مجلة العودة
ثقافة العودة: واحة العودة

إعداد: محمد السعيد

خماسيات العودة

وَثْبُ الأُسُـــود

شعر الدكتور/ محمد صيام
 

يَــــا أُمَّــــــــةً لَيْسَتْ تَحِيْــــــدُ

رَسَمَ الجُدُودُ لَكِ الطَّرِيقَ

لاَ تَنْسَيِ الأَقْصَى المُبَارَكَ

والأَهْــــــــــــلُ فِــــــــــــي الأَرْضِ

فَثِبِيْ – رَعَاكِ اللهُ – لِلْهَيْجَا

حَتَّى تُحَقِّقَ مَا تُرِيْدُ

ونِعْمَ مَا رَسَمَ الجُدودُ

والعَــــــــدُوُّ لَـــــــــهُ يَكِيْــــــــدُ

السَّلِيْبَةِ يَسْأَلُونَ: مَتَى نَعُودُ

كَمَـــــــــــا تَثِـــــــبُ الأُسُــــــــودُ

للمزيد...


الشاعرة مريم العموري من خلف محيطات الشتات:
بالقصيدة أقترب من وطني دون تصاريح أو حدود أو نقاط تفتيش

سمير عطية/ دمشق

الشاعرة والأديبة مريم العموري، من قرية بيت جيز قضاء الرملة في فلسطين، من مواليد الشتات في بورتوريكو عام 1972، ترعرعت في مخيم البقعة للاجئين في الأردن ودرست الثانوية في مدارسه ثم تخرجت في كلية الصيدلة بالجامعة الأردنية سنة 1995، وتعيش في ولاية إنديانا الأمريكية حيث تعمل في مجال الصيدلة.

تكتب الشعر الفصيح والعامي، ولها أكثر من ألبوم كتبت كلماته، كما نشرت ديوانها «إلى غرب القلب».

نالت قصائدها الإنشادية والغنائية عن فلسطين أكثر من جائزة، وهي من أهم الأسماء في هذا المجال، رغم عزوفها عن أضواء الإعلام، ورغبتها مقابل ذلك في تقديم المتميز باستمرار.


 

«العودة» حاورت الشاعرة مريم العموري وكانت هذه المحطات مع تجربتها:

«العودة»: متى كانت الخطوات الشعرية الأولى لك؟ وكيف بدأت؟

بدأ حبي للغة العربية بكلمة! أذكر حين كنت في الصف الرابع أني طلبت من والدي- أطال الله لي في عمره - أن يكتب لي موضوعاً عن معركة الكرامة لألقيه في الإذاعة المدرسية، وكان من ضمن ما كتب كلمتي «الكفاح المستميت»، حيث كانت هذه المرة الأولى التي أسمع فيها بهذه الكلمة.. «المستميت»! وأذكر يومها أني أُسرت بإيقاعها وفرحت بغرابتها واستمددت ثقتي بوثوقها حين ألقيتها بكل اعتداد على مسمع الطالبات.

أبي الحبيب، فتح لي أبواب الجمال من حيث لا يدري، من بذار أولى الكلمات التي كان يكتبها لي بعفوية، نبتت غابات حبي لهذه الأنيقة بثرائها والساحرة بزهو تواقيعها على قلبي الصغير.

فكانت حصص التعبير بالنسبة إليّ ميدان اكتشاف لكلمة جديدة ومعمل اختبار لاحتمالات تفاعلي بها، أما غبطة معلماتي بما أكتب فصار سبباً آخر لاستمراري، وقد وصلت نشوتي بهذه اللغة ذروتها حين تعلمنا العروض على يد معلمة اللغة العربية إكرام حجاج، تعلمت أن للشعر أصولاً لا تحدّه، بل تُسبغ عليه من هيبتها ما جعلني أسعى إليه بكل طاقتي.  للمزيد...

 
أنيس صايغ.. وحدها الأشجار تموت واقفة
 

ماهر الشاويش/ دمشق

في كتابه «أنيس صايغ عن أنيس صايغ» كان العنوان الأخير للكتاب، يبدأ بجملة تحمل دلالات كبيرة وهي «مِنْ مُت قاعداً إلى تعاقد مع الحياة للموت واقفاً». وفعلاً رحل عميد البحث العلمي الفلسطيني، ومدير مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، و«والد» الموسوعة الفلسطينية، ومجلات شؤون فلسطينية، وشؤون عربية، والمستقبل العربي، رحل واقفاً.

في الذكرى السنوية الأولى لرحيله كانت لنا هذه الوقفة مع من عرفوه عن قرب.

خالد مشعل: أسهم في تشكيل وعي الثقافة الفلسطينية فهو أنموذج للمثقف الملتزم المقاوم

مفكر وعالم، كنت قد عرفته قبل أن ألقاه، فأنا وكثيرون من أبناء جيلي تتلمذنا على أفكاره، فله بصمة كبيرة في تشكيل وعينا وثقافتنا، وستكون له هذه البصمة أيضاً، في الأجيال القادمة.

فهو رمز وطني ومعلم من معالم فلسطين الباقية، فقد جمع في شخصيته الوعي والفكر، وأكد على قيمة الثقافة في موروثنا، وأن الكلمة أقوى من الرصاصة، وأقوى من البندقية.

إن قيمة المثقف في القضية الفلسطينية توازي قيمة المجاهد، وإن محاولات اغتياله لم تكن اغتيال جسده، بل كانت اغتيال فكره وإبداعه الذي نذره للقضية الفلسطينية. وهو الإنسان الملتزم الذي بدأ حياته بموقف وانتهت حياته بالموقف ذاته. ومن الصعب جداً أن نرى مثقفاً ينذر حياته طوال خمسين عاماً لموقف لم يتبدل أو يتغير، فهو أنموذج للمثقف الملتزم المقاوم. للمزيد...