وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير
افتتاح «مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني» في مخيم اليرموك
تأكيداً على حماية التراث الفلسطيني وأهميته في الصراع الحضاري والوجودي الفلسطيني الصهيوني افتتح في مخيم اليرموك «مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني» وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير يوم 19/2/2011.
بُدئ الحفل بتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلتها الطفلة آمنة التميمي، ثم ألقت السيدة سوسن كردية رئيسة مجلس إدارة مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني كلمة حيّت فيها الحضور، وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وطلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة - وشاهيناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي. وشددت كردية في كلمتها على دور المرأة الفلسطينية في مقاومة العدو الصهيوني من خلال عملها في التراث الفلسطيني الذي تعرض منذ بدايات الاحتلال للسرقة والتزوير. وتحدثت عن بدايات نشوء المركز والجهود الجبّارة التي بذلت لإنجاح هذا المشروع المهم والنموذجي.
من جهته ألقى علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية كلمة قال فيها: إن هذا المركز مركز الشموخ، لأنه يهتم بالحفاظ على التراث الفلسطيني، ولأن هذه المراكز تدعم حق العودة وتشدد عليه في ظل المؤامرات الصهيونية في تهجير فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.
أما كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي، فقد ألقته سامية الراعي عضو فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، أشارت فيها إلى أهمية المقاومة في تحرير الأرض المحتلة ودور المرأة الفلسطينية والأم الفلسطينية في تثبيت أركان المقاومة والشد من أزرها.
وفي فقرة ترفيهية لمجموعة من الزهرات وعبر أنشودة (يا رب نصلي بالأقصى) قُدمت رقصة بالثوب الفلسطيني حيث تفاعل الحضور مع ما قدمته الزهرات في فقرتهن المميزة.
بعد ذلك تحدث الدكتور صادق دنشمان رئيس جمعية يارديملي (يد المساعدة) التركية عن الدعم التركي لأي مركز فلسطيني يعمل من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل العودة. وأكد أهمية هذا المركز وما سيقدمه من أجل القضية من تأكيد للحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية.
بدوره ألقى سمير عطية، مدير بيت فلسطين للشعر قصيدة حملت عنوان (على بوابة القدس) حمل فيها مشاعر الحب والشوق للقدس الشريف وحرّض من خلالها على ضرورة الدفاع عنه.
ختام المهرجان كان مع كلمة المقاومة الفلسطينية التي ألقاها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حيث أكد أن التراث ليس بعيداً عن المعركة، فمن لا تراث له، لا حاضر ولا مستقبل له، ومن لا جذر له لا غصن ولا ثمر ولا ورق له. وقال إن التاريخ يبعث ليتجدد في الشعوب من خلال التراث والآثار.
وأضاف مشعل أن الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع على الأرض وصراع على الثقافة والهوية والتراث والآثار، ولا نفصل بين معركة التراث وأي معركة أخرى وسنعود إلى فلسطين لنزرع الزيتون والتين والزعتر.
وحيا مشعل القائمات على المركز، وقال: «حين تبعثن التراث تزرعن جذور الاستقلال والعزة والاستغناء عن «الداعم» الاجنبي، وحين تقوم المرأة بهذا الدور العظيم مع أخيها الرجل نستبشر بالنصر».
وفي نهاية الحفل قدّمت هدايا تذكارية من صنع مركز زهر الحنون لبعض الحضور ليفتتح بعدها المركز وسط هذا الحضور الجماهيري والإعلامي اللافت. |