مجلة العودة

منحي لقب"شخصية القدس الثقافية للعام 2012" يلقي عليّ مسؤولية سادناً للثقافة العربية فيها

جميل السلحوت : منحي لقب"شخصية القدس الثقافية للعام 2012"
يلقي عليّ مسؤولية  سادناً للثقافة العربية فيها
قيس أبو سمرة/القدس المحتلة
 

ضيفنا لهذا الحوار أديب مقدسي عاش ببت المقدس عشق حجارتها القديمة وأزقتها، كتب العديد من الكتب والراويات، عمل في العلاقات العامة والتحرير، تم اختياره «شخصية القدس الثقافية للعام 2012» من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية بالضفة الغربية.

الكاتب والأديب جميل السلحوت يرس مواقع القدس الأسيرة الثقافي تحت الاحتلال ويبوح من خلال بيت فلسطين للشعر بأبرز التحديات الثقافية للقدس تحت الاحتلال ويكتب للبيت المشهد الثقافي في القدس.

العودة: كيف تقرأ اختيارك شخصية القدس الثقافية من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية بالضفة؟

هذا الاختيار رمزي لكنه يحمل لي في طياته الشيء الكثير، فاقتران اسمي بمدينة القدس شرف عظيم أطاول به السماء، لما تعنيه لنا القدس التي هي جنة السماوات والأرض، فهي معراج الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه، وهي قبلة الاسلام الأولى، وهي مهد المسيح عليه السلام، ومسجدها الأقصى مقترن بالكعبة المشرفة في مكة، وبالمسجد النبوي في المدينة المنورة، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال، وهي مدينة التعددية الثقافية، كل حجر فيها له تاريخ وقصة، بناها اليبوسيون العرب قبل ستة آلاف عام، ولم ينقطع التواجد العربي فيها يوما مع أنها تعرضت لغزوات أجنبية كثيرة، وتعرض مواطنوها لمذابح جماعية، كما حصل عندما احتلها الفرنجة عام 1097م، واكتسبت عروبتها وإسلاميتها بقرار رباني في حادثة الاسراء والمعراج، وهي العاصمة السياسية والدينية والثقافية والحضارية والتاريخية للشعب الفلسطيني، هذا الشعب العظيم الذي اختاره الله ليكون سادنا للقدس ومقدساتها نيابة عن بقية العرب والمسلمين والمؤمنين.

ومنحي لقب»شخصية القدس الثقافية للعام 2012» يلقي عليّ مسؤولية أن أستمر في تحسين أدواتي الكتابية عن مدينتي الذبيحة، وأن أكون سادنا للثقافة العربية في أمّ المدائن.

العودة: عدد من الكتاب كتبوا أنها فكرة تستحق الثناء رغم أنها متأخرة هل فعلا ترى أن الوزارة باتت تهتم بقضايا القدس الثقافية؟

كما قيل»أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي» ونحن نأخذ بعين الاعتبار إمكانيات سلطتنا الفلسطينية ووزارة الثقافة المحدودة، فدعم القدس على مختلف الأصعدة ليس واجبا على السلطة الفلسطينية وحدها، بل هو واجب على الدول العربية والإسلامية والصديقة كلها، بل هو فرض عين على كل عربي ومسلم، وكلنا مقصرون بحق القدس.

العودة: ما هو وضع القدس الثقافي بشكل عام والشعر بشكل خاص؟

القدس حاضنة للعلوم والثقافة عبر التاريخ، وما محتلوها إلّا»عابرون في كلام عابر» كما قال الراحل محمود درويش، ولا خوف على الثقافة العربية في المدينة المحاصرة والمعزولة عن محيطها الفلسطيني، وامتدادها العربي، بالرغم من أن المحتل يحاول فرض ثقافته على المدينة، فالثقافة العربية أصيلة وجذورها ممتدة عبر التاريخ، ولا يمكن أن تتزعزع أمام ثقافة القوة العسكرية الاحتلالية...وفي القدس شعراء من أبنائها أمثال فوزي البكري، د.وائل أبو عرفة، ابراهيم القراعين، رفعت زيتون، د.معتز القطب، وغيرهم، مع التأكيد أن الشعر الي يقال في القدس ليس حكرا على أبنائها، فالشعراء الفلسطينيون جميعهم كتبوا للقدس وعنها، ومئات الشعراء العرب أيضا.

العودة: كيف تقيم المسيرة الثقافية بالقدس تحت الاحتلال وبالتحديد الشعر؟

لا يمكن عزل الحراك الثقافي في القدس عن بقية الأراضي الفلسطينية، وعن الحراك الثقافي في العالم العربي، فالثقافة الفلسطينية جزء أصيل من الثقافة العربية، وهناك نشاطات ثقافية ملحوظة في القدس، وفي القدس كاتب كبير هو محمود شقير الأديب المعروف الذي صدرت له بضعة كتب سردية عن القدس، تتراوح بين القصة والأقصوصة، والعمل الروائي، والعمل التوثيقي، واليوميات، ولمزيد من الايضاح يمكن الاطلاع على الملحق عن»المشهد الثقافي في القدس»

العودة: ما هي أهم مشكلات القدس الثقافية وأبرز التحديات من قبل الاحتلال؟

هناك مشاكل متداخلة أهمها عدم وجود مؤسسات كافية لاحتضان النشاطات والفعاليات الثقافية، وإن وجدت فهي تعاني من شحّ الموارد المالية، وغالبية النشاطات تعتمد على جهد فردية.

العودة: يعد المثقف المقدس مستهدفا من قبل الاحتلال ما هي أشكال التحدي وكيف تقاومون؟

القدس هي المدينة الفلسطينية الأكثر استهدافا من قبل المحتلين، فهي تتعرض للتهويد ساعة ساعة، ومواطنوها يتعرضون لتطهير عرقي تحت طائلة قوانين عنصرية، والمثقفون جزء من هذا الشعب الذي يمر بأحلك مرحلة في تاريخه المعاصر.

العودة: كيف تقيم الأداء الثقافي والشعري العربي تجاه القدس؟

القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، والقدس هي جوهرة فلسطين، بل هي جوهرة المدن العربية، لا يتقدم عليها سوى مكة والمدينة، وقد قيلت فيها آلاف القصائد.

العودة: كيف اثر فصل القدس عن الضفة والقدس على المسيرة الثقافية؟

أثر بشكل كبير، فغالبية المؤسسات الثقافية الفلسطينية موجودة في رام الله، وهي لا تستطيع الوصول الى القدس، والمبدعون الفلسطينيون من مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ممنوعون ايضا من الوصول الى القدس.

العودة: ما هي آخر أعمالك الثقافية؟

كتاب»كنت هناك» وهو من أدب الرحلات سيصدر في شهر أيار/ مايو . ♦

جميل السلحوت في سطور - جميل حسين ابراهيم السلحوت

- مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5حزيران1949 ويقيم فيه.

- حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.

- عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990.

- اعتقل من 19-3-1969 وحتى 20-4-1970وخضع بعدها للإقامة الجبرية لمدة ستة شهور.

- عمل محررا في الصحافة من عام 1974- 1998في صحف ومجلات الفجر، الكاتب، الشراع، العودة، مع الناس، ورئيس تحرير لصحيفة الصدى الأسبوعية. ورئيس تحرير لمجلة»مع الناس»

- عضو مؤسس لإتحاد الكتاب الفلسطينيين، وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة.

- عضو مؤسس لإتحاد الصحفيين الفلسطينيين، وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة.

- عمل مديرا للعلاقات العامة في محافظة القدس في السلطة الفلسطينية من شباط 1998 وحتى بداية حزيران 2009.

- عضو مجلس أمناء لأكثر من مؤسسة ثقافية منها: المسرح الوطني الفلسطيني.

- أحد المؤسسين الرئيسيين لندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني والمستمرة منذ العام 1991 وحتى الآن.

- صدرت له الكتب التالية:

- شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية .منشورات صلاح الدين - القدس 1978.

- صور من الأدب الشعبي الفلسطيني – مشترك مع د. محمد شحادة .منشورات الرواد- القدس 1982.

- مضامين اجتماعية في الحكاية الفلسطينية .منشورات دار الكاتب - القدس-1983.

- القضاء العشائري. منشورات دار الاسوار - عكا 1988.

- المخاض – مجموعة قصصية للأطفال .منشورات اتحاد الكتاب الفلسطينيين- القدس.1989.

- حمار الشيخ.منشورات اتحاد الشباب الفلسطيني -رام الله2000.

- أنا وحماري .منشورات دار التنوير للنشر والترجمة والتوزيع - القدس2003.

- معاناة الأطفال المقدسيين تحت الاحتلال مشترك مع ايمان مصاروة، منشورات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية - القدس آب 2002.

- عش الدَّبابير رواية للفتيات والفتيان ،منشورات دار الهدى - كفر قرع،تموز 2007

- الغول – قصة للأطفال منشورات مركز ثقافة الطفل الفلسطيني- رام الله2007.

- كلب البراري-مجموعة قصصية للاطفال، منشورات غدير -القدس في اواخر كانون اول 2009.

- ظلام النهار-رواية،منشورات دار الجندي للطباعة والنشر- القدس –ايلول 2010.

- جنة الجحيم-رواية – دار الجندي للطباعة والنشر- القدس-حزيران 2011.

-هوان النعيم. رواية- دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-كانون ثاني-يناير-2012.

- أعد وحرر الكتب التسجيلية لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي سابقا – في القدس وهي :

- يبوس. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس 1997.

- ايلياء. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس تموز 1998.

- قراءات لنماذج من أدب الأطفال. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس كانوم اول 2004.

- في أدب الأطفال .منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس تموز 2006.

- الحصاد الماتع لندوة اليوم السابع. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس كانون ثاني-يناير- 2012.

- أدب السجون. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-شباط-فبراير-2012. ♦