مجلة العودة

مدير «الأونروا» في سوريا: هناك من يسعى لإلغاء الوكالة.. والاحتلال يعوق خدماتنا للفلسطينيين

مدير «الأونروا» في سوريا بانوس مومسيس:
هناك من يسعى لإلغاء الوكالة.. والاحتلال يعوق خدماتنا للفلسطينيين
 
  ماهر الشاويش/ دمشق
 

على هامش معرض الصور الذي نظمته «الأونروا» في المركز الثقافي في مخيم اليرموك، التقت «العودة» المدير العام للوكالة في سوريا السيد بانوس مومسيس، ودار الحوار التالي:

«العودة»: ما هي الرسالة التي يحملها هذا النشاط من حيث التوقيت والمضمون؟

الفكرة من هذا النشاط تقوم على تفهم «الأونروا» لهذا اليوم التاريخي الحزين الذي يمرّ على الشعب الفلسطيني يوم النكبة، والمتمثل بأحداث عامي 47-48. هذه الأحداث المعروفة تاريخياً والحزينة جداً حيث إن هناك أكثر من 700 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا كانوا قد تركوا بيوتهم وأراضيهم في ظروف سيئة جداً، وهم جزء من 4.5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في «الأونروا» يعيشون في سوريا ولبنان والأردن والضفة وقطاع غزة، وهم ينتظرون حلاً دائماً لقضيتهم. لكن للأسف لم يتحقق هذا الحل حتى الآن، ونحن كمؤسسة أونروا كان هدفنا منذ بداية التأسيس وطول هذه المدة هو التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتأمين الخدمات لهم، ولا سيما في مجال الصحة والتعليم وتقديم بعض القروض الصغيرة لهم. لكن من الواضح أن الهمّ الأساسي للاجئ الفلسطيني هو إيجاد حل لقضيته، ونأمل أن يتم هذا الحل الذي يمكن أن يكون بناءً على قرارات الأمم المتحدة.

«العودة»: كيف تقيّم دور الدول المانحة في ظل العجز الذي تعاني منه الأونروا؟

نعتقد أن للدول المانحة دوراً مهماً جداً سواء كان سياسياً أو إغاثياً، لكن بالرغم من أن كثيراً من الدول المانحة تقدم مساعدات مادية إلا أنه لا يزال هناك عجز نظراً لتزايد احتياجات اللاجئين الفلسطينيين بسبب تزايد أعدادهم.

«العودة»: هل تعتقد أن «الأونروا» تحقق أهدافها بعد ستين عاماً من النكبة؟

في الجانب الإغاثي نسعى إلى أن نقدم خدمات في أعلى مستوى، ونحن سعداء بما نقدم من خدمات في مجال الصحة والتعليم والتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين بالرغم من كثير من المعوقات.

«العودة»: ما هي أهم العقبات التي تواجه الأونروا؟

طبعاً التمويل، حيث إن احتياجات اللاجئين الفلسطينيين كما ذكرت سابقاً هي دائماً في ازدياد، وكذلك نعتقد أن للاحتلال الإسرائيلي دوراً معوقاً في تقديم الخدمات في كل من الضفة وقطاع غزة، حيث إننا نعمل هناك في ظروف صعبة جداً ونأمل أن نستطيع الوصول باللاجئ الفلسطيني إلى أن يعيش بمستوى أفضل كإنسان له كرامة وأن يتحقق له مستقبل أفضل.

«العودة»: كيف تقيّم دور هيئات المجتمع المدني العاملة في الساحة السورية؟

أعتقد باختصار أن لها دوراً مهماً وداعماً وتحقق نوعاً من التعاطف مع قضية اللاجئين الفلسطينيين.

«العودة»: ما هي الخطط المستقبلية والمشاريع التي تنوي «الأونروا» تقديمها للاجئين الفلسطينيين في سوريا؟

طبعاً أهم المشاريع هي المشاريع ذات الطابع الاقتصادي، ونحاول أن تستهدف هذه المشاريع شريحة الشباب الفلسطيني من أجل تخفيض نسبة البطالة، كما أننا نعمل على رفع مهاراتهم كي يستطيعوا هم أن يوفروا لأنفسهم مستقبلاً أفضل.

«العودة»: هل تعتقد أن هناك محاولة لإلغاء «الأونروا» باعتبارها شاهداً على قضية اللاجئين الفلسطينيين؟

الحقيقة أن هناك أطرافاً كثيرة تساعد «الأونروا» في أن تقوم بدورها في خدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن ذلك لا يلغي وجود أطراف أخرى تسعى في الاتجاه الذي ذكرته، حيث إنهم يعتقدون أن وجود «الأونروا» يعتبر مؤشراً على استمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، لذلك فهم يسعون إلى إلغائها أو بالحد الأدنى تحجيم دورها، ولا أستطيع أن أدخل في تسميات، لأن ذلك قد يكون له أثر سلبي في الدور الإغاثي الذي تلعبه الأونروا




.