بمبادرة من مؤسسات وفعاليات ناشطة
إطلاق «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية»
العودة/ لندن
عقد مركز العودة الفلسطيني في لندن ورشة عمل خاصة لمناقشة واقع اللاجئين الفلسطينيين في سورية في ظل الأحداث الدامية بعنوان "الفلسطينيون في سورية.. الواقع والآفاق"، وقد تضمنت الورشة نقاشاً دائرياً بين نخبة من رجال الإعلام والفكر والسياسة ومندوبي مؤسسات غير حكومية في لندن بعد ورقتي عمل رئيسيتين لكل من الباحث فراس أبو هلال، عن تأريخ الوجود الفلسطيني في سورية وميزاته، حيث أوضح أبو هلال أن الفلسطينيين في سورية، منذ وقت مبكّر، حصلوا على حقوق أفضل في غيرها من الدول العربية نسبياً، وأن العلاقة الفلسطينية السورية ارتبطت بعوامل عديدة تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً.
وعرض الباحث والناشط الفلسطيني طارق حمود ورقة عن واقع الفلسطينيين في سورية في ظل الأحداث، موضحاً حجم المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها المخيمات في سورية، مرفقاً إحصائيات وأرقاماً ووثائق لهذه المعاناة. وتضمنت ورقة حمود عرضاً للموقف السياسي الفلسطيني من الأحداث وتبعاته وتطوراته، ولفت إلى أن المعاناة الفلسطينية جزء مهم من معاناة أكبر يعانيها الشعب السوري عموماً.
وطرحت العديد من الأفكار والتساؤلات عن أفضل الوسائل لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وفي طليعتها ضرورة تحييد الفلسطينيين عن الصراع الدائر على أرضية دعم حقوق الشعب السوري المشروعة، وكشف الغطاء عن محاولات زجّ المخيمات في الأحداث، وأوصى الحضور بضرورة زيادة الضغط السياسي باتجاه حماية المخيمات الفلسطينية، وضرورة أن تعلن المخيمات الفلسطينية ملاذاً آمناً للنازحين السوريين والفلسطينيين على حدٍّ سواء، وفسح المجال للمخيمات للقيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب السوري. وطرح المداخلون أيضاً ضرورة تكثيف العمل الإغاثي للمخيمات، وانتهى النقاش بالاتفاق على تشكيل مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية كإطار يضم شخصيات ومؤسسات لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية من الناحية السياسية والقانونية والإنسانية.
وقد أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنها انتدبت الناشط الفلسطيني طارق حمود منسقاً للمجموعة، وأكدت أنها منذ أطلقت هذا الإطار تداعت شخصيات سياسية وإعلامية وقانونية ومؤسسات دولية لاستكمال تسيير أعمال المجموعة لتكون واجهة للمتابعة السياسية والإعلامية والتوثيقية والقانونية لوضع الفلسطينيين في سورية في ظل الأحداث الحالية.
المجموعة التي انطلقت من العاصمة البريطانية لندن، يتوقع أن تعمل على صعد مختلفة في ما يتعلق بفلسطينيي سورية من ناحية توثيق الأحداث الميدانية اليومية لأوضاعهم ورصدها، وتوجيه النداءات الإنسانية من أجلهم، فيما ستعمل المجموعة على الضغط على مراكز التأثير السياسي والإعلامي وتسليط الضوء على واقع المخيمات بعد وصول عدد الضحايا الفلسطينيين إلى المئات بفعل أعمال القصف والقنص المستمرعلى المخيمات وجوارها. كذلك ستكون المجموعة مفتوحة لاستقبال شخصيات ومؤسسات يمكن أن يكون لها دور فاعل في هذا الصدد. هذا وأكد الأعضاء أن المجموعة ليست واجهة تمثيلية، وأن المجال مفتوح لاجتهادات مماثلة، فيما اتُّفق على انتداب الناشط الفلسطيني طارق حمود منسقاً للمجموعة.
ومن أعضاء المجموعة:
- طارق حمود، ناشط فلسطيني - المنسق
- ماجد الزير، مركز العودة الفلسطيني – بريطانيا
- ياسر علي، مدير شبكة لاجئ نت – لبنان
- منظمة حقوق الإنسان الدولية – النمسا
- خالد الترعاني، ناشط فلسطيني – بلجيكا
- أيمن الدقس – الجمعية الأردنية لحق العودة
- عادل الماجري، الحقوق للجميع – سويسرا
- علي هويدي، المدير العام لمنظمة ثابت – لبنان
- ماهر نزال، ناشط فلسطيني - الكويت
- هشام منور، إعلامي – لبنان
- ماهر نزال، ناشط فلسطيني - الكويت
- هشام منور، إعلامي – لبنان
- عادل الماجري، الحقوق للجميع – سويسرا
- منظمة أصدقاء الانسان الدولية – النمسا
- خالد الترعاني، ناشط فلسطيني - بلجيكا
- سمير عطية، رئيس تحرير مجلة العودة
- حسان بيرومي، باحث فلسطيني - الدوحة♦