مجلة العودة

أحمد سعد الدين :تأكيداً على حق العودة الجالية الفلسطينية في الكويت تحيي ذكرى النكبة

تأكيداً على حق العودة
الجالية الفلسطينية في الكويت تحيي ذكرى النكبة
أحمد سعد الدين / عمّان
 

ليلة استثنائية شهدتها العاصمة الكويتية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، حيث أقامت الجالية الفلسطينية مهرجاناًhttp://www.alawda-mag.net/assets/p-14.png جماهيرياً بعنوان "حق العودة وعد حق"، أقيم برعاية رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبد الله معتوق المعتوق.

وقُدمت خلال حفل المهرجان المشاريع التي تُعنى بقضية حق العودة، كعروض إلكترونية وأجنحة عرض لمشاريع العودة ومشروع هوية وبيت فلسطين للشعر ومجلة العودة وأكاديمية الأرض والإنسان وموقع الجالية الفلسطينية في الخليج.

واشتملت فقرات المهرجان على العديد من الفقرات، وهي ندوة ثقافية بعنوان "مشروعية حق العودة وآفاقه المستقبلية"، بمشاركة كل من رئيس هيئة أرض فلسطين الدكتور سلمان أبو ستة، والمحامي مبارك المطوع رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان، والدكتور محسن صالح مدير مركز الزيتونة للدراسات الاستراتيجية.

وأبدى المشاركون في المهرجان إعجابهم بالفعاليات التي أقامتها لجنة أنصار القدس.

وفي سياق الندوة الثقافية، أكد الدكتور سلمان أبو ستة أن الصهيونية العالمية تعمل في أهدافها على الاستيلاء على كامل فلسطين منذ نشوء الكيان الغاصب، ومحو فلسطين من الوجود.

وبين أبو ستة أن الحركة الصهيونية نجحت في الاستيلاء على الأرض ولم تستطع القضاء على فلسطين في فكر أبنائها.

وأكد أبو ستة أن محاولات محو الذاكرة من اللاجئين لم تفلح، وتحديداً في قضية النكبة التي عاشها الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن التاريخ لا يزال يتحدث عن القضية الفلسطينية بكافة تفاصيلها.

وأضاف أن قضية العودة واللاجئين حق مقدس وقانوني ولا يحتاج إلى قوانين دولية من مجلس الأمن تظهر أحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه.

وأشار أبو ستة إلى أن المجتمع الأوروبي يقرّ بأن لأبناء الشعب الفلسطيني الحق في الدفاع عن أرض فلسطين وحق العودة إليها، ولكنهم أيضاً يصرّحون بأنها صعبة التحقيق.

وبين أبو ستة أن الساسة يرون أن من الصعب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، وأن قضية العودة بحاجة إلى وقت طويل.

وقال أبو ستة إن قرار مجلس الأمن رقم 194 الذي يتحدث عن حق اللاجئين بالعودة إلى أرضهم، لم يطبق بالكامل؛ حيث ينص القرار على عودة اللاجئين والعناية بهم وتكوين هيئة العودة التي مهمتها ترتيب العودة، ولكن ذلك القرار لم يطبق بالكامل، وبقيت الحال على ما هي عليه منذ إعلان القرار.

ويختتم أبو ستة حديثه بالقول إن القرار 194 يأتي ضمن عدة قرارات أوقفتها إسرائيل في مجلس الأمن، ومن ضمن تلك القرارات أيضاً وجود وكالة الغوث التي تعمل على تشغيل اللاجئين.

وصرح الأمين العام للجنة أنصار القدس، وعضو مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية الدكتور غازي العنزي، بأن مهرجان العودة الثاني وشعاره "حق العودة.. وعد حق" يأتي في إطار حرص جمعيات النفع العام الكويتية وكافة المنظمات والمؤسسات الأهلية المدنية على تأكيد وتفعيل موقف الكويت الثابت والدائم قيادة وحكومة وشعباً، في نصرة قضيتنا العربية والإسلامية الأولى، وهي فلسطين، والوقوف صفاً واحداً إلى جانب شعبنا الشقيق في فلسطين المحتلة لنصرته من أجل تحرير وطنه، وفي مواجهة كافة مخططات العدو الصهيوني، وما يمارسه من انتهاكات واسعة ضد الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية".

وأضاف أنه "في الوقت الذي يحتفل فيه الكيان الصهيوني بهذه المناسبة التي احتلت فيها فلسطين عام 1948 عصابات الآرغون والهاغانا الصهيونية، فإننا في المقابل، ومن منطلق واجبنا عرباً ومسلمين، لا بد لنا من ألا نترك الصهاينة يوثّقون هذه الذكرى الأليمة لمصلحتهم، ويجيرونها كحق مشروع لهم، ولا بد لنا من أن نوثّق حقيقة هذه الذكرى من خلال كشف كل الحقائق والأحداث التي مارسها الصهاينة، وانتهاكاتهم ضد الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية في احتلال أرض فلسطين، وتشريد أهلها، وممارسة سلسلة إجرامية واسعة من ذلك التاريخ وحتى يومنا الحالي ضد الشعب الفلسطيني، وضد القدس الشريف من خلال توسيع قاعدة الاحتلال والاستيطان لتهويد الأراضي المحتلة، وإذلال الشعب الفلسطيني والنيل من كرامته، وممارسة شتى الأعمال الإجرامية والوحشية والاستيطانية، وضرب عرض الحائط بكل المواثيق والاتفاقات والمعاهدات الدولية، وتجاهل كامل للاعتبارات الإنسانية والقانونية وحقوق الإنسان، وحق تقرير مصيره، إلى جانب الاستمرار في انتهاك حقوق المواطن الفلسطيني، وسلب حقه المشروع حتى في النضال والمقاومة، والدفاع عن أرضه ووطنه ومسكنه".

واختتمت فعاليات المهرجان بأمسية فنية بمشاركة فرقة العودة الفنية، وفرقة فتيان الأقصى، والشاعر محمد أبو دية، والشاعر سمير عطية، إضافة إلى مشاهد تمثيلية والرسم على الرمال، إضافة إلى المعرض الثقافي وفقرات أخرى منوعة.