مجلة العودة

دائرة الشؤون الفلسطينية تبحث دمج اللجان الاستشارية والخدمات

دائرة الشؤون الفلسطينية تبحث دمج اللجان الاستشارية والخدمات
دائرة الشؤون الفلسطينية
ومشاريع تطوير المخيمات بين الواقع والتطبيق

أحمد سعد الدين - عمان

 

تعيش المخيمات الفلسطينية في الأردن تحت اشراف دائرة الشؤون الفلسطينية التي تعنى في تحسين الخدمات والأوضاعالمعيشية في المخيمات، إضافة إلى متابعة تطوير عمل لجان المخيمات بالتعاون مع وكالة الغوث.


وعلى الرغم من مرور أكثر من ستين عاماً على تأسيس دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن، إلا أن عمل تلك المؤسسة لا يزال يراوح مكانه، على الرغم من حجم المطالب التي تدعو إلى تطوير عملها وتحسينه بل ومواكبته مع أوضاع المخميات.


ولم يلاحظ سكان المخيمات وجود تطور ملحوظ في خدمات دائرة الشؤون الفلسطينية وتحديداً في المخيمات التي يشكو أصحابها من عدم كفاءة تلك المساكن التي تلتصق ببعضها البعض ولا تتسع للحياة بشكل مناسب، على الرغم من الحجم الكبير للاعلام بالمشاريع التي لم تنفذ إلى أرض الواقع، وبقي اللاجئون يسمعون بها في وسائل الاعلام.


مجلة العودة ومن خلال هذه النافذة تسلط الضوء على عمل دائرة الشؤون الفلسطينية وما يتبع لها من مؤسسات وهيئات هدفها الارتقاء بالمخيمات الفلسطينية التي تعاني من تردي مستوى النظافة وضعف البنية التحتية، ومتابعة شؤون أبناء قطاع غزة ممن لا يحملون الأرقام الوطنية.


تأسيس دائرة الشؤون الفلسطينية


دائرة الشؤون الفلسطينية مؤسسة رسمية أردنية تتبع وزير الخارجية، وهي امتداد للمؤسسات الرسمية التي إنشاتها الحكومة الأردنية لرعاية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين منذ عام 1950 وحتى اليوم، وأهم محاور عمل ومهام الدائرة تتركز في دراسة وتحليل الامور المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومتابعة الشؤون الفلسطينية عربياً وإسلامياً ودولياً، والاشراف على شؤون اللاجئين والنازحين وإدارة شؤون المخيمات، والاشراف على أنشطة وبرامج عمل وكالة الغوث الدولية الاونروا في الأردن، وتعزيز الشراكة مع الدول المانحة والشركاء الدوليين.


وتنطلق دائرة الشؤون الفلسطينية في عملها من رؤية استراتيجية تهدف الى تقديم الخدمات، بكفاءة تلبي احتياجات مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.


وتخصص دائرة الشؤون الفلسطينية، مليون دينار من ميزانيتها السنوية توزع على لجان تحسين الخدمات في 13 مخيماً، وتقر موازنة المخيمات من قبل الحكومة، وتعمل على عدة مشروعات لأبناء المخيمات في المملكة، مثل مخيمات: حطين، البقعة، سوف، وعزمي المفتي، وستكون مشروعات خاصة بالبنية التحتية من اجل تطويرها وستكلف قرابة النصف مليون دينار، فيما سيتم تنفيذها من خلال وزارتي الاشغال العامة والمياه والري، وهذه المشاريع أيضاً تنتظر التطبيق على أرض الواقع.


واقع المخيمات


تعمل دائرة الشؤون الفلسطينية على تحسين خدمات التي تقدمها للمخيمات، الا ان تلك الخدمات لم تنعكس على واقع المخميات التي تشتكي من عدم الاهتمام في نظافة المخيمات ومشاكل الصرف الصحي، إضافة إلى الأزمات الخانقة في شوارع المخيمات المنتشرة في أنحاء الأردن.


وتؤكد دائرة الشؤون الفلسطينية أنها تعمل على تحسين أوضاع المخيمات من خلال المتابعة الحثيثة، الا ان العديد من المشاريع بحسب دائرة الشؤون تحتاج إلى تمويل كافٍ يساعدها على مواصلة أعمالها.


العديد من المشاريع الهندسية التي تم الاعلان عنها لم ترى النور في المخيمات ولم تطبق على أرض الواقع، ما دفع ببقاء المخيمات على حالها، دون تغيير في بنية المخيمات المتهالكة، والتي أصبحت قديمة.


تتملك وكالة الغوث الدولية الأراضي التي أقيم عليها المخيمات الفلسطينية ومنها ما هو مكرمة من الحكومة، الا أن تقديم الخدمات من ماء وكهرباء وبنية تحتية تتولى عمله دائرة الشؤون الفلسطينية، إضافة إلى لجنة خاصة سميت بأسم لجنة تحسين خدمات المخيم، وفي كل مكان يتواجد لجنة لتحسين الخدمات المقدمة من دائرة الشؤون الفلسطينية.


حل لجان تحسين المخيمات


في الوقت الذي جرى فيه الحديث عن حل لجان تحسين خدمات المخميات، الا ان العديد من اللجان الاستشارية التي تعمل في المخيمات تعمل على المماطلة في قرار حل لجان تحسين المخيمات وان الحلّ سيأتي في وقت لاحق، ويتحدث رئيس دائرة الشؤون الفلسطينية محمود العقرباوي عن حل قريب للجان التي طالب أبناء المخيمات باجراء انتخابات لتلك اللجان.


وقال العقرباوي ان الدائرة تدرس في الوقت الحالي امكانية دمج لجان الخدمات واللجان الاستشارية في لجنة واحدة تعمل تحت ادارة رئيس واحد لتفادي تداخل الصلاحيات والمسؤوليات واحيانا التناحر على الاشراف والتوجيه ما يشكل معيقا رئيسيا لتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة في المخيمات.


ومن أبرز الخدمات التي تقدمها دائرة الشؤون الفلسطينية تصريح البناء للطابق الرابع ولا يتم ترخيصه من قبل الدائرة الا بعد مراعاة عدد من الشروط والمعايير المحددة من قبل رئاسة الوزراء ، حيث لا تستطيع الدائرة ترخيص أي مبنى مكون من ثلاثة طوابق الا بعد التأكد هندسيا وفنيا من سلامة البناء ومطابقته للشروط والمقاييس المطلوبة.


وتتحدث لجنة تحسين المخيمات على طرح عطاءات من أجل تأهيل شبكات مياه الصرف الصحي لمخيمات البقعة، والحسين، وعزمي المفتي، وحطين، كما سيتم اجراء عمليات الصيانة للوحدات السكنية في مخيم حطين بالتعاون مع وزارة التخطيط، كما سيتم طرح عطاءات لتنفيذ مشروعات بدعم من الاتحاد الاوروبي، وستكون هذه المشروعات خلال السنة الحالية، إضافة إلى مشروعات بنية تحتية، وتأهيل شبكات صرف صحي، وبناء وحدات سكنية.


وعلى الرغم من تصاعد التصريحات من مسؤولي لجنة تحسين خدمات المخيم، حول تحسين وتطوير مستوى حياة القاطنين في المخيمات وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.، الا ان تلك التصريحات لم يجدها أبناء المخيمات في أماكن سكنهم وبقي جزء كبير منها حبراً على ورق.


وتتحدث دائرة الشؤون الفلسطينية عن أنجاز مشاريع إعادة تأهيل 1660 وحدة سكنية في المخيمات على أربع مراحل بكلفة إجمالية زادت على 10.5 مليون دينار مع الاشارة الى وجود 1200 وحدة سكنية أخرى في المخيمات بحاجة الى ترميم وإعادة تأهيل.♦


تعيش المخيمات الفلسطينية في الأردن تحت اشراف دائرة الشؤون الفلسطينية التي تعنى في تحسين الخدمات والأوضاعالمعيشية في المخيمات، إضافة إلى متابعة تطوير عمل لجان المخيمات بالتعاون مع وكالة الغوث.


وعلى الرغم من مرور أكثر من ستين عاماً على تأسيس دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن، إلا أن عمل تلك المؤسسة لا يزال يراوح مكانه، على الرغم من حجم المطالب التي تدعو إلى تطوير عملها وتحسينه بل ومواكبته مع أوضاع المخميات.


ولم يلاحظ سكان المخيمات وجود تطور ملحوظ في خدمات دائرة الشؤون الفلسطينية وتحديداً في المخيمات التي يشكو أصحابها من عدم كفاءة تلك المساكن التي تلتصق ببعضها البعض ولا تتسع للحياة بشكل مناسب، على الرغم من الحجم الكبير للاعلام بالمشاريع التي لم تنفذ إلى أرض الواقع، وبقي اللاجئون يسمعون بها في وسائل الاعلام.


مجلة العودة ومن خلال هذه النافذة تسلط الضوء على عمل دائرة الشؤون الفلسطينية وما يتبع لها من مؤسسات وهيئات هدفها الارتقاء بالمخيمات الفلسطينية التي تعاني من تردي مستوى النظافة وضعف البنية التحتية، ومتابعة شؤون أبناء قطاع غزة ممن لا يحملون الأرقام الوطنية.