الشعر التي تتحدث عن فلسطين والعودة إليها


تجمع «واجب» يقيم محاضرة في مخيم العائدين بحمص

أقامت لجنة (واجب) في مخيم العائدين بمدينة حمص يوم السبت 5/2/2011 في صالة اتحاد عمال فلسطين، محاضرة بعنوان «حق العودة وقضية اللاجئين بين نهجي المقاومة والمساومة» ألقاها مدير مركز العودة الفلسطيني في لندن ورئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير. ركز الزير في محاضرته على أهمية المخيم بالنسبة إلى الفلسطينيين، لكونه رمزاً لمعاناة هذا الشعب الذي عاش آلام التهجير والطرد واللجوء. وتطرق لأهمية تسمية مخيم العائدين قائلاً: «إن هناك من يسخر من هذه التسمية، ويعتبرون هذه الكلمة صعبة التحقيق والمنال، وأنا أقول لهم إن الأحداث التي تدور حولنا تدل وتثبت أننا حتماً عائدون»، على الرغم من سياسة الكيان الصهيوني التي تعتمد على المشروع الإحلالي وعلى القتل والتدمير والتهجير، والتصفية والتطهير العرقي، وعلى الرغم من وجود زمرة فلسطينية مستعدة للتنازل والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة.

وشدد مدير مركز العودة الفلسطيني على أن الكيان الصهيوني بات عاجزاً عن فرض إرادته على أرض الواقع وأن جميع مشاريعه باءت بالفشل، وأنه لم يعد يستطيع الرهان على الحسم العسكري كما حدث في عام 2006 بلبنان، وفي حرب الفرقان بغزة، وكل ذلك بفضل المقاومة وصمودها التي قلبت الكثير من المعادلات والموازين، لذلك لجأ هذا الكيان إلى خديعة التفاوض عله يحقق ويأخذ ما لم يستطع أن يأخذه بالقوة. وبالفعل هذا ما أثبتته الوثائق السرية التي كشفتها أخيراً قناة الجزيرة ومدى استعداد المفاوض الفلسطيني لشطب حق العودة والتنازل عن قضية اللاجئين.

ختم ماجد الزير محاضرته بالدعوة إلى التشبث والتمسك بالحقوق وعدم التفريط بها مهما كانت الضغوطات والمغريات، لأن التاريخ أثبت أن الإنسان المؤمن بقضيته والمدافع عنها يستطيع أن يكسب المعركة في نهاية المطاف. ونوه الزير بأننا نحن اللاجئين ما علينا إلا أن ننشر ونرسخ ثقافة العودة ونربي أبناء الأجيال الناشئة على ضرورة معرفتهم بقريتهم ومدينتهم وأملاكهم وإرثهم الذي تركه لهم أباؤهم وأجدادهم حين أجبروا على الخروج من فلسطين، وأن نغذي لديهم روح العودة وعدم التخلي عنها.

يذكر أنه كان هناك حضور واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية ولجان حق العودة وحشد من أبناء المخيم.

 
وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير
افتتاح «مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني» في مخيم اليرموك

تأكيداً على حماية التراث الفلسطيني وأهميته في الصراع الحضاري والوجودي الفلسطيني الصهيوني افتتح في مخيم اليرموك «مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني» وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير يوم 19/2/2011.

بُدئ الحفل بتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلتها الطفلة آمنة التميمي، ثم ألقت السيدة سوسن كردية رئيسة مجلس إدارة مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني كلمة حيّت فيها الحضور، وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وطلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة - وشاهيناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي. وشددت كردية في كلمتها على دور المرأة الفلسطينية في مقاومة العدو الصهيوني من خلال عملها في التراث الفلسطيني الذي تعرض منذ بدايات الاحتلال للسرقة والتزوير. وتحدثت عن بدايات نشوء المركز والجهود الجبّارة التي بذلت لإنجاح هذا المشروع المهم والنموذجي.

من جهته ألقى علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية كلمة قال فيها: إن هذا المركز مركز الشموخ، لأنه يهتم بالحفاظ على التراث الفلسطيني، ولأن هذه المراكز تدعم حق العودة وتشدد عليه في ظل المؤامرات الصهيونية في تهجير فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.

أما كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي، فقد ألقته سامية الراعي عضو فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، أشارت فيها إلى أهمية المقاومة في تحرير الأرض المحتلة ودور المرأة الفلسطينية والأم الفلسطينية في تثبيت أركان المقاومة والشد من أزرها.

وفي فقرة ترفيهية لمجموعة من الزهرات وعبر أنشودة (يا رب نصلي بالأقصى) قُدمت رقصة بالثوب الفلسطيني حيث تفاعل الحضور مع ما قدمته الزهرات في فقرتهن المميزة.

بعد ذلك تحدث الدكتور صادق دنشمان رئيس جمعية يارديملي (يد المساعدة) التركية عن الدعم التركي لأي مركز فلسطيني يعمل من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل العودة. وأكد أهمية هذا المركز وما سيقدمه من أجل القضية من تأكيد للحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية.

بدوره ألقى سمير عطية، مدير بيت فلسطين للشعر قصيدة حملت عنوان (على بوابة القدس) حمل فيها مشاعر الحب والشوق للقدس الشريف وحرّض من خلالها على ضرورة الدفاع عنه.

ختام المهرجان كان مع كلمة المقاومة الفلسطينية التي ألقاها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حيث أكد أن التراث ليس بعيداً عن المعركة، فمن لا تراث له، لا حاضر ولا مستقبل له، ومن لا جذر له لا غصن ولا ثمر ولا ورق له. وقال إن التاريخ يبعث ليتجدد في الشعوب من خلال التراث والآثار.

وأضاف مشعل أن الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع على الأرض وصراع على الثقافة والهوية والتراث والآثار، ولا نفصل بين معركة التراث وأي معركة أخرى وسنعود إلى فلسطين لنزرع الزيتون والتين والزعتر.

وحيا مشعل القائمات على المركز، وقال: «حين تبعثن التراث تزرعن جذور الاستقلال والعزة والاستغناء عن «الداعم» الاجنبي، وحين تقوم المرأة بهذا الدور العظيم مع أخيها الرجل نستبشر بالنصر».

وفي نهاية الحفل قدّمت هدايا تذكارية من صنع مركز زهر الحنون لبعض الحضور ليفتتح بعدها المركز وسط هذا الحضور الجماهيري والإعلامي اللافت.