مجلة العودة

فعاليات: الإعلام الجديد والقضية الفلسطينية -اللجنة النسائية المركزية في تجمع (واجب)....

"الإعلام الجديد والقضية الفلسطينية" محاضرة أقامتها لجنة اليرموك في تجمع (واجب)

هل نعيش حالياً مرحلة الإعلام الجديد؟ أم أن غيرنا مرّ بهذه المرحلة مرات عديدة؟ أم أن الإعلام الجديد هو انعكاس لحالة الانقلاب في نظم الاتصال كلها بعد التقاء الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصال؟

وهل كان الحضور الفلسطيني على شبكة الإنترنت معادلاً موضوعياً للوجود، وللرغبة في تأكيده على أرض الواقع وفي ميدان المواجهة؟ وإذا كان كذلك، فكيف سخّر الفلسطينيون الإعلام الجديد في خدمة قضيتهم والدفاع عنها؟

بهذه التساؤلات وعلامات الاستفهام، بدأ الإعلامي ماهر شاويش محاضرته "الإعلام الجديد والقضية الفلسطينية" التي ألقاها يوم الخميس 2011/12/15، وذلك في قاعة المنظمات الشعبية في مخيم اليرموك، بحضور عدد من لجان المجتمع الأهلي لفلسطيني وحشد من أهالي المخيم.

تطرق المحاضر في محاضرته لأهمية الإعلام ومفهومه ودوره الفاعل، عارضاً أهمية الشبكة العنكبوتية وما حققته من طفرة في مجال التواصل المباشر بين المتلقين، موضحاً الفرق بين الإعلام القديم الذي يطلق عليه السلطة الرابعة، والإعلام الجديد الذي بات يعرف بالسلطة الخامسة، ويتمثل (بالفايسبوك والتويتر واليوتيوب... وغيرها). وأعطى المنسق الإعلامي لواجب لمحة عن تاريخ الإنترنت في العالم والعالم العربي وفلسطين، ثم تحدث عن أبرز المواقع والصفحات الفلسطينية التي حققت تواصلاً كبيراً بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وكان لها تأثيرها الكبير وانتشارها الواسع، كصفحة 15 آذار لإنهاء الانقسام ودورها في الضغط على صانع القرار الرسمي الفلسطيني ، وصفحة الانتفاضة الثالثة، وصفحة اليرموك نيوز، وغيرها من الصفحات التي تعنى بالشأن الفلسطيني عامة وقضية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات.

وفي ختام محاضرته، خلص الإعلامي ماهر شاويش إلى عدة توصيات للارتقاء بالإعلام الفلسطيني والاستفادة من الإعلام الجديد منها: أنّ على صناع القرار الفلسطيني العمل على بناء ثقافة الاختلاف وحرية التعبير، ضماناً لتحول ديموقراطي سليم، وتعزيز ثقافة الاختلاف ومفاهيم الديموقراطية، وكذلك يجب على المؤسسات التعليمية المختلفة توضيح الخلفيات النظرية والعلاقات السياسية والاجتماعية لشبكات التواصل الاجتماعي لخلق وعي في التعامل معها. وأضاف أخيراً أنّ على الأحزاب ومنظمات المجتمع الفلسطيني الكفّ عن نقل صراعاتها إلى المجال الافتراضي، والاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي لتكون عاملاً مساعداً في خلق تعاطف هائل مع الشعب الفلسطيني وقضيته.

الجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سياق الدورة التأهيلية التدريبية الثانية التي تقيمها لجنة اليرموك في تجمع واجب.

اللجنة النسائية المركزية في تجمع (واجب)، بالتعاون مع هيئة فلسطين الخيرية في الحسينية، تقيمان نشاطاً مشتركاً

العودة - دمشق:

أقامت اللجنة النسائية المركزية في تجمع العودة الفلسطيني (واجب)، بالتعاون معهيئة فلسطين الخيرية، نشاطاً مشتركاًفي تجمع الحسينية بريف دمشق يوم2011/12/10، تضمن عرض فيلم كرتوني قصير بعنوان (حلم الزيتون).

الفيلم يروي بأسلوب مشوق قصة فلسطين بالرسوم المتحركة، من خلال عائلة فلسطينية نزحت من عين كارم إلى جنين عام 1948، وتحكي قصتها المأساة الراهنة المستمرة للفلسطينيين.

وتطرق الفيلم لقصة مريم؛ إذ يسرد قصتها كطفلة فقدت بيتها وأرضها وأباها في نكبة عام 1948. ويتابع حياتها بعد أن تصبح جدة تبحث مع أحفادها عن المفتاح الذي ضيعته لبيتها في عين كارم، بانتظار العودة. إلا أن مريم، بعد مغامرات مشوقة، تعثر على المفتاح "وتعود إلى البيت والأرض لتحقق حلمها وتغرس فيها شتلة زيتون".

مناقشات وحوارات عديدة أثارتها الحاضرات بعد الانتهاء من عرض الفيلم، تمحورت جميعها حول المأساة الحقيقية التي عاشها الشعب الفلسطيني من جراء طرده من أرضه وتشريده في بقاع الأرض ليعيش حياة لاجئ يتوق للعودة إلى ثرى وطنه.

تلت ذلك الحوار مسابقة ثقافية عن تاريخ المدن الفلسطينية، أقامتها اللجنة النسائية المركزية في تجمع (واجب) التي قدمت هدايا رمزية للفائزات بالمسابقة.

الجدير بالذكر أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة الأنشطة التي ستقيمها اللجنة النسائية المركزية في تجمع (واجب) بالتعاون مع هيئة فلسطين الخيرية، وذلك لتعزيز ثقافة العودة وتنشيط ذاكرة الأجيال المتعاقبة بأهم الأحداث والمناسبات والمآسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى الوقت الراهن.