مجلة العودة

مؤسسة "إبداع" تُطلق أكبر موسوعة إلكترونية عن "نكبة فلسطين"

         مؤسسة "إبداع" تُطلق أكبر موسوعة إلكترونية عن "نكبة فلسطين"
العودة/غزة
 
أعلنت مؤسسة «إبداع»للأبحاث والدراسات والتدريب، إطلاق موسوعة «النكبة»الإلكترونية، التي تختص بالتوثيق الإلكتروني لتاريخ نكبة فلسطين بكافة تفاصيلها وأبعادها والقضايا المرتبطة بها، حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر المؤسسة بمدينة غزة.

وقال م. نبيل إسليم مدير المؤسسة: «إن نكبة فلسطين من القضايا التاريخية الفاصلة في التاريخ الإنساني، لما لها من انعكاسات جوهرية في تشكيل الخريطة السياسية الدولية وتوزيع موازين القوى الدولية»، مشيراً إلى أنه على الرغم من أهمية القضية وحساسيتها، إلا أن الاهتمام الذي تحظى به لا يكاد يذكر، مقارنة بما لها من أبعاد إنسانية وسياسية.

وأضاف:«إننا كمؤسسة فلسطينية ننشط في مجال الأبحاث والدراسات، كان واجباً علينا أن يكون لنا دور في تسليط الضوء على قضية النكبة، والعمل على دحض المزاعم التي يروجها الإعلام الصهيوني بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، مشيراً إلى سعي المؤسسة إلى ترجمة الموسوعة إلى أكثر من لغة، وخاصة اللغة الإنجليزية.

وأوضح إسليم أن الموسوعة تهدف إلى تأريخ وتوثيق مرحلة بالغة الأهمية من التاريخ الفلسطيني، المحافظة عليها من الضياع والاندثار والنسيان، وإظهار الصورة الحقيقية لما تعرض له الشعب الفلسطيني من إرهاب مُنظم على أيدي العصابات الصهيونية لإجبار المواطنين الفلسطينيين العُزل على ترك منازلهم وقراهم ومدنهم ومغادرتها.

وبيّن إسليم أن الموسوعة ستقدم للباحثين والمهتمين وطلاب المعرفة العديد من المراجع والكتب والدراسات والأبحاث الموثوقة عن النكبة، ما يساعد في تصحيح بعض المعلومات المغلوطة المتداولة عن النكبة وما يتعلق بها.

وأكد أن الشعب الفلسطيني بعد أكثر من ستين عاماً، يؤكد أن صغاره أكثر حرصاً وتمسكاً بحق العودة، مشدداً على ضرورة توعية الأجيال الناشئة بقضية النكبة والمعاناة التي لحقت بأجدادهم في تلك الفترة، وغرس الإيمان في نفوسهم بحتمية العودة.

من جهته، أكد الباحث محمد أبو حصيرة أن الموسوعة التي أعدّتها مجموعة من الباحثين والمختصين قُسمت إلى ستة عشر قسماً رئيسياً، أهمها قسم القرى الفلسطينية، الذي يتحدث بالتفصيل عن القرى التي دمرتها العصابات الصهيونية، إلى جانب قسم مخيمات اللجوء الذي يسلط الضوء على أماكن وجود اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة.

وأشار أبو حصيرة إلى أنه خُصِّص قسم للحديث عن المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني خلال أحداث النكبة، بالإضافة إلى قسم آخر عن حركات المقاومة ودورها في مقارعة الاحتلال والتصدي لممارساته وجرائمه، بالإضافة إلى العديد من الأقسام الأخرى التي تؤكد حق العودة والتشبث بالأرض وتسلط الضوء على النكبة الفلسطينية والقضايا ذات العلاقة.

يشار إلى أن مؤسسة «إبداع»أعلنت قبل عامين ـ بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة ـ إطلاق أول وأضخم موسوعة إلكترونية تختص بالتوثيق الإلكتروني للحرب بعنوان «موسوعة محرقة غزة الإلكترونية».