مجلة العودة

الثقافة الفلسطينية.. نكبة وحصار وآلام أخرى

الثقافة الفلسطينية.. نكبة وحصار وآلام أخرى

بقلم: سمير عطية
 
  لم تكن الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني لتتوقف عند الرصاصة والقنبلة، بل تجاوزتها إلى «حرب وجودية» أخرى تتعلق بالهوية الثقافية لهذا الشعب. ولأن أهداف المعركة لدى العدو الصهيوني كانت واضحة في «أجندته» منذ البداية على المدى القريب والبعيد، لم يكن غريباً خنق الإبداع الفلسطيني ومحاصرته، بل والتخلص منه منذ اللحظة الأولى. وكلما سنحت الفرصة لذلك بشتى الوسائل والسبل.
 
وإذا كانت فلسطين قد واجهت محتلاً أدمَى أحلامها في دير ياسين، وشوّه فجرها في قبية وكفر قاسم، فإن الهوية الثقافية الفلسطينية قد واجهت حرباً لا تقلّ ضراوة عن الوجه الآخر المعروف لها. وإذا كان المؤرخون قد عرفوا عدد الشهداء في الكثير من المجازر التي ارتكبها الصهاينة في طول فلسطين وعرضها، فإن عدد «الكتب الشهيدة» لم يُحصَر حتى الآن. وهكذا تعيش «الثقافة الفلسطينية»

مواجهة عنيفة مع محتل شرس يواصل حربه على المثقف الفلسطيني منذ نكبة الأمس وحتى حصار اليوم.
 
النكبة وضياع التراث الفكري

الذاكرة الفلسطينية مثقلة بالأنين، وتحاصرها ويلات المحتل، وفي عيونه تقرأ كيف ضاعت آلاف السطور، كيف لا والوطن تعصفُ به «عواصفُ لم تعصف مثلها في وطن آخر.. وإذا الأحياء من الأدباء والمفكرين يفقدون حتى قدرتهم على تذكر ما كتبوه.. وإذا أحدهم لا يذكر لنفسه إلا أسماء ثلاثة عشر كتاباً بعد أن يكدّ نفسه ويجهد ذاكرته.. حتى إذا عدنا إلى الفهارس والسجلات، تبيّن لنا أنه ألف أربعة وأربعين كتاباً لا ثلاثة عشر فحسب.. وإذا مطبعة واحدة في بيت المقدس «مطبعة جورج حنانيا» تطبع في الفترة الواقعة بين عامي 1892 و1909 مائتين وواحداً وثمانين كتاباً بالعربية وبعض اللغات الأوروبية، لا نجد لها أثراً غير ذكر أسماء تلك الكتب».

بهذه الكلمات المرعبة في نتائجها، التي تبعث قهراً وألماً شديدين في النفس، يكشف الدكتور عبد الرحمن ياغي عما حلّ بالحياة الثقافية الفلسطينية عند دخول المحتل إلى فلسطين في كتابه «حياة الأدب الفلسطيني الحديث».

وهذا ليس من قبيل المبالغة، فالأديب والكاتب والمثقف الذي كان يرتبط بوطنه ارتباطاً روحياً ونفسياً ومادياً، ويرى في بلاده مصدر الإلهام، والأرض التي يسعى إلى إقامة صروح الحضارة عليها، يرى الصهاينة يهدمون صروحاً من الفكر والأدب والثقافة.. «فقد جنت تلك المأساة المروعة على تراث فلسطين الفكري والأدبي بعد جنايتها على مئات الألوف من أبناء البلاد، واضطر العلماء والأدباء والمفكرون إلى الهجرة من فلسطين إلى الأقطار الشقيقة مخلّفين وراءهم ثمار عقولهم ونتاج قرائحهم، ومكتباتهم الخاصة الحافلة بأمهات الكتب، وأعظم المصادر في اللغة والأدب والتاريخ والشريعة»، كما رأى كامل السوافيري في كتابه «الأدب العربي المعاصر في فلسطين». ولا نقول إنها ذهبت مع الريح، ولكن ذهبت بين أحذية المحتل ورصاصاته المجنونة الحاقدة.

هناك مشهد آخر لما جرى أيضاً، فالنكبة التي حدثت أرجعت العقل الثقافي للمبدع إلى الوراء رغماً عنه، حتى أنه لم يعد يتذكر ما كتب، ولا في أي اتجاه، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على أنّ الاهتمام بالثقافة تراجع، ولو مؤقتاً، جراء ما أصابهم من فاجعة أليمة، ولنا أن نعلم فداحة الخسارة التي لاقتها المكتبة الفلسطينية بسبب النكبة عندما يتحسر الدكتور محمد الجعيدي في كتابه «مصادر الأدب الفلسطيني» من أن «الشيخ يوسف إسماعيل النبهاني (إجزم، حيفا 1855-1932)، من أعلام النهضة في الشعر الفلسطيني الحديث، يذكر سركيس في معجمه أن له ثمانية وأربعين مؤلفاً، في حين أننا لا نجد منها اليوم إلا ما أثبتناه في هذه البيبلوغرافيا»، وهي سبعة مؤلفات فقط!

هذا التراث الفكري بما يحتويه من خلاصة الإبداع، هو ثمرة لعقول أعملت فكرها طويلاً للنهوض بالوطن والتقدم به، رغم الظروف الصعبة في ظل الاستعمار الإنجليزي، إلا أن ما جاء بعد ذلك كان أشد وطأة، وأكثر خطورة، فـ«بحلول خيمة اللاجئ محل الدار والحقل، يختفي الكتاب الفلسطيني مؤقتاً، إما لأن الإنسان قد فقد الأمل في كل شيء، بعد أن فقد وطنه وهويته، وبذلك أصبحت الثقافة بالنسبة إليه ضرباً من الرفاه والكمالية، وإما لأن الظروف القاهرة قد عرقلت مسيرة هذا النتاج، حيث اضطر الكثيرون إلى نشر مؤلفاتهم بأسماء مستعارة أو الاحتفاظ بها مخطوطة، ما كان يعرضها أحياناً للضياع قبل نشرها».

ولم يحُلْ انهماك الصهاينة بالاستيلاء على الأراضي واقتلاع أهلها منها، دون تذكّر تلك الأهداف الخطيرة الأخرى التي وضعوها في خطتهم، وكان من أهمها تغييب الهوية الثقافية الفلسطينية، والتخلص من كل تراث فكري لأهلها، كي تبدو الديار بكل ما فيها من هواء وكلمات وتاريخ كأنها خالصة لهم، مع إلغاء كل ما يشير بصلة إلى أصحابها الحقيقيين. من هنا جاء تطبيق أجزاء أخرى من المؤامرة، على المثقف الفلسطيني وإبداعه وكل ما يشير إلى ارتباطه بهذه الأرض عندما «نهبت العصابات الصهيونية عام المأساة 1948المكتبات الخاصة لأعلام فلسطين البارزين من العلماء والكتاب، والمكتبات العامة بما فيها من ثروات فكرية، وبخاصة في مدينة بيت المقدس التي كان فيها عدد غير يسير من المكتبات القيمة. وتبددت ثروة فكرية ضخمة من المؤلفات الفلسطينية ومن آثار المفكرين والعلماء والكتاب والشعراء من أبناء فلسطين، وتعذر الوصول إلى تلك الذخائر من المطبوعات والمخطوطات النادرة الثمينة التي لا تقدر بثمن. وهذا ما حدث في جوانب أخرى تتعلق بالهوية الفلسطينية المرتبطة بالمكان، كأحد أسس المعركة، حيث ألّفت الحكومة الإسرائيلية في عام 1949 لجنة علمية متخصصة لتغيير معالم المكان الذي استولي عليه وطرد سكانه، وكانت مهمة هذه اللجنة تغيير أسماء الأماكن العربية إلى أسماء عبرية.

مرحلة جديدة

نستطيع الوقوف طويلاً عند تلك الشهادات التي مرّت وأرّخت للثقافة الفلسطينية، وإبداع المثقف والأديب والمفكر، الذي فُجِع بفقد «أبنائه» كما يحب أي مثقف وأديب أن يطلق على أعماله، لما تمثل كل تلك العطاءات من ارتباط شعوري وثيق بين الكتاب والمؤلِّف. تلك العلاقة التي انفصمت عُراها مؤقتاً، عادت بعده الحالة الثقافية إلى النهوض شيئاً فشيئاً من الكبوة التي فُرضت عليها، واستطاع المثقف الفلسطيني أن يؤسس، ولو ببطء حالات من تجاوز المحنة التي أصابته كي يخوض مرحلة جديدة من مراحل ارتباطه بقضيته، والدفاع عن وطنه بقلمه أدباً وفكراً وثقافة. ولربما كان «أعظم نضال خاضَهُ الكُتّاب الفلسطينيون وأعظم انتصار حققوه في النصف الثاني من القرن العشرين. ومع أنهم لم يتوقفوا أبداً عن الإحساس بالمعضلة التي يحياها شعبهم، فإنهم يُبدون من قوة التحمل ما يعلو على المأساة ويتجاوز الضرورة، وهذا ما لوّن الأدب الفلسطيني المعاصر وحدد وجهته ولَهجَتَه».

ورغم هذا العزم على التقدم نحو الأمام، والحرص على الحضور الثقافي الفلسطيني، بكل محاولاته الفردية بعد النكبة، التي لم تكن قد دخلت العمل المؤسسي بعد، إلا أنها أحدثت صدى داخل فلسطين وخارجها لتتجاوز حدود الوطن الجغرافي وتنطلق معها حالة المثقف الفلسطيني في داخل أنحاء الوطن المنكوب وخارجه ميمّماً هجرته الإجبارية داخل فلسطين التي احتلت بعد ذلك عام 1967، أو بالعدد القليل من الذين ترعرعوا في 1948، وكان لمعظم المثقفين في الشتات عطاء متميز أثّر في المثقفين العرب وأجج تعاطفهم مع النكبة التي ألمّت بفلسطين.

لقد كانت النكبة الفلسطينية عام 1948، بما أحدثته من هزّات نفسية وجسدية مدمرة، أول حدث يمكن وصفه بكل دقة بأنه نقطة تحول في الأدب العربي الحديث على صعيد العالم العربي بأسره.

الحصار وأشكاله

دخل المثقف الفلسطيني في حالة جديدة من المواجهة الثقافية مع العدو الصهيوني. اختلفت فيها وسائل الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية، لكنها في النهاية حافظت على حلم العودة والتمسك بالوطن ومقدساته وكل ما فيه.

وإذا تجاوزنا في القسم الثاني من هذه الوقفة «حالة المثقف الفلسطيني» خارج فلسطين، إلا أننا نسلط الضوء على مرحلة جدية من مراحل المواجهة تمثلت بـ«الحصار» الثقافي الذي جاء امتداداً لمعركة فيها من الحصار السياسي والعسكري والفكري ما فيها.

فلقد حُرمَ الفلسطينيون في فلسطين المحتلّة عام 48 الكتابَ العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً. وفي المناطق المحتلة عام 67 اختفت المكتبات القليلة، لأن المحتل الصهيوني حارب الثقافة الفلسطينية، كما قطّع الأرض الفلسطينية، ومزّق الشعب الفلسطيني بغرض تدمير الشخصية العربية الفلسطينية».

إنّ مسلسل الحصار الدامي الذي تتابعت فصوله وحلقاته، لم يكن مفرّغاً من الأهداف كما قلنا، ولم يأتِ من الصهاينة خبط عشواء، بل جاء عبر إجراءات مدروسة، ووسائل كثيرة تؤدي في النهاية غرضها في أن تحاصر المثقف الفلسطيني كي يصاب باليأس، وتفقد الهوية من يرسم ملامحها، ولا تجد من يعبّر عن ذات أحلامها وطموحاتها، وآلامها وآمالها. ولذلك تواصل تطبيق هذه المخططات، فلقد تعرضت دور النشر للدهم، ووُضعت قيود على استيراد الكتب، ودُهمت المؤسسات الثقافية إضافة إلى انعدام الأمن والتعرض للمثقفين والحياة الثقافية كلها، ومنع إدخال المواد الخام. كما أنّ الإجراءات الإسرائيلية المشددة على المعابر تمنع التواصل الثقافي مع العالم العربي والاطلاع على أحدث الإصدارات. ولم يقف الأمر عند هذه المؤسسات الثقافية ودور النشر بل امتد إلى الجامعات الفلسطينية. فلقد واصلت «قوات الاحتلال اعتداءاتها على الجامعات الفلسطينية وأغلقت بعضها، ما عطل إقامة المؤتمرات والندوات العلمية وتطوير أدائها» كما جاء في تقرير للجزيرة نت عن تراجع الإنتاج الثقافي بسبب الاحتلال.

بل إن الحصار الصهيوني قد امتدت أذرعه إلى المعتقلات، فكان الحصار الثقافي هو العنوان الأبرز الذي تمت به مواجهة المثقف الفلسطيني داخلها. ونجد كيف عمل الصهاينة على تفريغ المعتقلات الفلسطينية من أي عطاء إبداعي، وحرصوا على أن لا يكون في المعتقل إلا ما يهدد الهوية الثقافية للإنسان الفلسطيني عموماً، والمثقف خصوصاً، وهناك كانوا على موعد مع كل أشكال الحرب. ولم تكن الحرب الثقافية بمعزل عما يجري، فقد فرضت سلطات السجون حصاراً ثقافياً على الأسرى، إذ شمل منعهم من الحصول على القلم والدفتر والكتاب وإجبارهم على سماع الإذاعة الإسرائيلية في أوقات محددة. ولم يُسمح للأسرى بقراءة الصحف سوى صحيفة الأنباء التي كانت تصدرها أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وكان الأسرى يمنعون من اقتناء الكتب الوطنية والثقافية. ومارست سلطات السجون سياسة الإفراغ الثقافي والفكري من خلال ترويج كتب ثقافية فارغة المضمون داخل السجون.

نتائج الحصار الثقافي

وإذا كان الصهاينة قد وضعوا خطتهم لاقتلاع الثقافة الفلسطينية ومحاربة المثقفين الفلسطينيين، فإنّ التطبيق العملي لهذه الخطط وما دعمها من قوة وإصرار على هذه الخطط من مختلف الأحزاب الصهيونية التي تعاقبت على المؤسسة الحاكمة فيه، سبّب تراجعَ الحركة الثقافية من جديد.

كذلك، تأثرت الساحة الثقافية الفلسطينية والمثقف الفلسطيني بما يجري على الأرض من انتفاضة فلسطينية، وتصدي الصهاينة لها، فكان أن «انخفض حجم المطبوعات الثقافية خلال انتفاضة الأقصى، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية، إلى أكثر من 60%»، وانخفض أيضاً «الطلب على الكتب نتيجة الضائقة الاقتصادية التي يمر بها الفلسطينيون».

وهكذا تراجع الإبداع الثقافي الفلسطيني رغماً عنه، وصار يبحث عن مجالات تفتح الفضاء الثقافي أمامه بعدما حجب دخانُ الاحتلال كثيراً من الطموحات الثقافية الفلسطينية. وهكذا توقف إلى حد كبير إنتاج الكتب وإقامة المعارض وغيرها من الأنشطة الثقافية، وتوقفت بعض المجلات الثقافية عن الصدور بسبب صعوبة التوزيع والأزمة المالية، وتعرض المكاتب للتدمير.

أسباب أخرى للتراجع

ورغم أنّ العدو الصهيوني له اليد الطولى في هذه الحرب، إلا أنّ الحالة الفلسطينية لا تنجو من هذا الحصار الداخلي غير المقصود تارة، أو تهميش الثقافة في حالات أخرى. فقد عزا الكاتب والقاص الفلسطيني عمر حمش أسباب ما تعانيه الحركة الأدبية الفلسطينية إلى «أعاجيب اتفاق أوسلو» ‏ ‏قائلاً إنه «ماتت في ظلها أقلام، فيما هربت أخرى وتسلقت غيرها، في الوقت الذي غطّى‏ ‏النباح على الحالمين واستنكف في بيوتهم الموهوبون».

ويشير إلى النقطة نفسها ، الأديب الفلسطيني أحمد دحبور في خضم حديث مهم عن المشروع الثقافي الفلسطيني وهو يشير إلى اتفاقية أوسلو وكيف أنها «لم تتضمن إشارة واحدة إلى الشأن الثقافي».

كذلك، فإنّ القوى الفلسطينية تتحمل مسؤولية أيضاً في الدفاع عن الهوية الثقافية الفلسطينية، والمثقف الفلسطيني، والدفاع عن التراث الأدبي والفكري والثقافي للوطن. وغيابهم عن هذا المضمار كان يبعث التساؤل ويُولِّد الحيرة:

لماذا يؤجّل هذا الملف بين الحين والآخر عند القوى الفلسطينية تحديداً صاحبة الأرضية المطلوبة للبرنامج الثقافي العام لأدب المقاومة أو الحديث عنه بشكل عابر وبهمس يقترب من الخجل أحياناً؟؟

هل يكون ما يحدث عبارة عن تهميش لهذا الدور؟ ربما ليس تهميشاً، ولكننا نستطيع أن نصفه بملف جانبي لا يحظى على أجندة المشروع الجهادي ببند أساسي فيها أو متقدم على أقل تقدير.

نحو ثقافة فلسطينية فاعلة

حتى لا يكون العرض للحالة الثقافية قولاً على قول، وأملاً في الوصول إلى خطة فلسطينية جامعة ترسم الشكل المطلوب من الهوية الثقافية الفلسطينية في وقت هي مهددة فيه بالخطر أكثر من ذي قبل، نرى أنه لا بدّ من التفكير جماعياً لاستنباط وسائل تسهّل التواصل بيننا وبين شعبنا حيثما كان. ثمّة إمكانات تنفتح لنا يمكن استغلالها للتغلّب على بعد الأمكنة بيننا، وصعوبة العوائق التي يخترعها الاحتلال الصهيوني للتفريق بيننا، والإنترنت إحدى هذه الوسائل الجبّارة.

وعطفاً على ما ذكرناه من أسباب داخلية في التقصير الثقافي تجاه الثقافة والمثقف، وكيف أن المطلوب هو برنامج عملي بمراحل طويلة المدى، وخطط مرحلية أيضاً، يبرز دور مؤسّسات المجتمع المدني كإحدى الضمانات الأساسيّة التي يمكن أن تساهم في تقوية الصفّ الفلسطيني والمساهمة في بقاء الحقوق حية لحين تغيّر الظرف السياسي العام.

باختصار مؤلم، وكلمات موجعة.. الثقافة الفلسطينية تمر في منعطف خطير وسط صمت غريب، والحرب الصهيونية عليها والحصار المبرمج والمتواصل يبعث أسئلة عن الدور المطلوب من المثقفين العرب، ومن المثقفين الفلسطينيين.. الدور المطلوب من الأمة جميعها كي تحافظ على الهوية الثقافية الفلسطينية، التي تعتبر جزءاً مهماً من الهوية الثقافية العربية والإسلامية.

نتساءل عن الثقافة الفلسطينية في ظل هذا الحصار.. كيف ستجد حضورها إلى الساحة من جديد؟!♦