مجلة العودة

غوير أبو شوشة «بين ألم الفراق وأمل العودة»

أصدر تجمع العوة الفلسطيني «واجب» في سورية كتاباً بعنوان «غوير أبو شوشة (بين ألم الفراق وأمل العودة)»، لمدير تحرير مجلة العودة، الباحث ماهر حسن شاويش. يقع الكتاب في 135 صفحة من القطع المتوسط.

يتناول الكتاب بين دفتيه حياة أهل قرية غوير أبو شوشة، إحدى قرى قضاء مدينة طبرية بالتفصيل من حيث الموقع والتاريخ والآثار والسكان والنشاط البشري والحياة الاجتماعية والتراث الفولكلوري الشعبي وحياة أهل القرية قبل النكبة وبعدها، عبر عشرة فصول يصف فيها الكاتب معاناتهم وآلامهم وآمالهم في العودة إلى ثرى الوطن مهما طال بهم الزمن وتعقدت الظروف.

استطاع الكاتب من خلال التوثيق والأرشفة والمقابلات الشفوية وتسجيل المذكرات وجمع شهادات أهل القرية والنبش في مكنونات ذكرياتهم ومعاناتهم التي عاشوها جراء الطرد والتشريد، أن يوصل للقارئ معلومات وتعريفاً بثقافة الشعب الفلسطيني وحضارته وعاداته العريقة وتاريخه البطولي، وأن يبقي فلسطين حاضرة وحية في الذاكرة والوجدان.

الكتاب مرجع مهم من المراجع التي توثق الرواية الفلسطينية على لسان أبناء القرية، وهو شاهد على مأساة شعب تعرض للقتل والمجازر والتهجير والترهيب والترويع.

 

دليل أصول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية

أصدرت دار العودة للدراسات والنشر في بيروت كتاباً بعنوان «دليل أصول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية»، وهو من إعداد الكاتب أديب محمد زيادة، يقع الكتاب في 217 صفحة من القطع المتوسط.

لقد جاء « دليل أصول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية» للكاتب أديب زيادة، وهو ابن المخيم الفلسطيني في الضفة، كتوثيق مكتوب لتلك اللوحة الملحمية العظيمة، التي لا تزال ملهمة لأصحاب الفنون والعلوم والآدب بأن يدلي فيها كل واحد منهم بدلوه، ويروي جانباً من مشاهداته وتفاعلاته العقلية والقلبية مع مظلمة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبرتهم يد الغدر على مغادرة أرضهم التي لم تغادرهم يوماً.

ولقد نجح الكاتب في دليله عندما رصد الواقع السكاني المعيشي حالياً للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك من خلال ما عرضه من أرقام وإحصاءات لتعدادهم السكاني عبر مراحل زمنية مختلفة، وكذلك ما أبرزه من توزعهم الجغرافي ومناطق سكناهم.

لقد عرض هذا الدليل الكثير من الحقائق الغائبة عن الأذهان والتي تستحق أن تنقل وتترجم إلى عدة لغات، وقد وثق كذلك توثيقاً رقمياً دقيقاً لأهم المشاهد المعاصرة التي يحياها ابن المخيم وامتداداتها التاريخية، فكان هذا التوثيق بمثابة التوريث الأمين للحقوق التي لن تضيع بإذن الله، ما دامت تلك السلسلة الذهبية لرواية الحق الفلسطيني متأصلة السند بين الآباء والأبناء، كما اتصلت من قبل مع الأجداد.