مجلة العودة

"ذكريات فلسطينية" نشاط للجنة واجب - محاضرة حول واقع ومستقبل اللجان الأهلية الفلسطينية

"ذكريات فلسطينية" نشاط للجنة واجب في مخيم اليرموك

 استضافت لجنة واجب في مخيم اليرموك شاهد النكبة المحامي "أحمد أبو عيد"، في النشاط الذي أقامته يوم الخميس 2012/1/26 بعنوان ذكريات فلسطينية، وذلك بهدف تواصل شهود النكبة مع الأجيال المتتالية لترسيخ حق العودة والتمسك بكامل تراب فلسطين.
تحدث المحامي أحمد محمد أبو عيد، وهو من مواليد قرية الجاعونة التابعة لقضاء صفد عام 1938، عن قرية الجاعونة قبل النكبة، عارضاً تاريخها وعاداتها وتقاليد أهل البلد، موضحاً معاناة أبناء الشعب الفلسطيني جراء اغتصاب الكيان الصهيوني لأرضهم وطردهم وتشريدهم منها، وارتكابه أبشع المجازر لإفراغ أرض فلسطين من سكانها الحقيقيين.
قدم شاهد النكبة شرحاً مفصلاً عن مسيرة ترحيل أهل قرية الجاعونة وتهجيرهم من ديارهم، وتحدث عن يوم الرحيل الذي عاشه في ذلك الوقت، وكيف أثر فيه الموقف الذي رأى فيه والده ووالدته يقبلان باب الدار ويجهشان بالبكاء بسبب المأساة التي دفعتهم إلى ترك ديارهم ووطنهم. وتابع أبو عيد سرد حكايته التي تركت أثراً واضحاً في جمهور المتلقين، وخاصة عندما تحدث عن مسيرة الرحيل من فلسطين ومدى الآلام والمعاناة التي رافقتهم خلال رحلة التشرد والضياع تلك، مؤكداً أن حب الوطن لا يضاهيه أي حب، وذلك من خلال مقولته: "لا كرامة لأي إنسان من دون وطن"، "كنت أتمنى أن أصل إلى القبر قبل التوقيع على ضياع فلسطين".
وفي ختام اللقاء، قام مسؤول لجنة اليرموك "إبراهيم العلي" بتقديم خريطة فلسطين التاريخية ومجموعة من إصدارات واجب تكريماً لشاهد النكبة، مؤكداً من جهته أهمية مثل هذه اللقاءات لما فيها من ربط للماضي بالحاضر و المستقبل  ♦
 محاضرة حول واقع ومستقبل اللجان الأهلية الفلسطينية
أقامت لجنة اليرموك لتجمع العودة الفلسطيني (واجب) يوم 2/ 2/ 2012، محاضرة بعنوان "واقع ومستقبل اللجان الأهلية الفلسطينية العاملة في مجال حق العودة في سورية"، حاضر فيها مسؤول قسم العلاقات العامة في تجمع (واجب) الأستاذ أحمد الباش، وذلك يوم الخميس 2012/2/2، بحضور عدد من لجان حق العودة وأعضاء لجنة اليرموك ولفيف من أبناء المخيم.
استهل الباش محاضرته بالتساؤل عن لجان حق العودة وأهميتها، ومدى فاعليتها على أرض الواقع، وأضاف أنه قبل الإجابة عن هذا التساؤل لا بد لنا من أن نطَلع على تاريخ تشكل لجان العودة في سورية وكيفيته. وتابع المحاضر قائلاً إن اتفاقية أوسلو قد شكّلت منعطفاً خطيراً في تاريخ القضية الفلسطينية؛ إذ لأول مرة يجرؤ الرسمي الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية على أن يمسّ الثوابت الفلسطينية التي من أهمها حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أراضيه المحتلة عام 1948.
وعرض الباش مراحل تشكّل لجان حق العودة بالمخيمات الفلسطينية في سورية، حيث أكد أنها مرت بأربع مراحل: هي مرحلة تشكيل اللجان المستقلة، ونواة هذه اللجان أعضاء تركوا العمل التنظيمي في فصائل العمل الوطني الفلسطيني. والمرحلة الثانية تشكيل لجان الفصائل، وقد أوجدت هذه اللجان بقرار فصائلي بحت، وذلك لتوازي عمل اللجان المستقلة الصاعدة التي بدأت تفرض وجودها على الأرض. والمرحلة الثالثة هي المرحلة التنسيقية بين جميع اللجان الفاعلة على الأرض، وقد فرضها ضعف إمكانات اللجان المستقلة وانتشار لجان الفصائل التي تملك تلك الإمكانات. وشُكِّلت عدة أطر أهمها وأبرزها اللجنة التنسيقية التي وصل التنسيق فيها بين اللجان إلى مرحلة إنجاز ورقة سياسية توافقية كانت مدخلاً لإعداد مؤتمر يجمع هذه اللجان في هيئة جامعة لها. أما المرحلة الرابعة، فهي مرحلة نشوء المؤسسات التي تحمل هذا العنوان وتعمل فيه ضمن خطط مدروسة وتشكيلات نظامية ونشاطات متميزة تحاكي كافة شرائح المجتمع وكافة مستوياته  ♦