مجلة العودة

مذكرة موجَّهة إلى القمة العربية المنعقدة في الدوحة حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

مذكرة موجَّهة إلى القمة العربية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة في 26/3/2013 حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

معالي الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية،
حضرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس القمة العربية، 
أصحاب السعادة والمعالي رؤساء الدول العربية المشاركين في أعمال القمة،
تحية طيبة وبعد،
إننا إذ نتمنى لكم التوفيق والنجاح في عقد القمة العربية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة لهذا العام 2013، نلفت عنايتكم الكريمة إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين تضاعفت أعدادهم إلى أكثر من سبع مرات منذ نكبة فلسطين في عام 48، حيث ارتفع عدد اللاجئين من 930 ألفاً إلى أكثر من سبعة ملايين لاجئ منتشرين في أماكن اللجوء والشتات والمنافي، يتطلعون إلى العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين تطبيقاً للقرارات الدولية ذات الصلة ومقررات جامعة الدول العربية ومواثيقها.
أصحاب المعالي،
لا يخفى عليكم أنّ من مقررات بروتوكول الدار البيضاء الذي صدّقت عليه معظم الدول العربية في عام 1965، أنّه أعطى اللاجئ الفلسطيني حقوقه الاقتصادية والاجتماعية أسوة بمواطني الدول العربية، مع احتفاظه بجنسيته الأصلية، الأمر الذي نتطلع إلى أخذه بالاعتبار في قمتكم الكريمة وإعادة تفعيل مقرراته التي تشكل ضمانة قومية، ومرجعية قانونية، وحماية سياسية وإنسانية يفتقر اللاجئ الفلسطيني إليها في الوقت الحالي في الدول العربية، ولا سيما سورية، الأمر الذي يمكّنه من التمسك بحقه في العودة ورفض كافة مشاريع التذويب أو التوطين أو ال?هجير أو الوطن البديل، وخاصة في ظل الأجواء الإقليمية والمتغيرات في المنطقة التي من المفترض أن تكرِّس واقعاً سياسياً إيجابياً للقضية الفلسطينية عموماً وقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة على وجه الخصوص.

أصحاب المعالي

يدفع أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني في سورية ثمن الصراع الداخلي في سورية منذ اندلاع الأزمة في آذار 2011، ووصل عدد الشهداء إلى أكثر من 1100 شهيد فلسطيني من النساء والأطفال والشيوخ والرجال، وأكثر من مئة ألف من الجرحى والمفقودين والمعوَّقين والمشردين إلى عدد من الدول العربية والغربية، فضلاً عن العالقين في مخيمات على الحدود بين مصر وليبيا، وبين ليبيا وتونس، في تكرار لنكبة جديدة بعد نكبة فلسطينيي العراق ونكبة مخيم نهر البارد التي لم تنتهِ فصولها بعد. اختار اللاجئ الفلسطيني منذ بداية الأزمة في سورية أن يبقى على ?لحياد الإيجابي، وأن لا مشروع للاجئ الفلسطيني في أماكن اللجوء سوى مشروع العودة، وقد تعلم الكثير من التجارب السابقة في الأردن ولبنان وحرب الخليج الثانية، وخلال الزيارة اليتيمة التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة من خلال بعثة تقصي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان والأردن والعراق خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2013 أعربتم فيها عن تضامنكم مع الأوضاع الإنسانية للاجئين، وعن أملكم بتحييد اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات عمّا يجري في سورية، واعتبرتم أن ما يجري من أعمال قتل للفلسطينيين ووصفتموه بأنه جريمة ?د الإنسانية. لذا نتطلع إلى دور فاعل للقمة، للضغط على جميع الأطراف لتحييد المخيمات واللاجئين عمّا يجري، والتدخل لتوفير جميع الخدمات الإنسانية بالتنسيق مع وكالة الأونروا وتسهيل عودة اللاجئين الآمنة إلى مخيماتهم في سورية.     
المؤسسات:
مركز العودة الفلسطيني،
منظمة "ثابت" لحق العودة،
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية،
الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين،
مؤتمر فلسطينيي أوروبا،
رابطة فلسطينيي العراق ♦