مجلة العودة

حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية: التحضير لإطلاق قافلة مساعدات براً من بيروت إلى دمشق

حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية:

التحضير لإطلاق قافلة مساعدات براً من بيروت إلى دمشق
   
العودة/بيروت
 
نظمت "حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية" مؤتمراً صحافياً، الجمعة 1 آذار 2013

في فندق "كراون بلازا"، أعلنت في خلاله انطلاق قافلة مساعدات براً من بيروت إلى دمشق "لعون منكوبي سورية"، بحضور ممثلين للفصائل الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني.

أبو راشد

استُهلّ المؤتمر بالنشيدين الوطنيين، اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيب لمدير منظمة "ثابت لحق العودة" علي هويدي، تحدث بعده منسق الحملة أمين أبو راشد، الذي أشار إلى أن "الحملة التي تمثّل تجمعاً لمؤسسات إغاثية تمثّل كل الأقطار الأوروبية ليست وليدة اليوم، بل قامت بجولات إغاثة في الأردن ولبنان سابقاً، مؤكدة أنّ عملها إغاثيّ إنسانيّ بحت، ولا تتدخل إطلاقاً في الشأن السياسيّ".

وأعلن "إطلاق أول قافلة برية إغاثية من بيروت إلى دمشق، رافعة شعار "وفاءً لأهلنا في سورية"، ونعمل جاهدين على أن تشارك في هذه القافلة منظمات دولية مثل وكالة الأونروا وغيرها".

وقال: "لقد زرنا دمشق ومخيم اليرموك واطلعنا بأنفسنا على الوضع عن كثب، ورأينا أن المصيبة طاولت مئات الآلاف من أهلنا هناك، وقررنا مرافقة الحملة بأنفسنا والعمل على إيصال المساعدات إلى المنكوبين القاطنين في المخيمات وجوارها، والإشراف على توزيعها من دون استثناء لأيّ محتاج أو منكوب في تلك المناطق".

وأشار إلى "أن المؤسسات المؤسِّسة لهذه الحملة هي أوروبية ذات جذور فلسطينية، تحركت كعادتها من أجل رفع المأساة والمعاناة عن أهلنا في سورية. وقد قمنا بالتنسيق والشراكة مع منظمات محلية في لبنان وسورية لتنسيق التحرك الإعلامي والاجتماعي للحملة وشراء المواد التي ستنقلها القافلة وجمعها. وسيرافق القافلة وفد يمثلها ويشرف على توزيع المساعدات في الداخل السوري، بحيث نسّقنا مع الجهات المعنية لوصول المساعدات إلى الأماكن المستهدفة والفئات المستهدفة فيها، وخصوصاً النساء والأطفال"، لافتاً إلى أنّ "القافلة الإنسانية تضم مساعدات طبية وسيارات إسعاف ومواد غذائية وحاجات معيشية مثل (الفرش والحرامات وأدوات المطبخ)"، موضحاً أن "العمل الجدي لتجهيز هذه القافلة بدأ منذ مدة، وما زالت الجهود مستمرة"، مشيراً إلى أنه "ستُنظَّم سهرة تلفزيونية خيرية "تيليثون" على أثير عدد من الفضائيات العربية تهدف إلى جمع التبرعات لهذه القافلة، بحيث تأكدت حتى الآن مشاركة ثماني فضائيات في هذا "التيليثون" وننتظر تأكيد ثلاث فضائيات أخرى".

وذكّر بأن "هذه الحملة ليست الأولى في عمل "المنسقية الأوروبية للعمل الإنساني"، بل هي استمرار لحملاتها السابقة في فلسطين والأردن ولبنان، واليوم في سورية".

وختم: "النكبة تتعاظم، والمأساة ككرة الثلج، والواقع المرير يُنذر بمستقبل غامض وأسود، والأحداث أتت على البشر والحجر، وأعداد الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ بازدياد، والأرامل والثكالى والأيتام في كل مكان، والأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية تتفاقم، والمستشفيات أُقفلت، والبيوت دُمّرت، والمدارس توقفت. وبات السكوت جريمة، والجمود موتاً للضمائر، والوقوف إثماً، والتحرك ضرورة، فهلموا بنا إلى إنقاذ المنكوبين. وكل جهد سيكون مقدراً ومؤثراً في عون أهلنا في سورية".

حنون

ثم كانت كلمة لرئيس الجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني في إيطاليا محمد حنون، الذي أكد أن "المؤسسات الخيرية العاملة في أوروبا لمساعدة الشعب الفلسطيني ستقف وقفة وفاء مع الشعب السوري الذي لطالما وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني". وقال: "بهذه القافلة سنردّ جزءاً من الجميل والعرفان لما قدموه، وعلى وقوفهم الدائم ودعمهم المعنوي والمادي لفلسطين على مدى عقود".

وقال: "إذا كانت سورية تعاني اليوم مأساة إنسانية، فذلك يذكرنا بضرورة أن نقدّم شيئاً للتخفيف من معاناة السوريين في هذه المحنة".

عبد الله

كلمة الأمين العام لـ"مؤتمر فلسطينيي أوروبا" عادل عبد الله، لفت فيها إلى أن الإغاثة تجاه سورية هي لأنها ساعدت الشعب الفلسطيني وحضنته، وكانت دائماً معطاءة، ولأن سورية اليوم مثكولة ومجروحة أتت هذه المبادرة للوقوف إلى جانب أهلنا السوريين".

ودعا الإعلاميين إلى "ممارسة دورهم المتكامل مع دور المجتمع المدني والعمل من أجل تضميد جراح السوريين".

ترعاني

ثم كانت كلمة للمدير التنفيذي لمؤسسة "إنفورم" (المنتدى الدولي للشرق الأوسط) خالد ترعاني الذي أشار إلى أن "هذه الوقفة هي وقفة امتنان أمام عطاءات الشعب السوري والفلسطيني اللذين قدّما الكثير للقضية الفلسطينية، وما نقوم به هو ردّ عرفان وجميل لهذا الشعب"، لافتاً إلى أنّ "هذه القافلة هي أول الغيث"، آملاً أن "تنتهي مأساة سورية قريباً".