مجلة العودة

فلسطينيو سورية بين مؤيد ومعارض

فايز أبو عيد/بيروت

كانت البداية بمخيم الرمل في اللاذقية، حيث عُدَّ المسبب للأزمة السورية، ثم اتهم بعد ذلك مخيم درعا بأنه يحوي سلفيين، فقُصف وأُحرقت بيوته وهُجِّر سكانه، وتتابعت الأحداث لتشمل مخيم العائدين في حماه، ثم العائدين في حمص، ولم يسلم مخيم السيدة زينب من سقوط القذائف وتشريد أهله، وألحق بهم مخيم السبينة الذي شهد نزوح أهله عنه بسبب الاشتباكات المستمرة وسقوط وابل من القذائف عليه. ولمخيم الحسينية حكاية أخرى مع الألم والحصار، والطامة الكبرى كانت في مخيم اليرموك الذي قصف بالصواريخ، فشُرِّد أهله وطُردوا وحوصروا وأُذلوا. ومن ثم لحقه مخيم حندرات في حلب الذي سيطرت عليه مجموعات الجيش الحر، فاضطر سكانه إلى النزوح عنه للمزيد...

تحرير مخيم اليرموك.. البوصلة التائهة!

هشام منوّر/بيروت

لا يمكن لأحد ان ينكر حجم المعاناة التي يقاسيها الشعب الفلسطيني اللاجئ في مخيمات اللجوء السورية وخارجها، إزاء اشتداد الحملات العسكرية على هذه المخيمات وما حولها، ولا يمكن في الوقت نفسه تبرير هذه الأعمال العدائية باي حال من الأحوال، حتى لو كان الأمر متعلقاً بالأمن القومي للبلد المضيف، فحصار المخيمات الفلسطينية، وهي التي نأت بنفسها عن الشأن السوري، وقصفها ليل نهار، وتعمد منع إدخال المواد الغذائية والطبية إلى المخيمات، رغم كونها ملاذاً لكثير من العائلات السورية والفلسطينية على حد سواء، وشن حملات اعتقال عشوائي بين أبناء المخيمات الفلسطينية، والزج بهم في أقبية التعذيب، كلها أمور لا يمكن تبريرها أو السكوت عنها تحت أي ظرف كان. للمزيد...

وحدها الصحافة الماليزية أنقذته

اللاجئ الفلسطيني أحمد كنعان وقصة معاناة الستين يوماً

العودة/ كوالالمبور

وكأنّ القدر يعيد نفسه معي بالسوء ذاته الذي تعرّض له والدي بعد أن خرج من الأردن في عام 1970 مع فدائيي منظمة التحرير بأوراق ثبوتية لم يعترف بها السوريون ولا الأردنيون لاحقاً، وبقي دون أوراق ثبوتية حتى منحته الحكومة البلغارية أوراق لجوء قبل أسابيع.

بهذه الكلمات ابتدأ حديثه معي أثناء حواري معه في معاناته التي لم تنكشف جلياً إلا بعد أن تحدثت عنها الصحافة الماليزية، وبعد أن انتشرت أخباره على بعض الصفحات الفلسطينية (الفيسبوكية). وبكل ألم ووجع وحزن منقطع النظير وتعب هدّه، على الرغم من أعوامه التي لم تتجاوز الاثنين والعشرين، أخذنا الحديث عن رحلة معاناة الستين يوماً بين مطارات ومحطات وكلمات وعَبَرات.

من سورية... الرحلة ابتدأت:

هلا تحدثنا عن رحلتك المكوكية التي حططت فيها رحالك أخيراً في كوالالمبور؟

أنا أحمد إبراهيم نعيم كنعان، من مواليد سورية، من أب فلسطيني من طوباس ـ قضاء جنين، وأم سورية من قرية الشجرة في محافظة درعا. وقد نشأت وترعرعت في مدينة درعا في سورية. للمزيد...

فرحة عيد الفطر تغيب في "سايبر سيتي"

الرمثا- العودة

لا أجواء للأعياد في مجمع "سايبر سيتي" الذي يضم مئات اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الأردن، معاناة الحياة داخل المجمع السكني الذي يفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الكريمة تتواصل وتغيب فيها أجواء الفرحة بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك.

ستي" شمال الأردن والمخصص للاجئي سوريا، والمحاط بتعتيم رسمي نسبيا.

تقول أم سمير إنها لم تتمكن من منع حملها بتوأم، في الوقت الذي لديها من الأولاد أربعة وثلاثة من الفتيات، قائلة إن العيش في "سايبر ستي" أفضل من غيره من المخيمات، وأن المعونات الغذائية والخيرية لا تنقطع في رمضان.

وتتحدث أم سمير أن الفرحة تغيب عن أطفال المجمع فالعزلة الحاصلة لسكانه فرضت عليهم حزناً، للمزيد...

شهر رمضان .. استحضار للسعادة وسط ألم

العودة / دمشق

جاء موسم شهر رمضان هذا العام، بشكل مختلف على أوضاع فلسطيني سوريا في الأردن، فما يمر به اللاجئون الفلسطينيون القادمون سوريا من حياة صعبة نتيجة خروجهم، من ديارهم، ألزم اللاجئين على القبول بأدنى متطلبات الحياة والمعيشة.

وسط ارتفاع حرارة الطقس في ساعات النهار وبرودة الأجواء في الليل، يسكن اللاجئون في مكان الإيواء التي أعدتها الجمعيات الخيرية في الأردن، لسان حال هؤلاء لا يشتكي صعوبة السكن فحسب بل يشكو قلة الغذاء وغياب أجواء الشهر الفضيل عن وجوه اللاجئين، وتحديداً الأطفال. للمزيد...