مجلة العودة

من أوروبا: تضامن في فينا وهامبورغ مع الأسرى وتأكيد حق العودة - وائل خليل

ملتقى فلسطين في النمسا يُطالب بتحرير الأسرى ويؤكّد حق العودة
 
 
وائل خليل/ لندن
 
 نظّم المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا، ملتقاهُ السنوي الواحد والعشرين تحت شعار «الشعب الفلسطيني بين ألم التضحية وأمل الحرية»، بحضور أعداد كبيرة توافدت من مختلف مقاطعات النمسا، وبمشاركة شخصيات سياسية وإعلامية فلسطينية وعربية.

وتحدث الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا عادل عبد الله، مؤكداً أن المؤتمر يحمل رسالة إلى الإنسانية جمعاء، بضرورة التحرك والمساهمة في إنهاءِ الاحتلال، وتفكيكِ النظام العنصري، لِوَقْفِ الاستيطان وهدم جُدرانِ الفصل العنصرية، وتحرير الأسرى الفلسطينيين، لتحقيقِ العدالة وإعادة الحقوق، وفي مقدّمتها حقُّ العودة الفلسطيني.

وألقى أسامة شومرية كلمة المجلس التنسيقي لدعم فلسطين الدكتور، قال فيها: «إن هذا الملتقى هو ملتقى الأسرى، أولئك الأحرار من الرجال والنساء والأطفال، الذين لم يرَوْا الشمسَ منذ سنين، بعد اختطافهم من بين أُسَرِهم».

هذا وقد تخلل الملتقى تسجيل حلقتين من برنامج «حوار مفتوح» للإعلامي غسان بن جدو لقناة الجزيرة القطرية التى كانت مشاركة في الملتقى بالبث المباشر. وشارك في إحياء الملتقى فرقتا «الحنين» من الدنمارك، والدبكة والفنون الشعبية الفلسطينية من ألمانيا. كذلك عرضت فقرات مسرحية وأناشيد قدمها شباب عرب وفلسطينيون من أبناء الجالية، وخاصة فرقة الأقصى للأطفال. وتخلل الملتقى طبق الخير، الذي يخصص عائده سنوياً لأيتام فلسطين، إضافة إلى منتجات فلسطينية مختلفة، ومعلومات مقروءة ومرئية ومسموعة، مع بثّ فيلم وثائقي جديد عن واقع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

.. و آخر في ألمانيا يتضامن مع الأسرى

نظّم التجمع الفلسطيني في ألمانيا فعاليات الملتقى السنوي الثالث تحت شعار «أسرانا أحرار رغم طول الانتظار»، الذي استمر ثلاثة أيام في مدينتين ألمانيتين هما هامبورغ وبوخوم في شمال ألمانيا وغربها. وشدد المتحدثون في حفل افتتاح الملتقى على أهمية تضامن فلسطينيي الشتات مع أُسر الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإطلاع الرأي العام في ألمانيا وأوروبا على ما يتعرض له هؤلاء الأسرى من انتهاكات تخالف القوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية.

وقال خالد الظاهر، مدير التجمع الفلسطيني في ألمانيا، إن الملتقى السنوي للتجمع يمثل مناسبة للفلسطينيين في ألمانيا لتدارس المستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، ولتأكيد ثوابتها الوطنية والتواصل بين الأجيال الفلسطينية في ألمانيا وترسيخ وعيها الثقافي والسياسي تجاه الحقوق الفلسطينية. وأضاف أن اختيار قضية الأسرى الفلسطينيين محوراً رئيسياً لفعاليات هذا الملتقى يتماشى مع رغبة المؤسسات المدنية والرسمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تسليط فعاليات فلسطينيي الشتات الضوء كل عام على قضية واحدة.

بدوره تحدث غسان عبيد الناشط الحقوقي في منظمة أنصار الإنسان النمسوية عن الظروف التي يعيشها الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من وجهة نظر القوانين الدولية. أما خالد الترعاني، السياسي والإعلامي بالولايات المتحدة فقد تناول أوضاع الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون «إسرائيل»، وخلص إلى أن كل طفل أسير يخرج من السجن بسجل إجرامي يسهل تقديمه للمحاكمة كمجرم عتيد إذا أعيد اعتقاله.

وتحدث إبراهيم حمامي عن أوضاع المعتقلين السياسيين لدى من وصفهم بأدوات الاحتلال، وقال إن تقارير حقوقية عديدة أظهرت أن عمليات الاختطاف في الضفة الغربية من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية باتت يومية وممنهجة وتشمل الفصائل كافة.