مجلة العودة
الانتفاضة... بطولة تتجدد
 
 

ديسمبر انتفاضة الحجارة في ثمانينيات القرن الماضي، والعدوان على غزة في 2009، ديسمبر الذي يطوي صفحة ذكرى التقسيم في نهاية نوفمبر، ويقف في نهاية عام ليكون شاهداً عليه وعلى أحداثه وتداعيات تلك الأحداث.

إنه التاريخ الذي يأتي محمّلاً بالأحداث والذكريات، وكما يحلو للبعض أن يجمع بينهما في كلمتي

 (الآلام والآمال).

يقرأ البعض زوايا المناسبات والأحداث بطريقة مختلفة، فيظنها مناسبة قد مرّت، أو منعطفاً قد انقضى، لكنّه لا يغوص في أحداثه، أو يقرأ دروسه وأهمّ ما مرّ في تلك المحطات وما تستطيع أن تقدمه في كل عام من دروس وتجارب.

نقرأ الحدث أحياناً في تاريخ فقط لتكون سطوراً مع أرقام لا تلبث أن تذوب في صفحات الذاكرة التي يطغى عليها حبر الأخبار المتتالية والأنباء العاجلة والبث المباشر!!

في صفحات هذا العدد تفتح العودة صفحات من محطات الصمود الفلسطيني، محطات كتب فيها اللاجئون والنازحون ملاحم من إباء، وفصولاً من تضحية وشهادة وعطاء.

انتفاضة الحجارة، وأطفالها الذين تعلموا أن يرجموا سيارات المحتل بالحجارة في أزقة المخيمات وعلى أبوابه، ثم لم يلبثوا أن قاموا مع أبناء شعبهم بتسطير أروع ملاحم الثبات.

الأطفال الذين كبروا بصمودهم في انتفاضة الأقصى، وكبروا بثباتهم في العدوان على غزة.

حكاية الصمود الفلسطيني المتجذر بالأرض كل الأرض، والمتمسك بالحق كل الحق.

إنه التاريخ الذي يعود محملاً بعبق الشهادة، وروعة الإباء رغم الجراح التي تنزف، والطائرات التي تقصف.

التحرير