مجلة العودة
      الداخل الفلسطيني ويهودية الدولة
 
 
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاباً جديداً بعنوان "الداخل الفلسطيني ويهودية الدولة"، وذلك بالتعاون مع مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم. ويضمّ الكتاب، الواقع في 144 صفحة من القطع المتوسط، مجموعة من الأوراق البحثية التي ناقشها المنتدى العاشر لمركز الدراسات المعاصرة، والذي انعقد تحت العنوان نفسه في مدينة الناصرة في شهر شباط/ فبراير 2010.
وقد شارك في إعداد الكتاب مجموعة من أبرز الباحثين والقيادات في الداخل الفلسطيني، وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، إلى جانب كل من: مهند مصطفى، والدكتور موسى حجيرات، والدكتور مسعود اغبارية، وعبد الرزاق متاني، والمهندس زكي اغبارية، والأستاذ الدكتور إبراهيم أبو جابر، وعبد عنبتاوي، والمحامي حسان طباجة.
ويعرض الكتاب واقع المجتمع العربي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 منذ رفع "إسرائيل" شعار "يهودية الدولة"، وتداعيات هذا الأمر، خصوصاً بعد وصول حكومة نتنياهو سنة 2009 إلى سُدّة الحكم، مشيراً إلى أن هذا الشعار يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وتهويدها وتهويد معالمها، والمس بالمقدسات والمعالم الأثرية، واقتلاع قرى كاملة وإزالتها عن الوجود، وتغيير أسماء أماكن ومسميات مواقع من عربية إلى عبرية، وإلغاء حق العودة.
وهو يضم عشرة فصول تناولت مشاريع التبادل السكاني، وتأثير يهودية الدولة على هوية العرب في الداخل الفلسطيني، وأزمة الحكم المحلي العربي، وطمس الآثار العربية والإسلامية، وسياسات التخطيط التهويدية، والتطهير العرقي من خلال هدم المنازل والتهجير الداخلي وسحب الهويات، وتهويد التربية والتعليم، وقانون "خصخصة الأراضي" الذي يُسهّل نقل ملكية "أراضي الدولة" التي صادرتها "إسرائيل" أصلاً من أصحابها العرب إلى ملكية اليهود، إضافة إلى دور لجنة المتابعة العليا في الدفاع عن الهوية الفلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الطبعة الثانية من الكتاب، وكانت طبعته الأولى قد صدرت عن مركز الدراسات المعاصرة في سنة 2010.

 السياسة الخارجية «الإسرائيلية» تجاه إفريقيا: السودان نموذجاً
 
 أصدر مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات" كتاباً جديداً بعنوان "السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إفريقيا: السودان نموذجاً"، للباحث عامر خليل عامر.

يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط، وهو يدرس السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إفريقيا، متخذاً السودان نموذجاً لها، ويناقش أهداف تلك السياسة في ضوء المراحل المختلفة التي مرت بها العلاقات الإفريقية الإسرائيلية صعوداً وهبوطاً، ووسائل تنفيذ تلك السياسة والمؤسسات التي تشرف على تطبيقها، مشيراً إلى أن القارة الإفريقية احتلت مكاناً متقدماً في سلم أولويات الحركة الصهيونية منذ تأسيسها، حيث طُرحت أوغندا لتكون وطناً قومياً لليهود في مطلع القرن الماضي، وكان من أسباب الاهتمام الإسرائيلي بالقارة التأثير على الأمن المائي العربي، حيث نهر النيل وأهميته الاستراتيجية لمصر والسودان ودول أخرى، وتهديد الملاحة العربية في البحر الأحمر ومنع تحوله إلى بحيرة عربية، وإضعاف التأييد الإفريقي للقضايا العربية.

كما يتناول الكتاب رؤية "إسرائيل" للسودان كدولة، مستعرضاً تاريخ علاقة "إسرائيل" مع السياسيين السودانيين، التي يشير إلى أنها بدأت في وقت مبكر من عقد خمسينيات القرن الماضي، موضحاً أن الحرص الإسرائيلي على إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع السودان تركّز من خلال استراتيجية إسرائيلية أساسية مفادها أن توثيق العلاقة مع الدول الإفريقية سيوفر مخرجاً لـ"إسرائيل" من العزلة في المنطقة العربية، وذلك من خلال إيجاد قواعد وعلاقات تجارية وسياسية وأمنية تشكل بديلاً عن العلاقة مع الأطراف العربية. كما يبيّن الأطماع الإسرائيلية في الماء والنفط السوداني، وتوظيف "إسرائيل" للعلاقة مع السودان في عهد الرئيس السابق جعفر النميري في تهجير يهود الفلاشا.