مجلة العودة

الغلاف: صفحة اليرموك أون لاين: خدمة لأبناء المخيمات

صفحة اليرموك أون لاين: خدمة لأبناء المخيمات
 الفلسطينية وتفعيل لحق العودة ونشر لثقافته
العودة/دمشق
 
صفحة اليرموك أون لاين هي إحدى صفحات التواصل الاجتماعي التي أنشئت بهدف توعية شباب مخيم اليرموك وتذكيرهم بأنهم لاجئون وبأن الشعب الفلسطيني لديه همّ واحد، هو همّ القضية الفلسطينية.

بهذه المقدمة التعريفية بصفحة اليرموك أون لاين، بدأ حوارنا مع «براء سلايمة»أحد مديري الصفحة.وأضاف سلايمة:إننا نسعى إلى أن تكون هذه الصفحة منبراً إخبارياً ثقافياً اجتماعياً هادفاً وصلة وصل ما بين أهالي مخيم اليرموك وأهلنا في الشتات من خلال نقل كافة الأخبار التي تحدث في المخيم إلى المغتربين عنه وحتى قاطنيه، والتي تعطي جمالية أكثر لمخيمنا الحبيب، مخيم اللاجئين، والتذكير بأهم الأحداث والتواريخ التي مرّت بها القضية الفلسطينية.

صفحة اليرموك أون لاين هي إحدى صفحات التواصل الاجتماعي التي أنشئت بهدف توعية شباب مخيم اليرموك وتذكيرهم بأنهم لاجئون وبأن الشعب الفلسطيني لديه همّ واحد، هو همّ القضية الفلسطينية.

 بهذه المقدمة التعريفية بصفحة اليرموك أون لاين، بدأ حوارنا مع «براء سلايمة» أحد مديري الصفحة. وأضاف سلايمة: إننا نسعى إلى أن تكون هذه الصفحة منبراً إخبارياً ثقافياً اجتماعياً هادفاً وصلة وصل ما بين أهالي مخيم اليرموك وأهلنا في الشتات من خلال نقل كافة الأخبار التي تحدث في المخيم إلى المغتربين عنه وحتى قاطنيه، والتي تعطي جمالية أكثر لمخيمنا الحبيب، مخيم اللاجئين، والتذكير بأهم الأحداث والتواريخ التي مرّت بها القضية الفلسطينية.

وعن فكرة إنشاء الصفحة، تحدث المدون محمد الشايب عن أن الفكرة طرحها عدد من شباب المخيم الذين استشعروا أهمية الشبكة العنكبوتية، فأرادوا من خلال هذه الصفحة أن يوصلوا صوتهم إلى العالم وينقلوا هموم اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك ومعاناتهم، إضافة إلى توعية الشباب على ما يحدث داخل أراضينا الفلسطينية. وكذلك كان لزخم النشاطات والفاعليات التي شهدها المخيم دور كبير في التفكير الجدي لنقلها والتعريف بها.لذلك، قررنا أن نجتمع ونعمل على إنشاء صفحة نتحدث فيها عن أخبار المخيم وما يحصل فيه. وأردف الشايب قائلاً إن الانطلاقة كانت في 2012/1/25 والبدايات الأولى كانت حاسمة ومتعبة، لكنها كانت مشجعة، وخاصة عندما جمعنا في اليوم الأول أكثر من 300معجب، فقررنا الاستمرار ووضعنا خطة للعمل. وبحمد الله كان هناك التزام من فريق الصفحة الذي كان عدده في البداية 5 أشخاص، وحالياً نحن نحو 11 شخصاً، خمسة منهم يديرون الصفحة وستة مساعدون لهم.

وأكد براء سلايمة أن الهدف من إنشاء صفحة مخيم اليرموك أون لاين هو التواصل مع أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل وإيصال صوت اللاجئين الفلسطينيين للعالم من خلال استخدام الإعلام الإلكتروني، وخاصة صفحات التواصل الاجتماعي  الفايس بوك، لما فيها من مزايا عديدة، أهمها سهولة التواصل ونقل المعلومة والتأثير بالآخرين. وهذا ما حققته صفحتنا؛ فعندما أطلقنا الصفحة كان عدد المعجبين خلال أول أسبوع من الانطلاقة نحو 800 معجباً، وقد وصل الآن وبعد 5 أشهر إلى 3600 مشترك بالصفحة، وهو بتزايد يومي مستمـر.

بدوره، بيّن المدون محمود إبراهيم طريقة إدارة الصفحة وآليتها، فقال: «إن آلية إدارة الصفحة تقوم على الحيادية التامة  وعدم التمييز بين أطراف معينة والصدقية في كافة الأخبار التي تُنشَر من دون أي تحريف أو تضليل».وعن أهم المواضيع التي تتناولها الصفحة، وضّح محمود أن الصفحة تنشر مواضيع وأخباراً متنوعة، لكن الاهتمام الأكبر يكون من نصيب أخبار مخيم اليرموك، وهناك أخبار أخرى تخص القضية الفلسطينية، وخاصة المواضيع الأكثر سخونة. فعلى سبيل المثال، قمنا في صفحة يرموك أون لاين بتغطية إضراب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وكنا نعدّ لوقفة تضامنية معهم على أرض الواقع.

وعن أهم الفاعليات التي أسهمت بها ودعت إليها صفحة اليرموك أون لاين على أرض الواقع، قال المدون إبراهيم أبو خرج: «لقد خرجنا من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع من طريق مشاركتنا بالعديد من الفاعليات والدعوة إلى بعضها مثل حملة (أنا راجع) التي كان الهدف منها تأكيد حق العودة إلى فلسطين من خلال ارتداء السلك الفلسطيني وكنزة موحدة كتب عليها (أنا راجع)، إضافة إلى أهم التواريخ التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى عام 2012. حملة (أنا راجع) التي نظمها أكثر من 1000شاب وفتاة في مخيم اليرموك، وقد دعي إليها من طريق الفايسبوك، وكان لصفحتنا جهد كبير في هذه الحملة. أما النشاط الآخر، فهو حملة (حيوا الشهيد) التي دعونا إليها إحياءً لذكرى شهداء العودة في يوم النكسة وتخليداً لنضال شهداء مسيرة العودة في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم التي سطروا فيها ملاحم البطولة والفداء. وكانت فكرة حملة (حيوا الشهيد)أن تنزل مجموعات من الشباب الفلسطيني من الداخل وبعض مخيمات سوريا ولبنان وأقطار اللجوء والشتات إلى شوارعهم وهم يرتدون «تيشرتات»موحدة، موزعين على مجموعات تحمل كل منها علم فلسطين ولافتات كُتبت عليها أسماء الشهداء والمجازر والمدن والقرى الفلسطينية التي هُجِّروا منها.
وقد زارت كل المجموعات مقابر الشهداء في مخيماتها ووضعت إكليلاً من الزهر إجلالاً وإكراماً لأرواحهم الطاهرة.

وعن استخدام الشباب الفلسطيني لوسائل الإعلام الجديد في دعم قضية اللاجئين وتفعيلها، رأى أن قضية اللاجئين ما زالت بحاجة إلى تفعيل أكبر من قبل القائمين على الإعلام الجديد وتحويلها من حالة يهتم بها فقط اللاجئون أنفسهم إلى شأن عام لكل الفلسطينيين خاصة والعالم العربي والإسلامي عامة.وأردف أبو خرج بأن الشباب الفلسطيني في مخيمات الشتات قد خطا الخطوات الأولى في هذا المجال، وهم يحرزون تقدماً واضحاً. وخير مثال على فاعلية هذا الإعلام الجديد أحداث ذكرى النكبة في العام الماضي التي كانت شرارتها عبر الفايسبوك، ونتيجتها اندفاع آلاف النشطاء من اللاجئين نحو الحدود الفلسطينية المحتلة في كل من سوريا ولبنان، هذا الحدث الذي شكل قلقاً عارماً للكيان الصهيوني وجيشه وشكل ضجة إعلامية غطت على أخبار الربيع العربي كان مصدره هو صفحات اللاجئين على الفايسبوك وتويتر.

وفي السياق نفسه، رأى أبو خرج أن حربنا مع الكيان الصهيوني باتت مشرعة على كل الأبواب، حيث أدرك الصهاينة الخطر الحقيقي من هذه المواقع، فباشروا لإنشاء مجموعات وصفحات مضادة للقضية الفلسطينية، ما أدى إلى اشتعال حرب إلكترونية بين الطرفين تزيد حدتها وتخفت حسب الأحداث على الأرض.كذلك نشطت فرق الهاكرز واختراق المواقع في هذا المجال، ولجأ الكيان الصهيوني إلى استخدام جماعات الضغط السياسي في أميركا للضغط على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تغلق الصفحات النشطة مثل صفحة الانتفاضة الثالثة، ولقد نجحوا في ذلك عدة مرات.حقيقة لم يترك الصهاينة طريقة إلا استخدموها لمحاربة هذه الظاهرة، ما يدلّ على قدرتها الكبيرة على التأثير في مجمل القضية الفلسطينية ومسارها.

أخيراً، وبسؤالنا له:هل حققت هذه المواقع والصفحات الهدف المرجو منها؟ أم أنها كانت مجرد إضافة رقم وموقع جديد لا يُغني ولا يسمن؟ أجاب المدون إبراهيم أبو خرج:إن هناك صفحات حققت تقدماً واضحاً جداً، وباتت مصدراً موثوقاً للأخبار، وأصبحت مصدر المعلومات الأول لطبقة الشباب في مخيمات الشتات.هذا من جهة، أما من جهة أخرى فهناك صفحات كثيرة تجدها بلا طعم أو لون، وليس لها هدف واضح، بل أُنشئت للتسلية.لكن يمكن القول إن البقاء دائماً للصفحات التي تثبت فاعليتها وتكون ذات صدقية لدى الناس.