مجلة العودة

«ثابت» و«واجب» تصدران

«الموقف الإسرائيلي من قضية اللاجئين»لا بد، من أجل اكتمال صورة المشهد المطلوب في ثقافة حق العودة، أن يتمّ التعريج على الموقف الإسرائيلي من قضية حق عودة للاجئين، لذلك قامت المنظمة الفلسطينية لحق العودة «ثابت» وتجمع العودة الفلسطيني «واجب» في دمشق، بإصدار كتاب «الموقف الإسرائيلي من قضية اللاجئين...الرؤية التاريخية والسلوك السياسي»، للمؤلف الأستاذ عدنان أبو عامر.

يقع الكتاب في 320 صفحة من القطع العادي، ويعتبر دراسة معمّقة في الموقف الإسرائيلي من قضية اللاجئين الفلسطينيين، والعودة به إلى جذوره التاريخية، حيث ترى الدراسة أن موقف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واحد تجاه موضوع اللاجئين وعودتهم لديارهم.

وقد أكد المؤلِّف في كتابه أنه لم يطرأ على الموقف الإسرائيلي من قضية اللاجئين أي موقف يذكر، وذلك لسبب مهم -من وجهة نظر الكاتب- هو أن (إسرائيل) تعتقد جازمة أن الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين ينسف من الأساس المشروع الصهيوني الذي قام على تلفيق أسطورة فراغ فلسطين من شعبها بهدف تحقيق دولة يهودية.

ويتضمن هذا الكتاب، الذي صدر على أبواب الذكرى الستين للنكبة، خمسة فصول جاءت على الشكل التالي:

يتناول الفصل الأول الجذور التاريخية لنشأة القضية. ويتفرغ الفصل الثاني لمناقشة الموقف الإسرائيلي من القرارات والمشاريع الدولية التي طرحتها المنظمات والأطراف الدولية. أما الفصل الثالث فقد تناول التصور الإسرائيلي لحق العودة، وخاصة ما طرحته المؤسسات السياسية والبحثية من مشاريع حاولت التحايل على هذا الحق.

وجاء الفصل الرابع ليستعرض قضية اللاجئين في الاتفاقات السياسية ومفاوضات التسوية، مع الدول العربية أو مع  منظمة التحرير.

وناقش الفصل الخامس السلوك الإسرائيلي الميداني تجاه التعامل مع اللاجئين، وتحريكه المؤسسة العسكرية لتحقيق ما فشلت في تحقيقه الأدوات المدنية..

واختتم الكتاب بعدد من الملاحق لها أهميتها وضرورتها في توثيق الكثير من المواقف التي وردت خلال صفحاته، سواء كانت جداول إحصائية أو خرائط توضيحية.

«شاهد» تصدر كتاب «الخروج» أو «Exodus»

ليست الكلمات وحدها قادرة على تصوير مأساة هذا الشعب، فكم من صورة عبّرت عما في داخلها، حتى تكاد تنطق.

«الخروج» أو «Exodus» كتاب مصوّر صدر حديثاً عن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بالتعاون مع مركز العدالة في السويد. يقع الكتاب في 143 صفحة من القطع الكبير، وقد ضم هذا الكتاب العشرات من الصور التي تروي قصة اقتلاع شعب من أرضه وإجباره على الخروج نحو أرض التيه والضياع. كما يركز الكتاب الذي ينقسم إلى أربعة فصول، على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث خرج منهم أكثر من 140 ألف فلسطيني متجهين إلى لبنان.

يروي هذا الكتاب حكاية أطفال قابعين في مخيمات اللجوء يعانون من كل أنواع الحرمان؛ ولكنهم ما زالوا يحلمون بالعودة إلى قراهم ومدنهم، إلى وطنهم الدافئ ليتخلصوا من وصمة اللجوء ومعاناته. ما يميز هذا الكتاب أنه موجه لجميع فئات المجتمع العربي وغير العربي، المثقف والعامي، وأنه مترجم إلى اللغة الإنكليزية، فهو يخاطب في الأساس الإنسان الغربي، ويمكن تصفحه من اليسار إلى اليمين.

«تحت النار.. نحو التيه»، هو عنوان الفصل الأول، الذي يشرح اللجوء من فلسطين، فيما يغطي الفصل الثاني، الحياة بعد النكبة، نكبات جديدة من صبرا وشاتيلا ومجزرة تل الزعتر وجسر الباشا. كل ذلك لم يثنِ الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال ضد جريمة الإبعاد القسري..

«إن ظل منا واحد.. سنعود»، هذا الفصل الأخير من الكتاب المصور، يصوّر مدى تمسك هذا الشعب بحقه في العودة إلى أرض الوطن من خلال حقه الذي كفلته له القرارات الدولية.

يمثل هذا الإصدار، كما قال الدكتور أنيس الصايغ في تقديمه للكتاب «أسلوباً جديداً وممارسة عقلانية فاعلة لعرض جانب من جوانب المأساة الفلسطينية». لقد مثل هذا الكتاب جهداً جماعياً امتدّ العمل عليه مدة سنة ونصف السنة من مجموعة متطوعين للدفاع عن حقوق اللاجئ الفلسطيني، ليعطي هذا الإصدار وصفاً آخر عن واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ♦