مجلة العودة
ربيعنا الفلسطيني

الوحدة الوطنية الفلسطينية بالعموم مطلب مهم يحتاجه الشعب الفلسطيني في كفاحه وجهاده لاستعادة حقوقه كاملة غير منقوصة . وظهور الفلسطينيين ضمن إطار يوحدهم مع اختلاف اجتهادهم في أخذ المواضيع والتعامل مع مفردات القضية فيه من المكاسب الكثيرة التي تستأهل السعي الحثيث إلى إتمام المصالحة والوصول إلى هذا الإطار الوحدوي . وهذا يظهر إذا حصل في شتى مجالات العمل في طور استرجاع الحقوق . ونستحضر هنا أننا في مرحلة تحرر وطني ولم نتجاوز مرحلة الثورة والثوريين . ونعتقد بوعي العدو الصهيوني لهذه الحقيقة، ولهذا فهو يسعى بكل إمكاناته إلى أن تبقى الفُرقة الفلسطينية.


اقرأ المزيد
التحدّي الفلسطيني

يعتقد العدو الصهيوني أنه لن يستقر له قرار إلا إذا أنهى مشكلة الشعب الفلسطيني، وخصوصاً اللاجئين، وبقي ـ أي الشعب الفلسطيني ـ بعيداً عن أرضه، في محاولة لإنهاء مطالبته بالعودة إلى دياره المحتلة؛ فالعدو يرى حق العودة يمثّل تهديداً مباشراً لكينونة دولته العبرية.

ولهذا توحدت النظرة الصهيونية بكل ألوان الطيف السياسي على محاربة حق اللاجئين في العودة إلى فلسطين. بل تحولت هذه النظرة إلى برامج عمل جادة ودؤوبة لضمان إسقاط حق العودة في أي مفاوضات كانت. وبدأت هذه البرامج في إقناع القوى الغربية الداعمة له بأن هناك استحالةً لقبول مبدأ حق العودة بالشكل الذي يطالب به الفلسطينيون، وهو عودة جميع اللاجئين بلا استثناء. وقد استطاعت الماكينة الإعلامية الصهيونية تحويلَ هذه الرؤية إلى رأي على المستوى الدولي، وهذا ما تمخض عنه مفهوم "يهودية الدولة العبرية" التي حصلت على إقرار عالمي بذلك، بدأ بمبادرة بوش وتلتها العديد من الدول الغربية.

اقرأ المزيد
الفلسطينيون والاشتغال بالهم العام

عناوين المشهد الفلسطيني عديدة ومتنوعة، فالصراع مع العدو الصهيوني المدعوم من قوى عالمية بما يعني هذا من تداخلات على مستوى المعمورة، والعامل الجيوسياسي الحاضر أيضاً بتشتت الشعب الفلسطيني في أقطار الدنيا واختلاف البيئة السياسية من مكان لآخر، فابتداءً من فلسطين من بحرها لنهرها، نرى أن الضفة تختلف عن غزة والاثنتان ليستا في ظرفيهما كفلسطين الـ 48، ثمّ مخيمات اللجوء وفلسطينيو الدول العربية الأخرى والأقطار البعيدة على طرفي الأرض، فالحراك السياسي الفلسطيني مضطرب لأسباب عديدة من أهمها مؤشر البوصلة السياسية للأقطاب الفصائلية الفلسطينية الذي يشير لاتجاهات مختلفة إن لم تكن متعاكسة أحياناً.

اقرأ المزيد
ماجد الزير :حدث في مطار اسطنبول

لو لم أكن شاهداً على ما حصل، وكنت جزءاً من تفاصيلها، لما صدقت حكاية كهذه، ولحسبت أنها من مخيلة ما يسرده البعض لغرض التنويع في أحاديث مجالس السمر أو ما شابهها.
ففي صحبة الصديق الشريك الأستاذ عادل عبدالله؛ الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، كنا مغادرين مدينة اسطنبول عبر مطارها الدولي، غير المزدحم، على غير عادته، في مساء يوم من أواخر أيام كانون الأول (ديسمبر) من العام المنصرم 2011. وإذا بأحد ضباط الأمن بزيّه الرسمي «الميري» يفتح لنا الطريق عند وصولنا للمساحة المخصصة لتدقيق الجوازات، ومرحّباً بالعربية «أهلا وسهلاً». تاركاً خلفه زميلين كان يتحدث معهما في لحظة استراحة.

اقرأ المزيد
ماجد الزير : اللاجئون الفلسطينيون وحصاد 2011.. أفـق العـودة

لم يكن اللاجئون الفلسطينيون في حال نشوة وتجدد الأمل بالعودة إلى فلسطين كما هو حالهم طوال أيام هذا العام. فالأحداث والمتغيرات على صعيد القضية الفلسطينية والمحيط العربي والعالمي، مما يمكن وصفه بسلسلة زلازل متتالية، أكبر من أن يستوعبها العقل البشري بفهمه التقليدي في حدوث التغيير الطبيعي في الأشياء. ما كان لأمهر الخبراء، من الدارسين لمآلات الأمور في المستقبل والنافذين في الشؤون السياسية والعالِمين في بواطن الأمور، أن يتنبأ بعشر معشار ما حصل.

اقرأ المزيد
القضية الفلسطينية والبعد الأممي

قام المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، واستمر طوال العقود الستة الماضية نتيجة تضافر عدة عوامل وظروف ساهمت في أن يصل إلى ما وصل إليه. ومن ذلك، الدعم الأممي من أفراد وهيئات ودول وبأشكاله السياسية والقانونية والعسكرية والاقتصادية والبشرية وغيرها، والذي ما زال قائماً حتى هذه الأيام، وأبرز ما تمثل به هذا الدعم، هو في قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 1947، الذي نعيش في هذه الأيام أجواء ذكرى صدوره. فهو الذي أعطى الشرعية لقيام الدولة العبرية، ونعتقد جازمين بأن هذا المشروع سينتهي في لحظة رفع الغطاء الدولي عنه، ولو بشكل جزئي.


اقرأ المزيد
ماجد الزير :تمثيل الشعب الفلسطيني بين الدولة ومنظمة التحرير

صفًق ممثلو الدول الحاضرون في الجمعية العامة للأمم المتحدة طويلاً للرئيس محمود عباس في أثناء وبعد إلقائه خطابه الشهير الذي أعلن فيه تقدمه بطلب عضوية كاملة لفلسطين كدولة في المحفل الدولي في أواخر أيلول ( سبتمبر ) الماضي . الدولة المنشودة على الأراضي التي احتلت عام 1967. كانت نبرة التحدي عالية وجاءت « كما بدا » عكس الرغبة الإسرائيلية الأمريكية الأوروبية التي ألحت على عباس بعدم التقدم بالطلب، والاستعاضة عنه بالبقاء في دهاليز المفاوضات الثنائية المعتمدة منذ توقيع اتفاق أوسلو . نعترف بأن عباس استطاع رسم مشهد حول الخطوة تدخل في دائرة « الوطني » من الافعال، والتي لا تنسجم مع حراك الرجل ذاته ومن معه طوال العقدين الماضيين .

اقرأ المزيد
ماجد الزير : رائد صلاح.. رجل وقضية

منذ أن وطئت قدما الإنسان الأول نبي الله آدم الأرض، اقترن وجوده بمهمات وقضايا ومبادئ حملها معه . فكانت مهمته الأولى الخلافة في الأرض وإعمارها، فنفاذ المشيئة الإلهية في الحراك الدنيوي مسبَّبٌ ببني البشر، وتتطلب التطورات وتحقيق الأهداف في القضايا الصعبة المنال نوعيةً خاصة من هؤلاء البشر، كما الأنبياء والرسل أو مَن هم على هديهم من بعدهم لضمان ديمومة ما جاؤوا به .

اقرأ المزيد
في الصميم :الفلسطينيون بين حالَي الظلم والانتفاض عليه

تجرّع الشعب الفلسطيني واللاجئون منه على وجه الخصوص شتى أنواع الظلم، من العدو الصهيوني ومن ذوي القربى على حدٍّ سواء، مع اختلاف درجاته .. فأعظم الظلم والقهر هو الطرد والتشريد وسرقة الأرض يرافقه إزهاق الأرواح، وقد امتدّ ذلك بأشكاله وأساليبه خلال المائة سنة الماضية من دون انقطاع . ولم يسلم منه أيّ فلسطينيّ بالعموم مع اختلاف الجغرافيا .

اقرأ المزيد