مجلة العودة

مفتاح: فلسطينيو العراق في المنافي الجديدة

فلسطينيو العراق في المنافي الجديدة

نفتح في عددنا الأربعين ملف اللاجئين الفلسطينيين في العراق من دون أن نطوي صفحاتنا السابقة، فكيف لنا أن نطوي صفحات لم تطوِها عشرات السنين. فاللاجئون الفلسطينيون في كل مكان يعيشون حياة مؤجلة لا تعرف استقراراً، بعدما خرجوا مؤقتاً لأكثر من ستين عاماً. ولم يعد بالإمكان رسم خريطة ثابتة تحدد أماكن وجودهم وتعدادهم؛ لأنهم في كل مرة يشرّدون إلى منافٍ جديدة، مجبرين من دون تخطيط أو تقرير. وفلسطينيو العراق ناموا على حرب في بغداد واستيقظوا على تنكيل وتخويف وطرد، ليجد من حالفه الحظ نفسه في أقصى المعمورة، في تشيلي والبرازيل وكندا وأميركا. فيما استوطن من لم يستطع السفر الأراضي الحدودية بين العراق وسوريا ليعيش النكبة من جديد، تشرد وخيم وإغاثة وتعتير.

وفي صفحة فلسطينيو لبنان نتطرق إلى كشف وثائق «ويكيليكس» تصريحات عنصرية لبعض الأطراف اللبنانية. كما نسلط الضوء في مقالاتنا على اللحمة بين فلسطين والبوسنة وامتزاج الدم بينهما في معارك التحرير، وحاورنا بعض العلماء الذين دعوا اللاجئين إلى الصبر والمرابطة. وبعيون غربية نقرأ «الفشل المفبرك» في الضغط على «إسرائيل» من قبل وسيط «السلام» وحليفتها في ذات الوقت: الإدارة الأميركية. ولفلسطينيي الأردن نصيب من تقاريرنا، في قراءة للقوانين المجحفة التي تنتهك حقوقهم. أما الموجودون في أوروبا، فنحن نغطي باستمرار فعالياتهم الهادفة إلى التذكير بحق العودة والحفاظ عليه، ولم يقفوا عند مأساتهم في الفعاليات، بل تطرّقوا إلى معاناة الأسرى، مطالبين بإنهاء المأساة وإطلاق سراحهم.

ونذكر في هذا العدد وفاة رفيق الشهيد عز الدين القسام، الشيخ نمر الخطيب، الذي سار على خطى القسام في طريقي العلم والجهاد، فبدأ حياته مجاهداً في فلسطين وتوفي عالماً في المدينة المنورة. ومن شهود النكبة والمجازر، نقابل الحاج إسماعيل حسين الذي لا يزال يحتفظ بالكواشين وأوراق الملكية مثلما يحفظ صورة المجزرة التي وقعت أمامه وفقد فيها أمه وإخوته الأربعة.

وفي صفحتنا الثقافية مقابلة مع الشاعرة مريم العموري التي كتبت أشعاراً بألوان فلسطينية عن المقاومة والغربة والمعاناة. ثم نستذكر المفكر الفلسطيني عن الكاتب الراحل أنيس الصايغ، نسرد فيه بعض آراء الشخصيات الفلسطينية. وحتى نعود كان لفيروز ميتيبوروالا رئيس قافلة آسيا المتجهة إلى قطاع غزة كلمة أخيرة.

التحرير