مجلة العودة

الشاعر عبد الغني التميمي

الشاعر عبد الغني التميمي
إعلان التحدي برغم الأسى والجراح

محمد توكلنا - دمشق

رسالة قوية مفعمة بالتحدّي يرسلها المشرَّد إلى غاصب أرضه فيبشره بأنه لا يمكن له أن يطمئن في الأرض التي يحتلها , هذه الرسالة يوقّعها الشاعر عبد الغني التميمي , إن صاحب الرسالة ما زال يحمل مفتاح بيته الذي أخرج من في وطنه بانتظار العودة إليه , وإن تمادي الزمان وظلم المغتصب لا يدخل اليأس على قلبه لكنه يزيده تحدّياً وإصراراً على النصر , فللجلاد أن يستعمل كل ما يملك من أدوات القهر والتعذيب , فهو قد يبدو قادرا على السيطرة اليوم ولكنه سينهار ويسقط في الغد , كل ذلك بسبب الإيمان الذي بالله الذي يملأ روح المظلوم ويجعله لا يخضع لسلطة جلاد ولا يطلب العون إلا من ربه , فيقول (الرمل) :   
لم يَزَلْ مِفتاحُ بيتي في يدي
لم أزَلْْ أحضُنُ ذكرى بلدي
ما عرفتُ اليأسَ – يا جلاّدُ – يوماً
هذه آلاتُك اشْحَذْها...وهذا جَلَدي
لم تَزَلْ روحيَ تحيا أملاً
وسياطُ القهرِ تشوي جَسدَي
مُذْ عرفتُ اللهَ لَمْ أضعُفْ لمخلوقٍ ولا
أرتَجي من غيرِ ربّي مَدَدي
أيها القاتلُ يومي بُؤْ بِهِ
أنتَ لا تقوى على قتلِ غدي
إن التحدي هو السمة الغالبة في هذا المقطع من الرسالة يتبدى ذلك من النفي المتكرر (لم يزل مفتاح..  لم أزل أحضن..  ما عرفت اليأس.. لم تزل روحي.. لم أضعف.. لا أرتجي.. أنت لا تقوى..) وكذلك من خلال فعل الأمر (اشحذها – بُؤْ بِهِ) 
 ذاكرة الحزن
وبعد هذا التحدي وهذا الإصرار على الانتصار تعود به الذاكرة إلى الوراء حين انقضّ المغتصبون على أهل فلسطين , ويومها انقسم أهل البلاد فريقين , فريق بقي في بلده يعاني الإذلال والقهر واعتداءات المحتلين , وفريق اضطر للجوء وتشتت خارج أرضه ,  فأصبح تائها لا يدري أين تسوقه أقدامه , كما ضاعت حقوقه وضاعت هويته :
فَتحَ المنفى ذراعَيْهِ إلينا واحتوانا
وتشتّتْنا فريقَيْنِ وألغَتْ
هذه الأرضُ خُطانا
ففريقٌ فاقِدُ العِزّةِ في موطِنِهِ
وفريقٌ فاقِدُ الذّاتِ زماناً ومكانا
والشاعر هنا يبرع في تصوير الضياع الذي أصاب قومه, فلا يخفى قوله : (فتح المنفى ذراعيه) فكم هو المنفى واسع عريض حتى يفتح ذراعيه فيتسع شعباً بأكمله, ولا يخفى أيضاً أسلوب استقبال المنفى لهم بفتح ذراعيه لهم كما تفتح الأم ذراعيها لاحتواء ابنها الصغير مما يوحي بأن المنفى كان قد أُعدّ سلفاً لاستقبالهم واحتوائهم, ويزيد من تكريس التشتت والضياع بمفردات (المنفى – الأرض – الزمان – المكان) وكذلك الإلغاء (ألغت – فاقد العزة – فاقد الذات).
وبأسى عميق يتذكر اليوم الرهيب الذي هاجم فيه المحتلون بيته قبيل الفجر فقتلوا أباه وأخاه , فلم يطلع الفجر حتى كانت أمه ثكلى تبكي فقد زوجها وولدها , وإذا به هو وإخوته يتامى كفراخ الطير لا يجدون ما يقتاتونه , وانقضت أعوام طويلة  على ذلك الحادث وما زالوا على فقرهم وعوَزهم :
كان يوماً – ذلك اليومُ – رهيبا
أُمُّنا تندُبُ في الليلِ أبانا وأخانا
وإذا نحنُ - مَعَ الفجْرِ – يتامى
كَفِراخِ الطّير زُغْباً ، وإذا الجوعُ قِرانا
ومضى عامٌ ، وأعوامٌ ، وها نحنُ
ترانا مِثْلَما كنتَ ترانا
 في أرض الشتات
ويستعرض الشاعر حاله في أرض الشتات , إنه يتعرض لسؤال ماكر عن أحواله : طموحه وهواياته ومعيشته , فينفجر بالجواب بأنه ضائع لا يشعر بأنه حيّ ولا يعرف بدايته , وكيف يعرف وهو من شعب مهدور الدم يتعرض لأشد أنواع الاستئصال , وتمضي السكين في نحره وهو يوعد بالسلام ؟ وتسرق أحلامه التي كان يعيش عليها في سنيّ شبابه ؟ :  
ذاتَ يومٍ سألوني عن طُموحاتي وعُمري
سألونيَ مع بعضِ المكرِ : ما نوعُ الهوايهْ ؟
اُترُكوني ، ليس لي عُمْرٌ ولا عندي بِدايهْ
قد أقمتُمْ من عِظامي فوقَ هذي الأرضِ
أبراجاً عِظَاما
هَرَماً شِيْدَ من الذُّلِّ الذي يُدعى سلاما!
وسرقتُمْ مِن شبابي كلَّ أحلامي القُدامى
إنه منذ احتلت بلاده لم يزل يحمل أحلام الأطفال رغم أنه بلغ الخمسين من عمره , ولذلك لا يقبل بأي وصاية عليه , ولم يعد يصدّق الدَّعاوة الكاذبة الخادعة التي يجدها أشد عليه من أن يأكل لحم أعضائه , وكل هذه الدَّعاوة لم تقدّم له ولا لشعبه شيئاً , فهو ما زال من خمسين عاماً لا يحصل على الكفاف , وما زال يشرّد في المنفي والخيام :
أنا طفلٌ عمرُهُ خمسونَ عاما
فارفعوا عنّي الوِصايَهْ
أَطعِموني لحمَ أعضائي فَقَد
أُتخِمتُ من خُبْزِ الدّعايَهْ
أنا من خمسينَ عاما
أطحَنُ الخُبزَ طعامَا
أنا من خمسينَ عاما
أزرعُ الأرضَ خِيامَا
وهنا يلفت نظرنا التوافق بين طفولة المشرد, وبين الجوع الذي يعيشه, فهو يجوع فلا يجد قوتاً غير (خبز الدعاية), ويظهر أن المحرك الأول في حاله هذه هو الجوع, وذلك من خلال صيحاته (أطعموني لحم أعضائي – أطحن الخبز طعاما).
إن الذين يفرضون وصايتهم عليه يرون ما هو فيه من البؤس والشقاء فيتغافلون عنه , وهم منذ خمسين عاماً يطأطئون الرؤوس للأعداء ويقدمون التنازل وراء التنازل, كل ذلك على حساب الشعب المفجوع المقهور :
لم تكُنْ أعينُكُمْ عمياءَ لكنْ تَتَعامَى
في مدى خمسينَ عامَا
تتهاوى أسقُفُ العِزّةِ للأرضِ حُطامَا
كلُّكُمْ كان شريكاً في هوى المأساةِ هاما
وترامى عندَ رِجْلَيْها غَرامَا
لم تُبالوا أنّنا كُنّا ، وما زِلْنا يَتَامى
وفي غمرة الأحداث التي عرضها الشاعر يشير إلى النهج الذي يتبعه الصهاينة لهدم مسجدنا الأقصى بالحفر تحته بحجة البحث عن هيكلهم المزعوم , وتفننهم في إذلال شعبنا واستباحة حرماته , وما سبب ذلك كله إلاّ لهاثنا وراء الفتات وجريُنا خلف أطماع نفوسنا :
يبحثُ القومُ عنِ الهيكَلِ في أوجاعِنا
يحفِرونَ المسجدَ الأقصى على أسماعِنا
يستبيحونَ حِمانا ودِمانا
يرسُمونَ الذُّلَّ تِمثالاً على أضلاعِنا
هل رأيتُمْ مثلَ هذا القهرِ
والإذلالِ في أوضاعِنا ؟
أيّها التاريخُ لا تكتُبْ لنا شيئاً فقد
رَسَمَ الحالةَ هذا الكَمُّ من أطماعِنا
 إلى تجار القضيّة
والشاعر يفضح المساومين الذين يفاوضون المحتلين باسم السلام ويصفهم بأنه تجار بورصة أذلاّء يبيعون الأرض , وهل يباع المسجد الأقصى بأي ثمن؟ 
يا رجالَ البوْرصةِ السّوداءِ في سوقِ السّلامْ
سوقُكُمْ ذُلُّ على ذُلٍّ تُقامْ
تطرحونَ القُدسَ للقِسْمَةِ، هَلْ
سخِفَ الأمرُ إلى هذا المَقام ؟
أيُسامُ المسجدُ الأقصى بشيءٍ
من نُفوذٍ العمِّ سامْ ؟
ويأسف شاعرنا لتدويل قضية فلسطين الذي جعل أهل الأرض كالسلع يباعون وأرضهم تباع , وتجار البورصة يكافَؤون على إضاعة الأرض :
دَوَّلَتْنا دُوَلُ الذُّلِّ فصِرنْا
سِلَعَاً في كلِّ تخفيضٍ نُسامْ
يا رجالَ البورصَةِ السّوداءِ في سوقِ السّلامْ
كُلّما ضاعَ مِنَ الأوطانِ رَبْعٌ
يمتطي أكتافَكُمْ – منهم – وِسامْ
ولكن الشاعر – على عادته – يتحدى المفاوضين ويعلن أنهم لن يحققوا لأنفسهم أي مكسب سوى أن يجنوا ثمار خيانتهم وتفريطهم :
فاوِضُوا حتى يشيبَ الليلُ، لَنْ
تحصُدُوا غيرَ ثِمارِ اللؤْمِ من أيدي الِّلئامْ
ويتحسر لانقلاب المفاهيم في قومه حين حظرت محاربة المغتصبين, وتخاذل المتخاذلون فتطامنوا للأعداء, وأخرجوا الجنود من الثغور ومن ساحات المعارك, ومنعوهم من أن يقاتلوا عدوّهم, وفرضوا عليهم المفاوضات والحوار, فانقلب العزّ ذلاًّ وصغارا, وهذه الحال جعلت من الجيوش حامية لحدود الأعداء بدلاً من أن تكون غازية :
غدَتِ الحربُ فِرارا
وغدا النّطقُ بذكرِ الحربِ عارا
حين صَارتْ قبلةُ الرأسِ لسفّاحِ فَخَارا
سُحِبَ الجُنديِّ من عِزِّ المَغَاوِرْ
من ثُغورِ المجدِ مغلولاً
إلى خِزْيِ المعابِرْ
قيلَ للجُنديِّ : لا تُطلِقْ رصاصاً
طَأْطِئِ الرأسَ وحاوِرْ
أَيُطيقُ الحُرُّ أنْ يَسقُطَ رأساً
من ذُرا علياءِ ثائِرْ
يعشَقُ الموتَ الى ذِلّةِ صاغِرْ
قد غدَوْنا لدفاعِ المُعتدي أكياسَ رملٍ
وحِزاماً من هَوانٍ وَسَواتِرْ
ويهيب الشاعر بأصحاب القرار أن يستمعوا إلى نداء الشعوب التي جف ريقها وتعبت حناجرها لكثرة ما هتفت بهم لمقارعة العدو, ولكن لا حياة لمن تنادي :
جفَّ هذا الريقُ في أفواهِنا
بُحَّتِ الأصواتُ منّا فارحمونا
وارحموا هذي الحناجِرْ
 حريق الأقصى
ويحرق الصهاينة المسجد الأقصى فيهب الناس لإطفائه بالمياه فيكتب الأقصى رسالة إلى كل العرب والمسلمين , يوضح فيها الصورة , فالنار التي اشتعلت في محراب الأقصى سببها خمول من يفترض أن يدافعوا عنه وأن يملؤوا أرضهم المحتلة رصاصاً وشظايا ودماراً لا دلاءً وجراراً (الرجز) :
كتَبَ الأقصى وفي المحرابِ نارُ
ويلوكُ المِنبَرَ الرّمزَ لهيبٌ واستِعارُ :
أَوَ هذا كلُّ ما في وُسْعِكمْ ؟
أَدِِلاءٌ تجلُبونَ الماءَ فيها وجِرارُ ؟
أنا لا يَثأرُ ليْ الماءُ ولا ينتقمُ
يُطفِئُ الثأرَ رصاصٌ ودمُ
وشظايا وضحايا ودمارُ
وينوه الأقصى بأنه ليس مبنى وسجّاداً وإنما هو شعار للمسلمين , فمن فهم هذا فدافع عن المسجد فهو المُحِقُّ , ومن ظن غير ذلك فهو جبان فرّار :
لست سِجّاداً ولا مبنىً ، أنا
في نُصوصِ الدين دينٌ وشعارُ
وفِّروا الماءَ على أنفُسِكمْ
إنّما يطفِئُ نارَ الحقدِ نارُ
ما عدا ذلك لا أعرفُهُ
إنّه في منطقِ التاريخِ عارُ
وَهْوَ جُبنٌ في اعتقادي وفِرارُ
تخاذل الحكام في وجه المذابح
ويفيق العالم على مجزرة مروعة تهز ضمير العالم يرتكبها المجرم شارون , إنها مذبحة صبرا وشاتيلا , ويكون الردّ من الحكام العرب بأن يعقدوا اجتماع قمة طارئ يتمخض عن مرسوم متخاذل لا يحمل أي حلّ حاسم , ويفجر هذا التخاذل الغضب لدى شاعرنا , ويردّ عليهم ولكن بنبرة تهكّميّة واضحة (الرمل) :
جاءَ مرسومٌ مِنَ القِمّةِ يقضي  :
أمهِلوا شارونَ دهرا
أمهلوهُ بعدَ "صبرا" صبرتَينِ أو ثلاثاً
وعلى الأكثرِ عشرا
واصبروا صبراً فصبرا
لا تقولوا كان – يوماً –
واحداً من هؤلاءِ القَتَلَةْ
اِمنحوهُ بعدَ هذا العامِ
عامينِ ونصفاً كي يَحُلَّ المشكلهْ
اِمنحوهُ فرصةً – يا قومِ – أخرى
ولماذا العَجَله؟
امنحوهُ مثلَ (شاتيلا) شُتَيْلاتٍ
فشاتيلا وصبرا مَهْزَلَهْ
ربما من بعدِ خَمسٍ
بعدَ سبعٍ.. بعد تِسعٍ
سيلاقي فَشَلَهْ 
عندها في مجلسِ الأمنِ
أثيروا المسألهْ
والطريف في عرض المشكل أن إمهال الحكام لشارون لن ينتهي – في حال فشله كما يدّعون – إلى إعلان النفير ومقاتلة هذا الطاغية , وإنما إلى رفع المسألة إلى مجلس الأمن ليتكرس الفشل والعجز .
والذي يطّلع على ما مرّ من قصائد شاعرنا التي تفيض بالأسى وبالتحدي والغضب لا يتوقع منه قصائد إنشادية كما في قصيدته (القدس غضب) التي تحمل طابع الغناء الحماسي (المحدث) :
القدسُ غَضَبْ القدسُ لَهَبْ
القدسُ القدسُ القدس غَضَبْ
القدسُ القدسُ القدس لَهَبْ
القدسُ على الكفّارِ دَمارْ
تسحقُهُمْ سحقاً تقذِفهم
خلفَ الأسوارْ
القدسُ على الغازينَ مدينةُ نارْ
وعزيمةُ شعبٍ لم يألَفْ إلا الإصرارْ
 قلب على الأمة
ثم نرى أن الشاعر لا يتوقف عند القضية الفلسطينية لكنه يتجاوزها إلى قضايا أمته كلها , فقلبه الذي ينبض بحبه لفلسطين مهموم بقضية جنوب السودان , فهو يخاطب السودان بأن الذين يكيدون له لم يعرفوا تاريخه النضالي والنشيد الذي ينطلق من وسط عاصمته الخرطوم تنشده كل ذرة فيه وتعلن أن كل ما في السودان محرم على المغتصبين :
أقولُها صريحةً
يا أيها السّودانْ
كأنهم لم يقرؤوا تاريخَكَ الطويل
كأنهم لم يَسمعوا نشيدَ نهرِ النِّيل
يقول : منبعي ورافدي ، وكلُّ قطرةٍ تصُبُّ في مَواردي
شواطئي ، مضايقي ، مصايدي
وكلُّ كائنٍ ، ونبتةٍ تعيشُ في الضّفافِ والسّهول
بل كلُّ ذرةٍ تقول :
فليُحكِموا الهجومْ
لن يَظفروا بقطرةٍ ، بشعرةٍ ، بصخرةٍ ، أو قشةٍ تعومْ
مائي على أمثالِهِم سموم
أنشودةٌ ألَّفَها النيل العظيم
قصيدةٌ خالدةٌ تُنشدها الخرطوم
إن شعر التميمي صيحة تحدٍّ في وجه المحتلين , وقلبه نابض بحب فلسطين , حب القدس , حب الأقصى , وبالغيرة على الأمة , فياض بالأمل بالنصر والعودة إلى ربوع الأرض المحتلة.
مسيرة حياة وثقافة
 • عبد الغني بن أحمد جبر التميمي ولد عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين في قرية (دير نظام) من قرى رام الله بالأرض المباركة فلسطين .
 • درس الابتدائية وما بعدها من مراحل في فلسطين.
 • أنهى دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل على شهادة الدكتوراه في تخصص الحديث الشريف وعلومه  في جامعة أم القرى بمكة المكرمة, وعمل في الجامعة نفسها .
• انتقل إلى جامعة المقدس بفلسطين وعمل فيها سنتين جامعيتين ثم عاد إلى الرياض فعمل بكليات التربية للبنات ومتعاون مع جامعة الملك سعود.
• أحد مؤسسي هيئة علماء فلسطين
• أستاذ مشارك في الحديث وعلومه.
 • رئيس جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث فرع الزرقاء بالأردن.
• عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
• عضو رابطة علماء فلسطين.
• عضو الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
•  له دواوين شعرية مطبوعة ثلاث، بعنوان (براءة) و(ديوان الجراح) وأخرى مخطوطة، وأراجيز في الآداب.
 • شارك في عشرات المؤتمرات والمهرجانات, وشارك في العديد من البرامج الفضائية والإذاعية.
المصادر والمراجع :
• ديوان رسالة إلى المسجد الأقصى - إصدار بيت فلسطين للشعر – الطبعة الأولى – 1430 هـ - 2009 م
• موقع أدب – الموسوعة العالمية للشعر العربي. www.adab.com