مجلة العودة

سحماتا
 

 
بلدة عربيَّة تقع على بعد (27) كم إلى الشمال الشرقي لمدينة عكا، وتعلو (575) م عن سطر البحر.لعلّ اسم البلدة هو تحريف: (سماحا) السريانية، ومعناها: (النور والإشراق)، ويفسّرها آخرون على أنّ معناها هو: (العبيد)، أو (الأفراد السود).
 
كان الفرنجة قد بنوا قلعة في موضع البلدة، وسمّوها: (ساموحاتوا).
 
تحيط بها أراضي قرى: سبلان، بيت جنّ، فسّوطة، ترشيحا، كفرسميع، وحرفيش.تحتوي البلدة على أساسات كنيسة لها أرضية مرصوفة بالفسيفساء وبركة ومدافن وصهاريج منقورة في الصخر.
 
تقع بجوارها خربتان أثريتان، وهما: (خربة البرزة) و(خربة رخصون).
 
دمّرها الصهاينة عام 1948، وأقاموا فوق أراضيها مستعمرتي: (حوسن) و(تسوريئيل) عام 1949.
 
كان فيها (1130) عربياً عام 1945. للمزيد...

 
الشاعر صالح هوّاري: النَّكبة حُفرت في وجداننا
خيوطي الغنائية تطاردني في كل قصيدة والجوائز لا قيمة لها عندي
 

وسام الباش

في طريقنا إلى لقاء الشاعر صالح هواري كنا نحمل إليه مفاتيح الأسئلة لخزانة الذكريات والإبداع التي لديه، لكنه كان يحمل بقصائده مفاتيح الوطن ويحفظ بوجدانه حكايات الاشتياق ووجدنا كيف ظلَّ برتقالُه في بلدته «سمخ» قناديل تضيء سنوات الشتات.

«العودة»: 63 عاماً مرَّت كانت فيها أحلام الطفل صالح هواري تتعفر في طريق الشتات. كيف تتذكر هذه المحطة؟

ذكرتني بهذه الأيام الصعبة المرّة جداً عندما خرجت من سمخ وعمري 10 سنوات وكنت خلالها كأنني خيط من خيوط التغريبة الفلسطينية أحمل مخدة في يدي وصينية، وكل فرد من أفراد العائلة يحمل غرضاً من أغراض البيت الذي هُجرنا منه رغماً عنا. وتحت القصف الذي انهار على بلدتي سمخ كانوا يقصفون المدينة على نحو لا يمكن تصوره، فالقنابل تسقط على بيوت الآمنين والجرحى والشهداء بأعداد لا يمكن حصرها. ودأب الصهاينة على ذلك لأنهم خططوا لاستخدام أسلوب الرعب حتى يهجّروا السكان عن أرضهم. ومذبحة دير ياسين أكبر شاهد على استخدامهم أسلوب الترهيب ليرحل السكان خوفاً على أبنائهم ونسائهم. وعلى الرغم من كل ذلك كنت أشهد بأم عيني كيف كان أهل القرية يتصدون بالبنادق البسيطة, وكنت أذهب مع والدي لألقن البندقية (فَشَكة فَشَكة). للمزيد...

 
مجلة العودة في «حصاد الأربعين»
تعزيز لإعلام وثقافة العودة ومواكبة وتوثيق لأدبيات القضية
 

سمير عطية/ دمشق

أكملت مجلة العودة عددها الأربعين في مطلع العام الجديد 2011، ولأن مجلة «العودة» كانت ولا تزال تعمل على تفعيل ونشر ثقافة العودة بمفهومها الشامل، ولأن تعزيز حضور هذه الثقافة في الوجدان الفلسطيني، كان من الضروري أن يكون هناك قراءات متعددة لهذه التجربة في شهرها الأربعين، وأحسب أن هذه القراءة ستحفز قراءات أخرى على الوقوف عند هذه التجربة المهمة، فـ«العودة» تعمل على إحداث حراك إعلامي في الأوساط الفلسطينية والعربية عبر تسليط الضوء على هذه القضية المهمة، التي تُعَد ركيزة من ركائز القضية الفلسطينية.

وإذا كانت بعض التعريفات المعاصرة تذهب إلى أن مفهوم «الثقافة» يدخل في التخصصات المختلفة، إلا أن الحديث في هذه المحطات يتبنى المفهوم الأكثر شيوعاً، والأقرب إلى مفهومه من خلال التركيز على جوانب التراث والأدب والتاريخ.

سيرة ومسيرة

تنضم «العودة» من خلال أعدادها الأربعين إلى ركب الصحافة الفلسطينية المعاصرة، رغم أن عمرها قصير إذا ما قورنت بأعمار الدوريات الفلسطينية الأخرى. والوقوف عند هذه التجربة مهم، وتحديد معالمها ضروري، ومن الأهمية أن تأخذ هذه المطبوعة خلال هذه المرحلة حقها من الدراسة. فهي من ناحية استمرت في الصدور على نحو شهري منتظم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهذا يعكس استقراراً منهجياً وإدارياً وصحفياً لديها، جعلها تسير في منحى تصاعدي خلال الشهور الأربعين الماضية، سواء في ماهية الشكل الخارجي والإخراج الفني لصفحاتها الخارجية والداخلية، أو من خلال تطوير المضامين الداخلية لصفحاتها، وتنوعها السياسي والاجتماعي والإعلامي والثقافي والفني. للمزيد...