مجلة العودة

الفنان محمد بشّار: ذهبنا إلى غزة لفكّ الحصار عنها وقلوبنا تعلقت بها

سنظل نغني إلى أن تتحرك القلوب نحو فلسطين
الفنان محمد بشّار: ذهبنا إلى غزة لفكّ الحصار عنها وقلوبنا تعلقت بها
 
 
 أحمد سعد الدين/ عمّان

الحوار مع محمد بشّار له أهمية وضرورة لكل من يريد أن يقترب من العاملين في مجال الفن الإيجابي الهادف. ولأنه يملك بأعماله الفنية قلوب الأطفال، حملنا أسئلتنا إليه، كي يحدثنا عن تجربته وتجربة شقيقته الصغرى ديمة، فكانت هذه الوقفات.

«العـودة»: نود في البداية أن نعرف القراء الكرام أكثر إلى ضيفينا الكريمين.

محمد بشّار عرفات، من مواليد 13/8/1988 أردني من أصل فلسطيني من مدنية نابلس، طالب جامعي في السنة الخامسة في جامعة الأميرة سمية قسم نظم معلومات إدارية.

على الصعيد الأسري نحن عائلة تتكون من ٧ أفراد: أب وأم وولدين وثلاث أخوات. أما بالنسبة إلى أختي ديمة بشّار فهي من مواليد 10/10/2000 وهي في الصف الخامس الابتدائي.

«العـودة»: كيف كانت بدايتكما (الأخوين محمد وديمة) في العمل الفني؟

كانت بدايتي عندما اكتشف والدي العزيز موهبتي وأنا صغير، فكنت أشارك على صعيد المدرسة، وبعد أن أنهيت دراستي المدرسية ضمتني فرقة اليرموك وشاركت معها في عدة مهرجانات داخل الأردن وخارجه. وكانت بداية جيدة، فقد استفدت منها الكثير، وكنت أيضاً أشارك في فرقة فنية داخل نطاق الجامعة.

وبعدها انضويت في فريق قناة طيور الجنة، وكان أول كليب لدي فيها «عيوني تشتاقلو»، وشاركت أيضاً مع نجومها في حفلات كثيرة داخل الوطن العربي وخارجه، وأنا ما زلت أعمل لديها.

أما بالنسبة إلى ديمة، فكانت أيضاً تنشد في مدرستها، وكانت تنشد بصحبتي في الكورال، وكان أول ظهور لها على قناة طيور الجنة في أنشودة «عيوني تشتاقلو».

«العـودة»: ماذا تعني فلسطين لمحمد بشّار؟ وما هو حضورها في وجدانك؟

بالتأكيد، فلسطين تعني لنا الكثير، فلا كلمات تكفي وتُغني عمّا تعنيه لنا، فهي في وجداننا حاضرة دوماً لا تغيب، فنحن تربينا على حبها وعلى حب أرضها الطيبة، وعلى ذكر الوطن.

«العـودة»: كان هناك تميز في عدد من الأناشيد الخاصة بفلسطين (يا غزة معاك الله، لما نستشهد، كنت قاعدة، يا رب نصلي في الأقصى، وليس آخراً الوصلة الشعبية بلادي يا عيني)، لماذا؟

أولاً هذا تميز يأتي من توفيق الله، وله الحمد، ومن ثم رضى الوالدين، وجميع العاملين عليها. كذلك إن سر تميز هذه الأناشيد هو أن حب فلسطين مطبوع في قلب كل صغير وكبير، وأيضاً لتلك الكلمات تأثير، فهي سهلة وواضحة للجميع.

«العـودة»: من المفارقات أن كل الأناشيد لكما عن فلسطين حظيت باهتمام جماهيري واسع، كيف تفسر ذلك؟ وهل هناك الجديد لكما في المضمون نفسه؟

فلسطين ليست فقط للفلسطينيين وحدهم، بل هي لجميع العرب والمسلمين، فهي تخاطب الجميع صغاراً وكباراً وجميع الناس الذين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية ويأبون هذا الظلم والحصار.

بالطبع سوف نغني دوماً ونستمر إلى أن يسمع صوتنا العالم وتصل رسالتنا إليه فتتحرك القلوب جميعاً نحو فلسطين حتى يتحقق النصر وتتحرر بإذن الله تعالى.

«العـودة»: ماذا ستقدم قناة طيور الجنة عن فلسطين؟

هناك الكثير من الأناشيد التي ستصدر عن قناة طيور الجنة، بالإضافة إلى لوحات فنية جماعية قريباً بإذن الله. و للفن دور كبير جداً في قضية فلسطين، فما تحمله أكبر وأكثر تأثيراً من الكلام والخطب، فالأغنية رساله كبيرة تختصر في دقائق لتصل إلى القلوب في أقرب وقت.

«العـودة»: رأينا وتابعنا زيارتكما لغزة رغم الحصار؟ لماذا كانت هذه الزيارة؟ وماذا تركت في نفوس فريق طيور الجنة عموماً؟ ومحمد وديمة خصوصاً؟

جاءت زيارة وفد القناة لقطاع غزة المحاصر في شهر آذار العام الماضي عبر معبر رفح رسالةً واضحة بأن طيور الجنة مع غزة وفك الحصار عنها, وبهدف إدخال البسمة إلى قلوب الأطفال.

في اليوم الأول من زيارتنا لقطاع غزة تدافع الآلاف الى الملعب الذي أقيمت فيه فعاليات المهرجان ولم تتسع جنباته ولا أرضه لمحبي طيور الجنة، حيث كان عدد الحضور حاشداً وهتف الجميع لفلسطين وطيور الجنة، وكذلك في اليوم الثاني. أما اليوم الثالث فقد كانت هناك زيارة لأسر الشهداء وحضر الأستاذ إسماعيل هنية شخصياً، الذي قام بتكريم أعضاء القناة معبراً لهم عن كرم وأصالة الضيافة التي يتمتع بها أهل غزة المجاهدين.

وكانت هذه الزيارة للتخفيف عن أهل غزة أهل العزة والكرامة، فأحببنا أن نقترب منهم أكثر، وتطييباً لخاطر أطفالهم لما حصل لهم في الحرب الأخيرة في غزة، وما قدمناه شيء بسيط جداً على ما فعلوه وعما كانوا عليه من قوة وتحمل وصمود.

«العـودة»: كلمة أخيرة لقراء مجلة «العودة»

أشكر مجلة العودة وفريق عملها، وأشكرهم على اهتمامهم بالفن وبرسالته الهادفة، وبالأخص الاهتمام بقضية فلسطين التي هي قضية العرب والمسلمين، كما نعدهم دائماً بالأناشيد الجميلة.