مجلة العودة

جباليا مثل «البندقية».. حيث «سرى الجندول في عرض الـ.. زواريب»

جباليا مثل «البندقية»..
  حيث «سرى الجندول في عرض الـ.. زواريب»
 
أين من عيني هاتيك المجال.. يا عروس البحر يا حلم الخيال

موكب الغيد وعيد الكرنفال .. وسرى الجندول في عرض القنال

لم يبتعد الشاعر علي محمود طه حين نظم قصيدته «الجندول» سوى آلاف الكيلومترات عن مخيم جباليا الغريق شتاءً، بعدما كان المحروق صيفاً بلهيب القصف صيفاً.

بين «البندقية» الإيطالية وجباليا الغزاوية هذا الشتاء الكثير من الشبه والكثير من الاختلافات. تتشابهان في الشكل وتختلفان في المتعة.. كالفرق بين المنحة والمحنة والاختيار والإجبار..

كله ماء، والفرق كبير بين مياه القنال ومياه الشتاء والصرف!

فيهما قوارب، والفرق كبير بين الجندول والحسكة..

فيهما بشر، والفرق كبير بين السائح والسابح..

فيهما منازل، والفرق كبير بين منازل تعوم وأخرى تغرق!

في العاصفة التي افتتح بها فصل الشتاء خيراته مطلع الشهر المنصرم، غرقت الكثير من المدن والطرقات في العالم العربي، ولكن ليس مثل مخيمات غزة، وتحديداً مخيم جباليا، حيث التقط الصور عبد اللطيف ريان من سطح منزله، وزودنا بها لتوصل المقصود من كلامنا بطريقة أوضح.