مجلة العودة

مفتاح العودة: لولا فسحة الأمل..

لولا فسحة الأمل..

لولا فسحة الأمل، لخيّمت الكآبة فوق صفحات هذا العدد، قسم كبير من مادته يتسبب الألم، آلام بين ضياع الحقوق وضياع الحرية.. بين القيود والقضبان.. بين حقوق الإنسان وحقوق الأوطان.. بين حقوق الفلسطينيين في لبنان وحرية الفلسطينيين تحت الاحتلال.. بين اللاجئين والأسرى.

في البداية، نعتذر من القارئ العزيز، بسبب هذه الكآبة، لكنه توصيف واقع، وسرد وقائع، بدون مبالغات أو تزييف، بالأرقام والقوانين والأحداث..

في هذا العدد، بعد مقال عن مشروع يحمله رجل البنك الدولي في الضفة الغربية، ننشر ملفاً عن التطورات الأخيرة لقضية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومواقف الأطراف وما يُخطط لهذا الملف، والالتفاف الحاصل لتمييع المطالب وحصرها في زاوية ضيقة، وتلبية بعض التفاصيل التي لا تغني من جوع.

في الغلاف، تناولنا ملف الأسرى، فعام 2010 هو عام الأسرى، وتصاعدت في الشهر الماضي قضية التبادل من جديد، حيث وضعت تظاهرة العشرة آلاف إسرائيلي في زاوية غير مريحة، اضطر بعدها للاعتراف بصعوبة الموقف، ووافق بصيغة «نعم ولكن..».

في موضوع الأسرى، تقرير عن أعدادهم، ومقابلة مع خبيرَي الأسرى الناشطَين فؤاد الخفش وعبد الناصر فروانة، وهما أسيران سابقان، يتحدثان عن أحوال الأسرى والتحديات التي تواجههم، وبعض القضايا والوقائع التي توضح أوضاعهم.

أما فلسطينيو العراق، فما زالت الأزمات تلاحقهم، حيثما حلوا ورحلوا. وفي هذا العدد قضية عائلة عرابي في البرازيل، العائلة التي اعتصمت أمام السفارة الفلسطينية هناك، فطلبت السفارة الشرطة لفضّ اعتصامها.

ونقف على أوضاع فلسطينيي سورية، في مقابلة مع المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية علي مصطفى..

أما غزة، فتأبى إلا أن تكون رمز الصمود، فتمنح القارئ في هذا العدد فسحة الأمل والكرامة، حيث يطلعنا التحقيق على حياة الذي نُكبوا في الحرب الإسرائيلية، كيف ضمدوا جراحهم واستمروا بالحياة.

أما ثقافة العودة، فتلتقي الشاعر الفلسطيني اللاجئ خميس لطفي، وتتناول قضية أدباء نهر البارد الذين تشتتوا، ولم تتلقفهم المؤسسات الثقافية، فتفرقوا آحاداً.

ونختتم العدد بالصفحة الأخيرة «حتى نعود» مع الناشط الفلسطيني في أوروبا نضال حمد.♦

التحرير