مجلة العودة

صحيفة بر ووفاء ..توثيق العهد مع الأشقاء الفلسطينيين على الأرض السورية جماعة الإخوان المسلمين ..

صحيفة برّ ووفاء.. هل تكون طليعة التزام سياسي جديد بفلسطينيي سورية؟
  
طارق حمود/لندن
   

منذ بداية الثورة السورية قبل عامين، وجد الفلسطينيون أنفسهم جزءاً من الحدث لأسباب متعددة. منها ما فرضته ظروف الحياة الاجتماعية بين الشعبين، ومنها ما فرضته وقائع بعينها، فيما حرص طرفا المعادلة السورية على استقطاب الحالة الفلسطينية إلى جانبهما، بحكم المكتسبات المفترضة من الموقف الفلسطيني الذي يقف دوماً على خلفيات قومية وسياسية تاريخية مرتبطة بنبض الشارع العربي على مرّ السنين. ربما وجد الفلسطينيون أنفسهم من مشهد الحدث السوري في المكان الذي لم يختاروه بأنفسهم؛ فخيارات الفلسطينيين منذ البداية كانت ولا تزال تدور في فلك الحياد الإيجابي، دون الدخول إلى معمعان السلاح وتبعاته في الساحة الفلسطينية خصوصاً. إلا أن تطور الأحداث والفاتورة الباهظة التي قدمها فلسطينيو سورية خلال عمر الثورة، ومع التفكير الجذري في عقلية النظام والمعارضة على حدّ سواء، جعلت منهم عرضة لتعسّف القرارات والممارسة، وخاصة من السلطة الممسكة بزمام الأمور، فصدرت لأول مرة منذ عام 1956 قرارات تحرم الفلسطينيين في سورية بعضَ حقوقهم المدنية، كما حصل في مرسوم الابتعاث العلمي بداية هذا العام، وقرار وزارة التربية من الخاص بالتوظيف في نهاية أكتوبر العام الماضي، فيما لم تصارح المعارضة السورية فلسطينيي سورية بشأن مستقبلهم وتحدياته المفترضة في ظل الواقع الحالي؛ إذ يُحمَل على المعارضة تخلفها عن محاكاة حالة فلسطينيي سورية، رغم محاكاتها لأغلب أقليات سورية الواضحة في ما يخص مستقبلها، ربما ضغط الحالة السورية وتركزها في وعي المعارضة، وحجم الكارثة الحاصلة في عموم الشعب السوري تبرر للمعارضة إغفالها محاكاة واقع ومستقبل فلسطينيي سورية، لكن ليس للأبد.

في 2013/3/16 صدرت أول وثيقة سياسية عن أحد كيانات المعارضة السورية، هو جماعة الإخوان المسلمين، تحاكي مستقبل فلسطينيي سورية، وتسرد في عشر نقاط مركزة ناظم العلاقة الفلسطينية السورية كما تراها الجماعة، في ما سمي "صحيفة بر ووفاء" في توثيق العهد مع الأشقاء الفلسطينيين على الأرض السورية. الصحيفة جاءت بعد حوار معمَّق خلال ندوة نظمتها قناة الحوار في لندن، وحضرها ممثلاً عن المعارضة الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية الأخ زهير سالم، وهو ما تُرجم إلى تفاعل فوري خلال أيام قليلة، خرجت فيه الجماعة بهذه الوثيقة بعد تداولها في أوساطها القيادية.

 

"وثيقة النقاط العشر" إن صح التعبير، ووثيقة البرّ والوفاء كما سمّتها الجماعة، لها أهمية في سياق التوقيت؛ إذ إنها جاءت في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون في سورية لأبشع الانتهاكات، وحصار المخيمات، وفي وقت بدأ فيه النظام بممارسة العقاب الجماعي لهم من خلال ما ظهر من قرارات سبق ذكرها، فيما بدأ الرأي العام في أوساط السلطة الحاكمة في سورية يتجه منحى التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين من خلال عدد من الحوادث يصعب حصرها في هذه العجالة، لكن ليس أقل من الدلالة عليها كلام جهاد مقدسي حين كان ناطقاً رسمياً باسم الخارجية السورية على صفحته على الفايس بوك، مطالباً الفلسطينيين في سورية "بالتزام حدود الأدب أو أن يغادروا سورية إلى واحات الربيع العربي". وتأتي الوثيقة في الوقت الذي تعرضت فيه الثقة بين المعارضة والحاضنة الشعبية الفلسطينية لها في المخيمات، لكثير من الاهتزاز، بعد ممارسات بعض مجموعات الجيش الحر في مخيم اليرموك، وقيامه بانتهاكات واسعة بحق الممتلكات الخاصة والعامة فيها، وقيام مجموعات أخرى منه بحصار مخيم النيرب في حلب، كعقاب جماعي بسبب وجود بعض "الشبيحة" المؤيدين للنظام من حملة السلاح، في ممارسة تقاربت إلى حدٍّ ما مع ممارسات النظام، الذي يحاصر مخيمات اليرموك والحسينية والسبينة. قد لا نستطيع المقارنة بحجم الانتهاكات بين الطرفين؛ فممارسات النظام لا توازيها انتهاكات، لكن النتيجة واحدة في ما يتعلق بثقة الشارع، الثقة التي بدأت تطرح في أوساط الرأي العام الفلسطيني تخوفات أكبر على مستقبل وجودهم في ظل المرحلة الانتقالية، وبالتالي فإن وثيقة البر والوفاء، أو وثيقة النقاط العشر تأتي في وقت حساس ومهمّ لإعادة ترميم الثقة المتصدعة، وهو ما يحتاج إلى ترجمة عملية على الأرض.

 

كذلك تأتي الوثيقة في وقت بدأت أوراق المعارضة فيه تترتب، وتظهر كياناتها بشكل أكثر تنظيماً، وبالتالي فإن تبني الوثيقة، أو ما يشبهها من قبل الأطر الأوسع للمعارضة، أمر في غاية الأهمية في هذه اللحظات، ومبرر الانشغال بالحدث السوري مبرر معقول ومقبول، لكن إلى حين. فالدم الفلسطيني ينزف في سورية كما ينزف الدم السوري، ونصف مليون فلسطيني قدّموا حتى اليوم ما يفوق 1100 شهيد كرقم يدلّ على حجم الكارثة لديهم، ليسوا مجرد متأثرين عاديين بالحدث السوري.

 

أما في النظر إلى بنود الوثيقة، فإن الديباجة جاءت لتؤكد حجم التضحيات التي قدمها فلسطينيو سورية، وتعرضت لمفهوم الأمة الذي يجمع بين الشعبين من خلال نفيها لثنائية الهوية. وأوردت الديباجة تتبع الجماعة لما يتعرض له الفلسطينيون في سورية من انتهاكات ميدانية على الأرض، وانتهاكات قانونية من خلال القرارات التي صدرت بحقهم في الآونة الأخيرة. إلا أن أهم ما جاء في الوثيقة هو النقاط المحددة الواضحة التي سردتها الوثيقة، لتحاكي بتفاصيل دقيقة الجوانب المدنية والسياسية والتاريخية، لما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الشعبين الشقيقين. ففي الجانب السياسي، تناولت الوثيقة قضايا محورية في حياة الفلسطينيين، مثل قضية حق العودة والتوطين، من خلال تأكيد حق العودة إلى الديار والممتلكات، وعدم اعتماد الرؤية العربية الرسمية في هذا الجانب، ونفت التوطين، من خلال نفي كون سورية مقراً للفلسطينيين، بل هي وطنهم الذي يمرون منه إلى فلسطين. وأوردت الوثيقة أسس ممارسة الحياة السياسية والنقابية للفلسطينيين في سورية، وأنها ستكون وفقاً لمتطلبات الحياة الديموقراطية، وهي نقطة تحاكي واقع الفلسطينيين في سورية الذين عاشوا في ظلال الحياة السياسية والنقابية ذات الوجه الواحد، تماشياً مع الحالة التي حكمت الحياة السياسية والنقابية السورية، وتناولت القانون الناظم للعلاقة الفلسطينية السورية 260 لعام 1956 والالتزام به. إلا أن اللافت في النقاط هو تناول الوثيقة لمشكلة أكثر من 50 ألفاً من الفلسطينيين في سورية، يعيشون بلا أوراق ثبوتية في وضع قانوني معقّد وصعب، وبالتالي كان الوصول إلى هذه الجزئيات والتفاصيل المهمة، تعبيراً عن عمق الاطلاع على واقع فلسطينيي سورية، والتفهم لاحتياجاته السياسية والمدنية.

 

الوثيقة، برغم كونها إطاراً نظرياً ومحصوراً في جماعة الإخوان فقط، إلا أنها وثيقة مهمة للبناء عليها، ومحاولة تعميم مفهومها على الأقل، للتحول من وثيقة نظرية لأحد كيانات المعارضة المهمة إلى التزام سياسي لكافة أطياف المعارضة، من خلال تبني الائتلاف السوري مع حكومته الموقتة لوثيقة مشابهة، أو اعتماد الوثيقة ذاتها للتحول من وثيقة جماعة سورية، إلى وثيقة المعارضة السورية بأكملها.

ختاماً، إن الحكومة المؤقتة وإطارها الأوسع مطالبان بالتوقف أمام كارثة فلسطينيي سورية كما هي حال أشقائهم السوريين، وأن ننتقل بالالتزامات النظرية إلى واقع عملي، وخاصة في ما يخص العلاقة بين الشعبين الشقيقين. فإن أكبر خسارة يمكن أن يخسرها الفلسطينيون في سورية، إضافة إلى خسارة الدماء الحالية، هي العلاقة الحميمية التي جمعت بين الشعبين على مدار العقود الماضية، بل وعلى مر التاريخ. ونبقى بانتظار أن تتحول الالتزامات السياسية والنظرية إلى واقع عملي على الأرض. 
 
 

صحيفة بر ووفاء ..

توثيق العهد مع الأشقاء الفلسطينيين على الأرض السورية

جماعة الإخوان المسلمين ..

 

لقد كشفت الثورة السورية المباركة عن عمق التلاحم الأصيل بين الأشقاء من أبناء الشعب الواحد من سورية ومن فلسطين . ولقد أثبت ما يزيد على ألف شهيد وثلاثة آلاف مفقود ومعتقل فلسطيني ، كما أثبتت مواقف الإباء المنتمية إلى روح أمة الحق والعدل أن الأرض السورية لم تكن أبدا بالنسبة للأشقاء الفلسطينيين ممرا أو مقرا او فندقا يساومون على دماء أبنائه وكرامتهم وحقوقهم في الحرية والعيش الكريم .

ولقد ظلت الوحدة الشعورية والنفسية والفكرية هي ناظم العلاقة بين أبناء الشام الكبير . وحدة رفضت كل أشكال ثنائية الهوية أو ثنائية الموقف فيما يخص الوجود الفلسطيني على الأرض السورية إلا فيما يخدم أهداف ومجريات الصراع مع العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين والمشرد لأهلها ..

هذه الثنائية المقيتة التي حاول المتسلطون في سورية استدعاءها وتوظيفها منذ الأيام الأولى للثورة بادعاء مستشارة بشار الأسد بثينة شعبان في مؤتمر صحفي في 26 / 3 / 2011 الفلسطينيين في مخيم اللاذقية بالمسئولية عن الحراك الثوري هناك ، وكانت قد سبقتها جريدة الوطن المحسوبة على النظام إلى اتهام الأشقاء الفلسطينيين في مخيم درعا بالتهمة نفسها بتاريخ 22 / 3 / 2011 ؛ مما يؤكد أن اتهام الأخوة الفلسطينيين كان أمرا مفبركا ومدبرا بليل ، منذ الأيام العشرة الأولى للثورة ..

 

إن نظام دمشق الذي تخلى عن مسئوليته القومية حيال فلسطين منذ 2005 ، بإعلانه الانهزامي الشهير : ( نرضى بما يرضى به الفلسطينيون ) ، لم يترك في ذاكرة الشعب السوري عن فلسطين إلا عنوان مركزه الأمني الأسوأ إنسانيا وقوميا ووطنيا الذي أطلق عليه اسم ( فرع فلسطين ) .

وربما لا يعرف الكثير من الوطنيين السوريين الأحرار أن بين ظهرانيهم أكثر من ستين ألف شقيق فلسطيني  يعيشون منذ عقود ، ظروف ( الهجرة في الهجرة ) ، لا يملكون أي أوراق شخصية ثبوتية ، وهم بذلك محرمون من أبسط حقوقهم الحياتية في العمل والسفر والتملك ، مما يجعلهم دائما عرضة للابتزاز والإجراءات التعسفية ...

ولا ينسى السوريون الأحرار مأساة الأخوة الفلسطينيين الذين علقوا سنوات على الحدود العراقية – السورية ، بعد احتلال العراق والذين عانوا وأسرهم من نساء وأطفال وشيوخ ما لا يطيقه صاحب قلب أو ضمير . والقليل الذين قبلهم النظام من هؤلاء ولكن ( ثلاثة آلاف شقيق )  حُكم عليهم أن يعيشوا على الأرض السورية في ظل حالة من القلق برعاية مؤقتة من المفوضية العليا لشئون اللاجئين المكلفة بأن تبحث لهم عن أرض ووطن وكأن أرض الشام ليست أرضهم ودارها ليست دارهم .

 

لقد دفع الأشقاء الفلسطينيون غاليا ثمن وفائهم ، وثمن التحامهم بأهلهم وإخوانهم على الأرض السورية . وتعدى هذا الثمن تقديم الشهداء والمعتقلين ، وهدم الدور ، والتعرض لهم من قبل شبيحة بشار بكل أشكال الأذى بما فيها الإهانات  العنصرية ، والقتل على الحواجز الأمنية بطريقة مماثلة لما يفعله العدو الصهيوني ؛ بل تعدى ذلك في تطور خطير لأول مرة تشهده العلاقة الأخوية منذ صدور القانون  260 / 1956 الناظم لهذه العلاقة التاريخية والحميمة . هذا القانون السيادي الذي يمثل الشرعية السورية الحقيقية بروحه وتاريخه فامتدت يد الإثم لأول مرة في تاريخ العلاقة إلى البنية القانونية للعلاقة ليصدر عن وزارة التربية الأسدية في 31 / 10 / 2012 قرار يستثني الأشقاء الفلسطينيين من التوظيف في إطار الوزارة تعقيبا على قرار الوزارة الأول الذي صدر أولا حسبما جرت به العادة . ثم ليتبعه المرسوم الجمهوري : 13 / 1 / 2013 الذي يحدد قواعد الابتعاث الخارجي والذي يستثني ولأول مرة في تاريخ سورية الأشقاء الفلسطينيين من هذا الحق ..

إن اللحمة السورية – الفلسطينية هي حقيقة أزلية من حقائق الحضارة وحقائق العقيدة وحقائق النسب وحقائق الحاضر وحقائق المستقبل . إن التشكيك في هذه اللحمة أو اللعب على نسيجها هو فعل الذين لا يدركون معنى الأمة الواحدة ، و لا يدركون حقيقة الأخوة الصادقة ، وآفاق الوفاء مهما كلف من تضحيات ..

 

إننا في جماعة الإخوان المسلمين نحيي الموقف الحر الأبي الوفي  لكل شقيق فلسطيني صامد على أرض فلسطين من بحرها إلى نهرها ، ولكل شقيق فلسطيني صامد في الشتات الفلسطيني وعلى الأرض السورية ، كما نحيي موقف  جميع القوى الفلسطينية التي أدركت بحسها السياسي وبرؤيتها الصائبة السديدة حقيقة هذه الثورة السورية المباركة وآفاقها وتداعياتها ليس فقط في بعدها القطري بل أيضا في أفقها الإقليمي والعربي ..

نحيي أخوة المخيمات الرحبة على ضيقها ، والمبتسمة على بؤسها ، والتي كانت صدرا دافئا كثفت للعالم كما كثفت للظالمين والطغاة بما ضمت ، وبما قدمت حقيقة الأخوة وحقيقة الوفاء .

لن ننسى شذوذات المشهد في ساحة تسرب إليها بعض الأدعياء ، ونجح الطغاة في أن يفتعلوا في فضائها بعض من التناقضات . سوريون وفلسطينيون وظفوا أنفسهم في مشروع الطغاة . وما زلنا ننادي على بذور الخير في نفوس الجميع متطلعين أن تبقى الأخوة هي الحقيقة الواقعة ، واللحمة الواحدة هي النسيج الجامع مذكرين دائما بقوله تعالى ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) . ..

 نجدد في جماعة الإخوان المسلمين في سورية وباسم كل الأوفياء البررة من أبناء الشعب السوري  في الذكرى الثالثة للثورة السورية عهد الأخوة والبر والوفاء لقضية الأمة المركزية القضية الفلسطينية ، ولأشقائنا الفلسطينيين على الأرض السورية نسطر صحيفة جديدة تجمعنا مهاجرين وأنصارا حتى يأتي الله بالفتح القريب بإذنه . وثيقة عهد تنير أفق المستقبل الواحد الواعد بالخير وبالكرامة وبالحرية والتحرير ..  

1- الشعبان السوري والفلسطيني شعب واحد، خاض كافة المراحل التاريخية منذ بداية القرن الماضي حتى اليوم جنباً إلى جنب في المغرم والمغنم.

2- إن الالتزام السياسي بالقضية الفلسطينية، التزامٌ ثابتٌ يستند إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، على أساس التحرير والعودة إلى دياره وممتلكاته التي هُجّر منها عام 1948، والمكفول وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية.

3- الشعب الفلسطيني في سورية جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري، له ما للمواطن السوري وعليه ماعليه، مع الحفاظ على الخصوصية الفلسطينية المنسجمة مع مشروعه الوطني.

4- المخيمات الفلسطينية في سورية، جغرافيا سورية ورمزية تاريخية فلسطينية، تعكس طبيعة التلاحم بين الشعبين الشقيقين.

5- إن رعاية شؤون الفلسطينيين في سورية يكون بحسب ما تنص عليه الأنظمة والقوانين، ووفقاً لمتطلبات الحياة الديمقراطية الواعدة التي ينشدها عموم سكان سورية.

6- إن أساس العلاقة الفلسطينية - السورية داخل المجتمع السوري تستند إلى القانون 260 لعام 1956 الذي يعطي اللاجئ الفلسطيني كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المواطن السوري وفق ما نصت عليه الأنظمة والقوانين.

7- الالتزام بكل التسهيلات القانونية للاجئين الفلسطينين خلال الفترة الماضية، والتعهد بإصدار كل ما من شأنه دمجهم في الحياة العامة السورية، وبما يحفظ لهم حقوقهم الوطنية الثابتة وعلى رأسها حق العودة.

8-  للفلسطينيين في سورية الحق في كل أشكال الممارسة السياسية والمدنية والنقابية الخاصة بهم، عبر أنديتهم وفعالياتهم الوطنية.

9- الالتزام بحل مشكلة آلاف الفلسطينيين في سورية من فاقدي الأوراق الثبوتية، والمحرومين من أبسط حقوق الحياة الكريمة في العمل والتنقل وما شابه ذلك.

10-      تعبر هذه الوثيقة بكل بنودها  عن رؤية وطنية سورية جامعة. والتزاما وطنيا سوريا ، وأساسا لبناء العلاقة بين أبناء الشعب الواحد من فلسطين وسوريين تتمسك بها جماعة الإخوان المسلمين وتتقدم بها للأشقاء الفلسطينيين جميعا بأفرادهم وقواهم الوطنية بلا تمييز عهد بر وميثاق وفاء ( إن العهد كان مسئولا ) .

4 / ربيع الثاني /  1434 – 16 / 3 / 2013             

جماعة الإخوان المسلمين في سورية