مجلة العودة

قضية: لقاء تضامني مع القدس في الذكرى الـ44 لاحتلالها

لقاء تضامني مع القدس في الذكرى الـ44 لاحتلالها
 

العودة/ بيروت

عقدت مؤسسة القدس الدولية في 7/6/2011 لقاءً تضامنياً مع مدينة القدس في الذكرى الـ44 لاحتلالها كاملةً بحضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي القوى والأحزاب والفصائل في فندق السفير في العاصمة اللبنانية بيروت.

وبعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، افتتح نائب رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة، الأستاذ بشارة مرهج اللقاء، محيياً الشهداء الذين سقطوا على الحدود الفلسطينية تأكيداً لحقّ العودة وترسيخاً لوحدة الصف الفلسطيني. ورأى مرهج أن اللقاء يمثّل وقفة تضامن ووفاء لمدينة القدس بعد أن دام الاحتلال يخيّم عليها لمدة 44 عاماً، ودعا الحضور إلى تجديد الهمة والعزيمة لنصرة «القضية الإنسانية الأولى في العالم»، قضية القدس.

تلا ذلك إلقاء المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، الأستاذ ياسين حمود، البيان الصحافي للمؤتمر، الذي قدّم عرضاً موجزاً لأحدث الاعتداءات والانتهاكات في المدينة من إعادة تفعيل قضية جسر المغاربة وإقرار بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة شرقي القدس، وإقرار حكومة الاحتلال لخطة دعم اقتصاد القدس «بميزانية تزيد على 80 مليون دولار أمريكي». وتطرّق البيان كذلك إلى خطاب نتنياهو أمام كل من الكنيست والكونغرس حيث أكد أن دولة الاحتلال لن تقبل إلا بمدينة القدس عاصمة موحدة للدولة اليهودية. وتوجه البيان إلى الفصائل الفلسطينية داعياً إياها إلى إعادة القدس على رأس قائمة أولوياتها، وإلى الدول العربية داعياً إياها بدورها إلى توظيف مصالحها وعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي لإجبار الاحتلال على وقف اعتداءاته في القدس. وتعقيباً على الثورات التحررية العربية، ذكر البيان أن هذه الثورات دليل على القدرة الهائلة على التغيير لدى الشعوب العربية، داعياً إلى أن يشكّل القائمون عليها حالات ضغط على حكوماتهم لتبني قضية القدس. وكانت آخر الدعوات التي وجهها البيان لوسائل الإعلام لإفراد مساحة خاصة لتغطية قضية القدس وتطوراتها كي لا يستغل الاحتلال الانشغال العربي لفرض مزيد من الإجراءات التهويدية بالمدينة.

ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، تساءل في كلمته عن مدى الدعم الذي قدمته الأمة بأطيافها المختلفة للقدس طوال 44 عاماً مضت، مؤكداً أن تحرير القدس لا يأتي بالكلام، بل بالأفعال وبالتحرك الحقيقي.

نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله الأستاذ محمود قماطي، رأى أن الصهاينة احتلوا مدينة القدس لما لها من رمزية تاريخية وطنية ودينية. وأكد قماطي أن الخيار الوحيد الذي يحمي القدس ويؤدي إلى استعادتها هو المقاومة، لكونها الخيار الوحيد الذي هزم «إسرائيل» وأفشل مخططاتها سابقاً.

وتخلّل اللقاء مداخلات لعدد من الشخصيات الحاضرة، فتخزين السفير الفلسطيني الدكتور عبد الله عبد الله الذي تطرّق إلى واقع المؤسسات الأهلية الفلسطينية في مدينة القدس، ودعا مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس، الأستاذ أسامة حمدان في مداخلته إلى تبنّي مبادرة المقاومة والجهاد من أجل فلسطين وتحرير القدس. داعياً إلى وضع كل الإمكانات المتاحة لدعم صمود أهل القدس. كذلك كان لسفير جمهورية السودان في لبنان الأستاذ إدريس سليمان يوسف مداخلة، أكد فيها أن القدس لن ترجع إلا بالنضال والكفاح المسلح، وهو الطريق الذي يجب أن تتمسك به الأمة لاسترجاع فلسطين. ممثل الرئيس سليم الحص رفعت البدوي، رأى في مداخلته أن كل يوم من أيام السنة يجب أن يكون يوماً للتضامن مع مدينة القدس.

مداخلة الجماعة الإسلامية في لبنان ألقاها فضيلة الشيخ أحمد العمري، فرأى أن الثورات العربية الأخيرة ما هي إلا نهضة للشعوب على الحكام والأنظمة التي أغرقتهم بالذل والتطبيع والمفاوضات. أما المداخلة الأخيرة فكانت لرئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان، فضيلة الشيخ بسام كايد، بعث فيها الأمل على إمكانية تحرير القدس، وخصوصاً أن العرب يمتلكون مقومات ذلك التحرير.