مجلة العودة

ذاكرة شهر تموز/ يوليو للنكبة

ذاكرة النكبة
شهر تموز/ يوليو

7/1920: بدء الحكم البريطاني في فلسطين، بتعيين هربرت صموئيل أول مندوب سام على فلسطين. هربرت صموئيل (1870-1963) تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد، وانضم للحزب الليبرالي، وتدرج في الوظائف إلى أن أصبح وزيراً في الحكومة البريطانية، وهو بذلك أول إنجليزي يهودي يشغل هذا المنصب، تبنى الفكرة الصهيونية عندما رأى أنها تخدم المصلحة الإمبريالية البريطانية في المنطقة العربية، علاوة على أسباب تتعلق بتحويل سيل الهجرة اليهودية عن أوروبا الغربية؛ كتب في ذلك مذكرة عام 1915 مررها على أعضاء الوزارة البريطانية تنطلق من أن تركيا ستُهزم في الحرب، مقترحاً إنشاء محمية إنجليزية في فلسطين ومشجعاً الاستيطان اليهودي فيها، لكن هذه المقترحات لم تجد تشجيعاً من رئيس الوزراء البريطاني أسكويت.

وحين تولى لويد جورج رئاسة الوزراء، تم تبني أفكار صموئيل الاستعمارية، ونظراً لما عُرف عن أفكاره تلك فقد عُين أول مندوب سام بريطاني في فلسطين، حيث استصدر قانوناً للهجرة يسمح لـ 16,500 يهودي بدخول فلسطين، ولكن بسبب رد الفعل العربي الرافض، عدلت بريطانيا عن سياستها قليلاً وبدأت تتحرك في إطار مفهوم القوة الاستيعابية للبلد، ومع ذلك زاد عدد السكان اليهود في الفترة بين 1918-1925 من 105 آلاف إلى 118 ألفاً، وقد ساعد صموئيل النشاط الاستيطاني الصهيوني على مستويات أخرى عديدة، من بينها: الاعتراف بالمؤسسات السياسية الصهيونية في فلسطين، والاعتراف باللغة العبرية كإحدى اللغات المحلية في فلسطين، وزاد عدد المستوطنات في عهده من 44 إلى 100 مستوطنة.

7/1967: أصدرت هيئة الأمم المتحدة قراراً دعا «إسرائيل» لإلغاء التدابير المتخذة لتغيير وضع مدينة القدس، والامتناع عن أي عمل من شأنه تغيير وضع القدس.

7/7/1937: لجنة «بيل» الملكية البريطانية تقدم تقريرها للحكومة، الذي ورد فيه توصيات بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية، ومنطقة انتداب بريطانية، وقسم آخر يضم إلى شرقي الأردن، ومن أجل تحقيق التقسيم أوصى التقرير بوجوب تبادل السكان بين المنطقتين العربية واليهودية، وفي حال تطبيق هذا التبادل يتضح أنه لن يكون سوى عملية إجلاء للعرب فقط عن أراضيهم وبيوتهم، لأن عدد اليهود في القسم العربي لم يزد على 1250 نسمة، كما أن أراضيهم لم تزد عن مائة ألف دونم، أما العرب في القسم اليهودي فيبلغ عددهم نصف السكان، أي ثلاثمائة ألف مواطن، وهؤلاء يملكون ثلاثة أضعاف الأملاك اليهودية ومقدارها ثلاثة ملايين وربع مليون دونم.

8/7/1948: القوات المصرية تشن هجوماً على القوات الصهيونية بعد انتهاء مدة الهدنة الأولى التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 50 لعام 1948.

9/7/1948: عصابة الهاغاناه تنفذ مذبحة في قرية قزازة ذهب ضحيتها العديد من سكان القرية.

10/7/1948: سقوط مدينة اللد رسمياً بيد القوات الصهيونية، بزعامة موشيه ديان التي تنفذ مذبحة دموية في اللد، ذهب ضحيتها أكثر من 426 فلسطينياً، بعد مقاومة عنيفة أبداها المقاومون، إلا أن انسحاب الجيش الأردني من المدينة ساهم في فتح ثغرات تمكن اليهود من استثمارها والانقضاض على المدينة.

12/7/1948: القوات الصهيونية تستولي على مدينة الرملة بعد أن كانت تسيطر عليها القوات الأردنية.

16/7/1948: سقوط مدينة الناصرة بعد قتال ضار بين القوات العربية والصهيونية، علماً بأن القوات العراقية كانت ترابط على بعد عشرة كيلومترات منها.

22/7/1946: عصابة الأرغون تنسف مقر فندق الملك داوود في القدس، الذي كان مقراً لقيادة الجيش البريطاني في فلسطين، مما أدى لمقتل 92 شخصاً بينهم موظفو الفندق ونزلاء من جنسيات مختلفة، وقد تم تنفيذ هذه العملية، وقد هز هذا الحدث العالم، وأدانته الدول عبر أجهزتها الإعلامية وثارت الحكومة البريطانية ضد هذا العمل ووصفته كما وصفه الجميع بالعمل الإرهابي.

31/7/1946: انعقاد المؤتمر الأمريكي البريطاني في لندن الذي اقترح نظاماً فدرالياً لحل القضية الفلسطينية، عرف باسم مشروع «موريسون- غرادي»، واقترح تقسيم فلسطين إلى أربع مناطق: يهودية وعربية والقدس والنقب، وأن تشكل حكومة مركزية مختلطة من المناطق الرابعة برئاسة المندوب السامي البريطاني.