مجلة العودة

سبعون عدداً... بين ألم الفراق وأمل العودة

سبعون عدداً... بين ألم الفراق وأمل العودة

.

سبعون عدداً رافقناكم فيها. منذ رحلة المجلة في بيروت، ورحلتها في دمشق، وتفرّقها بين العواصم من بعد، وصولاً إلى ضفاف النيل. يا لها من رحلة نحمل فيها الخيمة من منفى إلى آخر! نكتب هذه الكلمات في السويعات الأخيرة من كلِّ شهر. نكتبها في أصقاع الأرض، وفوق الأجواء، وفي القطارات التي تتهادى براكبيها بين الجبال.

هي رحلة الخيمة، بين أشواك اللجوء والنزوح في الشتات. هي رحلة وإن كانت طويلة فإنها لا شك تفضي إلى العودة، اللافتة التي رفعناها.

راودت هيئةَ التحرير أفكارٌ كثيرة لتخصيص هذا العدد بها، لكن وتيرة الأحداث وتسارعها في مختلف مواقع الشتات دفعانا إلى مواكبتها في أبعادها الإنسانية تارةً والسياسية تارةً أخرى، بمعزل عن غلاف خاص، فكانت قصص من المعاناة في مخيمات سورية، ورصد لواقع فصائل العمل الوطني الفلسطيني تجاهها، وتغطية لأوضاع الفلسطينيين في أماكن وجودهم، ووقفة مع رمضان في مخيماتهم مع قرع للجرس على واقع فلسطينيي لبنان نتيجة للمتغيرات المحلية هناك التي يسعى البعض إلى زجّهم بها عبر إعلام مزيف وكاذب.

لثقافة العودة ولروادها حصة كالعادة، وللمسيرة العالمية للقدس حضور، وشهادة على نكبتين من لاجئ مفجوع بتفرق أبنائه الثمانية في بلدان عدة، ومع الألم يبقى أمل العودة هدفنا المنشود