إضاءات
مشروع " شاعر الشهر " في 2012
مشروع " شاعر الشهر " في 2012
دراسات جديدة ونوعيَة في أدب العودة
د.محمد توكلنا - دمشق
في بداية عام ألفين واثني عشر، طلع بيت فلسطين للشعر من خلال موقعه الإلكتروني
بمشروع جديد سُمي (شاعر الشهر)، يعرض فيه كل شهر مجموعة من الدراسات والمقالات لشاعر
من الشعراء الذين كانت لهم بصمات في قضية فلسطين، وذلك من باب الوفاء وردّ الجميل.
ويهدف المشروع إلى تعريف القارئ العربي بهؤلاء الشعراء وجهودهم في نصرة القضية فلسطينية،
وكان ترتيب الشعراء على النحو الآتي:
الشاعر يحيى برزق
كان شاعر شهر كانون الثاني/ يناير هو المرحوم الشاعر يحيى برزق، وقد رافق
نشر ملف الشاعر إصدار الأعمال الكاملة له عن بيت فلسطين للشعر بعنوان (الكناري اللاجئ)،
وذلك ضمن مجلدين اثنين يضمان تسعمئة وستين وثماني صفحات من القطع الكبير، وتوافق صدور
الكناري اللاجئ مع مرور أربعة وعشرين عاماً على وفاة الشاعر.
وضمّت الأعمال الكاملة إلى جانب القصائد مسرحيات شعرية كان الشاعر يخرجها
ويدرّب طلاّبه على أداء أدوارها؛ إذ كان مدرساً في ثانويات الكويت، وتضمنت كذلك مقابلات
صحفية أجرتها مع الشاعر بعض الصحف في الكويت، وعُرضت في ملحق الأعمال صور تذكارية للشاعر
في بعض الفعاليات والأنشطة الأدبية.
الشاعر برهان الدين العبوشي
كان الاحتفاء به في شهر شباط/ فبراير، وتوافق ذلك مع مناسبة مرور مئة
عام على ولادة الشاعر، وسبق ذلك أن شارك بيت فلسطين للشعر في حضور ندوة أقيمت عن الشاعر
في جامعة البتراء في مدينة عمّان بهذه المناسبة.
الشاعر هارون هاشم رشيد
احتفى البيت بالشاعر هارون هاشم رشيد في شهر آذار/ مارس، وذلك من خلال
عدّة أنشطة، منها نشر شهادة صوتية لحمزة برقاوي حول الشاعر على الموقع الإلكتروني للبيت.
ونشر كذلك دراسة عن الشاعر بعنوان (الشاعر هارون هاشم رشيد قلبٌ عازف
على ناي العودة) بقلم الدكتور محمد توكلنا مسؤول الدراسات في البيت، ودراسة أخرى بعنوان
(الشاعر هارون هاشم رشيد في قصائد فلسطينية)، والدراسة الثالثة كانت بقلم الدكتور رمضان
عمر بعنوان (حلم العودة، قراءة في قصيدة سنرجع يوماً)، بالإضافة إلى مقالة لمحمود حامد
بعنوان (هارون هاشم رشيد شيخ شعراء فلسطين والعودة).
الشاعر سليمان العيسى
وقد كان شاعر شهر نيسان/ أبريل، الذي قدّم له البيت بمقدمة عنوانها (شاعر
الوطن والطفولة سليمان العيسى ضيف نيسان أبريل لعام 2012)، وقد تضمّن الاحتفاء به نشر
ملفات صوتية بصوت الشاعر، وتعريف بالشاعر بعنوان (سليمان العيسى في سطور)، ومجموعة
دراسات منها (قراءة في ديوان الأطفال للشاعر سليمان العيسى) بقلم غسان كلاس، و(سليمان
العيسى حلم عربي دمه ونبضه وفكره العروبة... الشاعر المؤمن بالأرض والأجيال القادمة)
بقلم إسماعيل مروة، و(الشاعر الكبير سليمان العيسى يغني لفلسطين) بقلم محمود مفلح،
وذكريات بعنوان (سليمان العيسى ومحمود درويش، شعراء التقيتهم) ومقالة بعنوان (الشاعر
سليمان العيسى ذاق مرارة اللجوء فعرف آلام اللاجئين) بقلم الدكتور محمد توكلنا ومقالة
بعنوان (سليمان العيسى ذاكرة إبداع وتجربة تميّز) بقلم الدكتور رمضان عمر.
الشاعر عبد الكريم الكرمي
أما شاعر شهر أيار/ مايو، فقد كان الشاعر عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)،
وعن الشاعر أجرى وسام الباش حواراً مع حمزة برقاوي بعنوان (حمزة برقاوي وحديث الذكريات
والثقافة عن الشاعر عبد الكريم الكرمي)، وقد تحدث برقاوي عن أسرة الشاعر ونشأته ونضاله
الشعري وعن علاقته بالشاعر إبراهيم طوقان، ونشر الحوار على موقع بيت فلسطين للشعر،
وكذلك نُشر على الموقع دراسة بعنوان (وقفة مع قصيدة المشرّد، الأسلوب – الصورة – الرمز)
للدكتور رمضان عمر، ومقالة بعنوان (عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى" الشاعر
الذي خط بيراعه طريق العودة) للدكتور محمد توكلنا.
الشاعر عبد الرحيم محمود
وكان الاحتفاء به في شهر حزيران/ يونيو، وقد نشر الموقع دراسة عن الشاعر
بقلم عصام العاروري نقلاً عن مجلة الكاتب – العدد التاسع والأربعين أيار 1984 بعنوان
(الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود شاعر العمال وفقراء الشعب) ودراسة بقلم الدكتور رمضان
عمر بعنوان ( عبد الرحيم محمود شاعر من جبل النار) ودراسة بقلم الدكتور محمد توكلنا
بعنوان (الشاعر عبد الرحيم محمود... هيامٌ بالأرضِ وعزمٌ صادقٌ على الشهادةِ).
ومن أغنى الدراسات التي قدمت في هذه المناسبة دراسة طويلة لقصيدة الشاعر
الشهيرة (سأحمل روحي على راحتي) وقدمها الدكتور مصعب حمود في سبع حلقات، تضمنت الأولى
مقدمة بعنوان ( سأحمل روحي على راحتي... قراءة فنية في اللحن الفلسطيني الخالد) ومقالات
أخر بعنوان (المستوى النحوي للقصيدة) و(إيقاع ونغم) و(المستوى البياني والتصويري) و(الموقف
التاريخي) و(الصدق الفني) و(ريحانة ختامية).
الشاعر معين بسيسيو
واحتفي به في شهر تموز/ يوليو وقُدِّم في ملفه دراسة بعنوان ( قراءة في
الرؤية والتشكيل لقصيدة "سفر" للشاعر الراحل معين بسيسو)، بقلم الدكتور رمضان
عمر، ودراستان بقلم الدكتور محمد توكلنا، إحداهما بعنوان ( محطات في حياة الشاعر معين
بسيسو)، والأخرى بعنوان (شاعر الإقدام والإصرار واستنهاض الهمم). ونقل البيت مقالة
عن مجلة البيادر بعنوان (القصيدة الأخيرة لمعين بسيسو) بقلم شاكر فريد حسن، ونشر للشاعر
قصائد بعنوان: (في المعركة) و (فلسطين في القلب) و(قصيدة إلى الأسلاك الشائكة).
الشاعر عبد الغني التميمي
وهو شاعر شهر آب/ أغسطس، وقد نشر الموقع الإصدار الصوتي الأول للشاعر،
علماً بأن ديوان رسالة من المسجد الأقصى للشاعر هو باكورة إصدارات بيت فلسطين للشعر،
ونشر الموقع مجموعة من الدراسات عن الشاعر وقصائده، منها: ( نظرات نقدية في ديوان براءة
للشاعر الفلسطيني الدكتور عبد الغني التميمي) بقلم محمود مفلح، ودراسة بعنوان ( الشاعر
عبد الغني التميمي... إعلان التحدي برغم الأسى والجراح) بقلم الدكتور محمد توكلنا،
وقراءتان إحداهما بعنوان ( جماليات المفارقة في قصيدة "متى تغضب؟" للشاعر
الدكتور عبد الغني التميمي) بقلم الدكتور رمضان عمر والأخرى بعنوان ( قصة القدس...
قراءة في قصيدة) بقلم الدكتور محمد توكلنا.
الشاعر حسن البحيري
وهو شاعر شهر أيلول/ سبتمبر، وقد كثرت المقالات والدراسات عن هذا الشاعر،
فكتب الدكتور محمد توكلنا مقالات بعنوان ( أيام في المُتحف الفلسطيني) و(مع الشاعر
حسن البحيري)، وهما من ذكرياته مع الشاعر، ودراسة بعنوان (حسن البحيري... جذور ضاربة
في الأرض وجبهة تلامس السماء) وقراءة في قصيدة (عميُ الملوك).
الشاعر إبراهيم طوقان
وهو شاعر تشرين الأول/ أكتوبر، وقد كتب عنه المتوكل طه مقالة بعنوان
(إبراهيم طوقان... بورتريه المتطرف الجميل)، وكتب عنه سمير عطية دراسة بعنوان (أكثر
من مئة عام على ميلاده... إبراهيم طوقان شاعر تجاوز الزمان والمكان)، وكتب عنه الدكتور
محمد توكلنا دراسة بعنوان (الشاعر إبراهيم طوقان... خفّة الروح وروح الوطنية
الشاعر علي أحمد باكثير
وهو شاعر تشرين الثاني/ نوفمبر، وقد كتب عنه الدكتور مصعب حمود مقالة
بعنوان (باكثير صوت المتنبي أم صوت ابن الرومي؟)، وقدم الدكتور محمد توكلنا دراسة بعنوان
(علي أحمد باكثير... صفاء النسب وصدق الدعوة)، وأجرى سمير عطية مدير بيت فلسطين للشعر،
حواراً مع الدكتور عبد الكريم الزبيدي، مدير موقع باكثير عن الشاعر، وقد أثنى د. الزبيدي
على باكثير ثناءً حسناً، من ذلك قوله: "أكثر ما بهرني في أدب باكثير أنه يجمع
في أعماله بين المتعة الفنية ونبل الغاية. فمعظم أعماله إن لم يكن كلها يجمع بين الفنية
العالية والمغزى الهادف. وهي خاصية قلما نجدها في أعمال غيره من الكتّاب. أما أهم أعماله
التي تركت بصمتها في ذاكرتي، فهي رواية "وا إسلاماه"؛ لأنها أول وأجمل ما
قرأت له". وعرض الموقع تعريفاً بكتاب الدكتور الزبيدي (علي أحمد باكثير بمناسبة
مرور مئة عام على ولادته)، ونشر الموقع أيضاً أنشطة احتفاء اليمن بالذكرى المئوية لولادة
الشاعر.
الشاعر أحمد محرَّم
وهو شاعر شهر كانون الأول/ ديسمبر، وهو أول شاعر أطلق مصطلح (النكبة)
على القضية الفلسطينية؛ ففي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثلاثين،
أي قبل وقوع نكبة فلسطين بخمسة عشر عاماً، نشرت له جريدة "البلاغ المصرية"
قصيدة طويلة بعنوان "نكبة فلسطين"، رأى فيها الشاعر بنظرته الثاقبة أن المؤامرات
التي تحاك ضد هذا الوطن السليب بقيادة بريطانيا، وتواطؤ دول أخرى، وخنوع العرب ستؤدي
حتماً إلى كارثة منتظرة تستشرف مستقبلاً مظلماً محيطاً بالأمة.
وإن بيت فلسطين للشعر يشكر جميع الأدباء والشعراء والنقاد الذين أسهموا
في إنجاح هذا المشروع، ويعد بمتابعته وتطويره، عسى أن يكون هذا المشروع بطاقة شكر ووفاء
وعرفان بجميل كل شاعر حمل هموم قضية فلسطين وشارك أهلها آلامهم وأحزانهم، وأسهم في
تعبيد طريق العودة نحو موئل الإسراء، وأرض الأنبياء. ♦