مجلة العودة
الاستخبارات الأميركية تدير مخيم نهر البارد
خطـة أمنيـة تهـدد الفلسـطينيين واللبنـانيين

رأفت مرة/ بيروت

كان فجر يوم الأحد 20 أيار (مايو) 2007 يوماً تاريخياً مميزاً في حياة مخيم نهر البارد، ومنعطفاً سياسياً وأمنياً عاشه أهالي المخيم ومعهم كل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما زالوا يعيشونه.

فجر ذلك اليوم، قامت مجموعة من عناصر فتح الإسلام الموجودة في مخيم نهر البارد بالهجوم على موقع للجيش اللبناني يقع شرقي المخيم، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصره. وردّ الجيش اللبناني على الهجوم بهجوم على المخيم، حيث دارت معارك طاحنة لمدة أربعة أشهر، أدّت في النهاية إلى تهجير 45 ألف لاجئ فلسطيني وتدمير المخيم تدميراً نهائياً وكاملاً.

المعارك حصلت بين فتح الإسلام والجيش اللبناني، ولا تزال خلفية هذه المعارك وأسبابها الحقيقية مجهولة، رغم كل ما قيل من روايات، لكن ما يهم هو أن جماعة فتح الإسلام تكوّنت من خليط غريب، ولا يعرف كيف جاءت إلى المخيم وكيف خرجت أو أُخرجت، ولماذا جاءت إلى لبنان وإلى المخيم تحديداً؟ ولأي دور؟ وما هي علاقتها بمختلف أجهزة الاستخبارات المتصارعة في هذه المنطقة الحساسة من العالم؟!

وظلت الحكومة اللبنانية تردد أن إعمار مخيم نهر البارد واجب، والعودة إليه حتمية، وأن إعماره وإدارته سيكونان نموذجاً للمخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان.
 

وما إن انتهت المعارك وبدأت الجهات المعنية بوضع مخططات الإعمار، حتى بدأنا نشاهد نماذج غريبة للإعمار، مثل جعل عرض الطرق 30 متراً قلصت إلى 14، أي أنها أكلت من المساحة السكنية في المخيم، وبدأنا نسمع عن خطة أمنية لإدارة المخيم. للمزيد...


 

كيف ينظر الشارع الصهيوني إلى نفسه ومستقبل كيانه؟

هشام منور/ دمشق

 
إذا كان الكيان الصهيوني الغاصب يحيي ذكرى اغتصاب فلسطين وإعلان قيام دولته المزعومة كتحقيق عملي لنبوءة توراتية مزيفة، ومنجز غربي إضافي على حساب حضارة هذه المنطقة وأرضها وشعوبها، بما يرافق ذلك من أجواء الفرح والابتهاج والسرور، فإن مشاعر الحزن والقهر والأسى، دفعة واحدة، على فوات واحدة من أهم بقاع أراضي العرب، بمسلميهم ومسيحييهم على حد سواء، لا تزال تخيم على المشهد الثقافي والسياسي العربي والإسلامي، ولا تزال تسود نبرة التشاؤم إزاء مستقبل حسمت فيه معظم الأنظمة السياسية العربية زمام أمورها لمصلحة تغليب لغة «العقل والمنطق والمصلحة» ومسار التسوية والتطبيع، على علاّته ومساوئه، على خطاب المقاومة والصمود ورفض أسلوب الهيمنة وفرض الحقوق بالقوة على أصحابها. للمزيد...

منذ 62 سنة.. حدث في أيار (مايو) 1948

 
وفي الشهر الخامس من عام النكبة، اجتاحت العصابات الصهيونية القرى والمنازل متسلحة بسلاح الانتداب البريطاني، ومتحصنة بقرارات دولية، ومنسقة مع قوات الانتداب.. فطردت وقتلت وجرفت وأجرمت.. وفي ما يأتي نبذة عن يوميات الشهر:

- 2/ 5 / 1948: مجزرة دموية ترتكبها عصابات يهودية في قرية «عين الزيتون»، ذهب ضحيتها ما يزيد على 36 فلسطينياً، حيث احتُجز كلّ من بقيَ داخل القرية بعد اجتياحها والاستيلاء عليها من العصابات المسلحة، من ثم اقتادتهم خارج القرية حتى وصلت بهم إلى وادي الطواحين في الوعر وبدأت بإطلاق الرصاص عليهم.

- 5/ 1948: قبول العرب بشروط الهدنة الأولى مع العصابات الصهيونية، وقد انتهت في شهر تموز (يوليو)، حيث سقطت مدن اللد، الرملة، رأس العين، مجدل الصادق، الناصرة، بأيدي عصابات الاحتلال.

- 9/5 / 1948: العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية «بيت دراس» التي ذهب ضحيتها الكثير من أهاليها. للمزيد...