مجلة العودة

مفتاح العودة: من الشتات إلى الشتات - التحرير

من الشتات إلى الشتات

تستمر المداولة على عملية القمع، هذه المرة في الضفة والقدس، تهدأ في ساحة وتشتعل في أخريات. أخبار متواصلة من اقتلاع الشجر والبشر، إلى تهويد الأرض والمقدسات.

أما موقع فلسطينيي لبنان من أزماته الداخلية والمحكمة الدولية فيبقى محط جدل، لذلك كان لا بدّ من التأكيد أن مصلحة اللاجئين في أمن لبنان واستقراره. وقد قابلنا القانوني صلاح الدين الدباغ، للحديث عن حقوق الفلسطينيين في لبنان والمفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين.

كذلك، تضع المجلة عدستها على المهاجرين الفلسطينيين من لبنان، هرباً من واقعهم وكماشة الضغوط المعيشية، والارتماء في متاهات الدول الأجنبية. ويروي العدد قصصاً عن مغامرات الهجرة لبعض الشباب وكيف خاطروا بحياتهم وعانوا للوصول إلى بر الأمان. وتظل التساؤلات ملحقة بالفلسطيني، هل بلاد المنفى آخر محطات لجوئه؟ أم أنه على موعد آخر مع التشرد؟

وجديد المؤتمرات، مؤتمر الأونروا بعد مرور ستين سنةً على تأسيسها، من أجل إعادة النظر في مهامها. وكان قد سبقه لقاء عربي في بيروت للتشاور بشأن فلسطين، دعت إليه الهيئة الوطنية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وقابلت «العـودة» المفكر العربي محمد المسفر على هامش أعمال المؤتمر، للحديث عن الدور العربي في القضية الفلسطينية.

ويتقاطع صدور المجلة مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم وتداعياته منذ أن أُعطي في لندن، وليس المطروح حالياً أقل خطورة، فإسرائيل تولي اهتماماً داخلياً لتمكين دولتها وتهويد ما بقي منها، يجسدها إصدار قوانين تقوض حركة فلسطينيي 48، أبرزها قانون المواطنة.

وفي قراءتنا للوثائق، خصصنا رسالة السلطان عبد الحميد المرسلة إلى شيخه محمود أبو الشامات، يؤكد فيها السلطان التشبث بالأرض وأنه لم يصدّق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين)، قبل أن يغادر الخلافة نظيف اليدين.

ميدانياً، أجرينا تحقيقاً عن واقع مخيم بلاطة الذي يرزح تحت الاحتلال، فأهل المخيم لم تكفِهم ويلات النكبة واللجوء، لتستمر معها فصول من مقارعة الصهاينة واحتلالهم الذي يترك الخراب والدمار أينما وجد.

ولمكانة الشعر والشعراء في ثقافتنا، أجرينا حواراً مع الشاعر عيسى عدوي المنحدر من قرية زكريا، ففاضت أشعاره حنيناً لوطنه لتبني جسراً للعودة شيدته تمنياته وأشواقه لرؤية قريته.♦

التحرير