مجلة العودة

الفلسطينيون النازحون من سوريا إلى لبنان

ارتفاع في الأعداد يُنذر بمزيد من الكوارث الإنسانية

 

مع ارتفاع أعداد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، تزداد التوقعات لمواجهة الأسوأ على المستوى الإنساني؛ فمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لم تمرّ بمرحلة مشابهة في السابق، ففي الأوضاع المشابهة، اعتاد اللاجئون أن يكونوا مهجرين نازحين، سواء إلى المدن والمناطق اللبنانية أو حتى إلى خارج لبنان. مرّت المخيمات بتجارب سابقة باحتضان المهجرين من اللبنانيين إبان العدوان الصهيوني على لبنان في عام 2006، لكن فترة الاحتضان كانت محدودة، فقط لثلاثة وثلاثين يوماً، أما اليوم فقد مر على نزوح الكثير من العائلات أكثر من خمسة أشهر.      للمزيد...

بعد العراق... اختبار جديد للقيادات الفلسطينية في سوريا

 
 
محمد مشينش / اسطنبول
 
 
لا شك في أن ما يجري في سوريا، وحتى تنقشع السحب وتزول رائحة الموت وتختفي الأجندات ويتلاشى الصغار وتتوزع الكعكة وتبرز القوى الرئيسية، وحتى ذلك الوقت سيحبس فلسطينيو سوريا أنفاسهم حتى تنجلي الصورة لما سيؤول إليه وضعهم. إلا أن الأمر، في كل الحالات، سيؤثر سلباً على وضعهم، إلا إذا تكاتف الجميع وتدبروا أمرهم. هي ليست دعوة إلى التشاؤوم بقدر ما هي قراءة للواقع، قراءة تعلمناها على مقاعد البؤس في صحراء العراق وبأقلام ملونة من شتات زاد على أربعين دولة، وسبّورات القلوب المملوءة بالحسرات على مستقبل مجهول في سوريا نحو 600ألف لاجئ فلسطيني، منهم ما يقرب 110آلاف من فاقدي الأوراق الثبوتية، وهي الفئة التي صُنِّفت في سوريا تحت هذا الاسم لمن دخلوا سوريا في السبعينيات وما بعدها من القرن الماضي وانتهاءً بفلسطينيي العراق الذين دخلوا إلى سوريا هرباً من الاستهداف الطائفي لهم بعد احتلال العراق عام 2003.
النظرة القانونية لهذه الفئة من وجهة نظر الحكومات السورية أن وجودهم فرضته ظروف خاصة، سُمح لهم بالعيش على الأرض السورية، لكن من دون إقامة قانونية، لا يسافرون ولا يحملون سوى ورقة من منظمة التحرير هي قيد العائلة، وهو ما يثبت أنهم فلسطينيون.                للمزيد...