مجلة العودة

التعداد السكاني: تطور العمليات الإحصائية الفلسطينية


يوسف كامل إبراهيم/ غزة*

تناولنا في حلقة سابقة محاور التعداد السكاني وعناوينه، وتاريخ التعداد السكاني حتى أواخر القرن التاسع عشر. في هذه الحلقة نواصل الحديث عن تطور التعداد في القرن العشرين، ونتناول المؤسسات العلمية الفلسطينية التي يعتبر التعداد والإحصاء واحداً من تخصصاتها ورسالتها:

كان أول تقدير لعدد سكان فلسطين في القرن العشرين هو التقدير العثماني الذي أُعلن في عام 1914، وهو العام الذي نشبت فيه الحرب العالمية الأولى، وكان عدد سكان فلسطين آنذاك 689,275 نسمة منهم 8% من اليهود.

بعد خضوع فلسطين للانتداب البريطاني أصبح عدد سكان فلسطين حسب التقدير الرسمي 673 ألف نسمة، منهم 521 ألفاً من المسلمين و67 ألفاً من اليهود و78 ألفاً من المسيحيين وسبعة آلاف من المذاهب الأخرى. ومع انتهاء فترة الحكم العثماني ودخول الانتداب البريطاني، تم إجراء بعض التقديرات لسكان القرى والبلدات الفلسطينية، حيث قُدّر عدد السكان الفلسطينيين في عام 1917 بـ 642 ألف نسمة منهم 62.5 ألف مسيحي و515 ألف مسلم و63.3 ألف يهودي. للمزيد...


بعد ستين عاماً على النكبة

الفلسطينيون تضاعفوا 7.5 مرات

صدر تقرير مركز الإحصاء الفلسطيني هذا العام ليطلّ بنظرة شاملة على الأرقام المرتبطة بالقضية الفلسطينية في الذكرى الستين للنكبة، في ما يلي بعض ما جاء في التقرير:

وفقاً لبعض الكتّاب والمحللين، فإن مصطلح نكبة يعبر عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد شعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجاً لمخططات عسكرية بفعل الإنسان وتواطؤ الدول. فقد عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما بقي من أراضي فلسطين في عام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، حيث تم طرد وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني خارج وطنهم ليقيموا في الدول العربية المجاورة وكافة أرجاء العالم، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948 بواقع 1300قرية ومدينة فلسطينية. لقد سيطر اليهود خلال مرحلة النكبة وما تلاها على 774 قرية ومدينة، وتم تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، واقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

اليوم أكثر بسبعة أضعاف

تشير المعطيات الإحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948بلغ 1.4 مليون نسمة، فيما قدر عدد الفلسطينيين منتصف عام 2008 بحوالى 10.5ملايين نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف منذ أحداث نكبة 1948 حوالى 7.5 مرات. للمزيد...


في ستينية النكبة
الديموغرافيا الفلسطينية تنتصر

حسام أحمد/ غزة

تشير مجموعة من المعلومات التي ينشرها موقع خاص بالمخابرات المركزية الأمريكية(CIA) إلى الإحصائيات السكانية التي جرى تحديثها عشية الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، والتي تبين أن عدد سكان «إسرائيل» في بداية أيار 2008، قد بلغ (7,112,359) نسمة، منهم 76.4% يهود، و16% مسلمون، و2.1%مسيحيون، و1.6% دروز و3.9% غير محددين. هذا يعني أن عدد اليهود حسب الإحصائيات الواردة من المصدر هو (5,433,842) نسمة، والمسلمين (1,137,977)والمسيحيين (149,360) والدروز (113,798)..

وفي السياق نفسه صدر تصريح للناطقة بلسان وزارة الاستيعاب الصهيونية تقول: «عشية (الاستقلال) يوجد ما يزيد على (700,000) إسرائيلي يقيمون خارج البلاد»، وعرضت الوزارة عروضاً مغرية لمن يقرر من هؤلاء العودة في الذكرى الستين لـ«الاستقلال» ولكن دون جدوى، لذلك فإن العدد الحقيقي لليهود في فلسطين التاريخية بما فيها المستوطنون في الضفة الغربية وشرقي القدس والجولان لا يتجاوز (4,733,842) نسمة.

وفي ما يخص الفلسطينيين داخل الضفة الغربية وقطاع غزة يبين المصدر أن تعداد السكان وصل إلى (4,149,173) موزعين بين قطاع غزة (1,537,269) والضفة الغربية بما فيها القدس (2,611,904). للمزيد...