مجلة العودة

فعاليات : الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين ترى النور

تُعنى بنشر ثقافة العودة وتؤكد رفض التوطين
الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين ترى النور
العودة - عمان

مبادرة شبابية أطلقتها مجموعة من الشبان غداة ذكرى النكبة ومسيرات العودة. لم تكن لتتبلور فكرة إنشاء تلك الجمعية قبل ذكرى النكبة العام الماضي؛ فقد كانت تلك المسيرات التي انطلقت من الأردن وسوريا ولبنان مختلفة تماماً عن سابقاتها، فعزموا على إنشاء الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين في الأردن، تجسيداً لأهمية نشر ثقافة حق العودة، وتأكيداً لأهم ثوابت القضية الفلسطينية، وتحديداً في ما يتعلق  برفض التوطين.
لم يغفل الشبان القائمون على الجمعية عن التصريحات المتكررة التي أطلقها عضو الكنيست اليميني آرييه إلداد بشأن "جعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين"، كما يقولون، ما دفعهم إلى المضي في تكوين مؤسسة ثقافية تردّ على كل ما يمسّ حق العودة ويعمل على تشويه صورة اللاجئين، ويكون له دور حقيقي غير رسمي في مجابهة جميع أفكار التوطين.
ويعمل القائمون على الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين على الاستفادة من جميع الخبرات والتجارب التي تساعد على الحفاظ والارتقاء بقضية اللاجئين، على اعتبار أن حق العودة حق تاريخي ولا يسقط بالتقادم، أي بمرور الزمن، مهما طالت المدة التي حرم فيها الفلسطينيون العودة إلى ديارهم؛ لأنه حق غير قابل للتصرف.
وتتناول رؤية الجمعية أن تغدو الجمعية صرحاً ثقافياً رائداً، بإدارة واعية متطورة، ذات نظرة استشرافية صائبة، وإيجاد بيئة علمية بحثية متفانية، وكفاءات مؤهلة من الباحثين، بتواصل اجتماعي، وانفتاح حضاري، ووعي ثقافي يهتم بالتركيز على الثوابت الفلسطينية للاجئين في الأردن. وتسعى الجمعية إلى تعميم تجربتها في جميع الدول التي فيها لاجئون فلسطينيون.
وتعمل الجمعية في رسالتها على إعداد أبناء اللاجئين والمجتمع المحلي وتأهيلهم تأهيلاً ثقافياً شاملاً؛ ليقوموا بدور تنويري مؤثر في نشر ثقافة العودة ورفض التوطين، وحماية حقوق اللاجئين والدفاع عنها، وتهدف أيضاً إلى نشر ثقافة العودة بين اللاجئين، ونشر ثقافة رفض التوطين، ورعاية حقوق اللاجئين القانونية وتقديم الاستشارات والخدمات القانونية.
أما بالنسبة إلى الأنشطة والمشاريع التي تقوم بها الجمعية، فهي تقوم على توعية الشباب على حق العودة، وتوثيق القرى والبلدات التي هجّر منها أصحابها، ووضع خريطة العودة وأطلس العودة، وإقامة الفاعليات الثقافية التي تحقق أهداف الجمعية، وإحياء المناسبات الوطنية والأحداث التاريخية الفلسطينية.
وتركز الجمعية على أن حق العودة غير قابل للتصرف، وهو من الحقوق الثابتة الراسخة مثل باقي حقوق الإنسان لا تنقضي بمرور الزمن، ولا تخضع للمفاوضة أو التنازل، ولا تسقط أو تعدل أو يتغيّر مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، حتى لو وقّعت ذلك جهات تمثل الفلسطينيين.
وتنسق الجمعية مع مراكز الدراسات في إجراء البحوث الميدانية والبحوث التي تُعنى بأحوال اللاجئين في الأردن، وعقد الدورات والندوات التثقيفية بالقضية الفلسطينية، وتوعية اللاجئين على حقوقهم ومساعدتهم في الحصول عليها، وتوضيح الجوانب القانونية والثقافية في مجال القضية الفلسطينية.
وحصلت الجمعية على الترخيص من وزارة التنمية في 2011/12/14، وكانت قد تقدمت في الطلب 2011/9/14 من العام الماضي. وكانت وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن قد أعادت النظر في طلب تقدم به عدد من القائمين على تسجيل الجمعية تحت الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين، كانت قد رفضته في وقت سابق.
وكانت الوزارة قد رفضت تسجيل الجمعية من دون أسباب واضحة، مستندة إلى المادة 11/أ من قانون الجمعيات الخيرية الأردنية.
يشار إلى أن مجلس سجل الجمعيات الخيرية في وزارة التنمية الاجتماعية هو الوحيد المخول بتسجيل الجمعيات بمختلف تخصصاتها التنموية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والخيرية  ♦