مجلة العودة

الذكرى الستون لنكبة فلسطينتحضيرات على مستوى الحدث

الذكرى الستون لنكبة فلسطين

تحضيرات على مستوى الحدث

إعداد: أحمد مصطفى الباش

تأتي الذكرى الستون لنكبة فلسطين، التي غيرت مصير الشعب الفلسطيني بأكمله، والأحداث تتسارع والخطر يتعاظم، والأيدي العابثة تتطاول على أنبل قضية عرفتها البشرية، ولهذا تأتي الاستعدادات الواسعة لإحياء ستينية النكبة بزخم غير عادي لتكون الرد الصاعق على متسوّلي الأوطان، وعلى كل من يفكر مجرد التفكير بالنيل من قضية العودة وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، أو الإنابة أو التفويض.

هناك الكثير من الأنشطة والفعاليات التي يتم تحضيرها في الذكرى الستين للنكبة. وسوف نتناول ما عرفناه في بحثنا مما يحضره اللاجئون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، سواء في أراضي 1948 أو في الضفة والقطاع المحتلين.

في فلسطين المحتلة

يستعد معهد الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية لإطلاق برنامجه الثقافي ضمن مشروعه الوطني لإحياء الثقافة الفلسطينية، استعداداً للذكرى الستين للنكبة، بالتعاون مع مركز بديل ومؤسسات ثقافية أخرى في مدن عكا والناصرة والرملة. تشمل هذه الفعاليات أمسية بعنوان «الوطن والمنفى» في الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال غسان كنفاني. تعقبها أمسية في الناصرة تقام في جمعية السباط في ذكرى اغتيال الفنان ناجي العلي، وأمسية أخرى تقام في المعهد نفسه تتحدث عن كتابة التاريخ الفلسطيني والمؤرخين الفلسطينيين في ذكرى رحيل المفكر إميل توما. كما يتضمن البرنامج أمسيات شعرية باللهجتين العامية والفصحى، إضافة إلى محاضرات تطال دور المرأة الفلسطينية الثقافي في أراضي 1948، وستتوج الاحتفالية بتوزيع كتاب عن قرية كفر برعم الفلسطينية.

* بمبادرة من مركز بديل وجمعية سرد الثقافية، عقد مؤخراً على مسرح الميدان أمسية ثقافية على شرف الكاتب سلمان ناطور للتوقيع على كتابه الجديد (ذاكرة) الصادر عن مركز بديل، وسيكون هذا التوقيع فاتحة مشاريعه الثقافية لإحياء الذكرى الستين للنكبة.

*أما على الطرف الآخر، فتعتزم الحكومة الصهيونية في الذكرى الستين لما يسمى «الاستقلال»، جمع تواقيع الطلاب في المدارس الصهيونية على وثيقة الاستقلال، وأفادت التقارير أن وزارة المعارف الصهيونية ستقوم بإجبار الطلاب العرب الفلسطينيين على هذا التوقيع، ورداً على ذلك قال النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة: «إذا حاولت وزارة المعارف إجبار الطلاب العرب على ذلك فإن التجمع وباقي القوى الوطنية الشريفة ستقوم بحملة مضادة ترفض هذا التوقيع».

*أيضاً بدعوة من (مؤسسة الأسوار للتنمية الثقافية والاجتماعية) في مدينة عكا الفلسطينية، وضمن إطلاق نشاطات الاحتفالية الستينية للنكبة، سيتم إطلاق فيلم (أبناء عيلبون)، وذلك على مسرح مازن غطاس في عكا.

*كما يقود المركز الفلسطيني لمصادرة حقوق المواطنة (بديل) حملة بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، وذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولمقاطعة الكيان الصهيوني العنصري، وقد انضم إلى هذه الحملة:

برنامج المساعدات الكنسية الدنماركية – لجنة تنسيق المنظمات الأهلية الأوروبية حول فلسطين – منظمة إيكو- منظمة أوكسفام للتضامن – تروكير/ وكالة تنمية تابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيرلندية – إيبير / برنامج مساعدات الكنيسة السويسرية.

* سيتابع مركز بديل حملته هذه مطلقاً خلالها عدة فعاليات، منها مسابقة العودة التي تتضمن الجوائز التالية:

1- جائزة العودة لقصص الأطفال.

2- جائزة العودة لأفضل بوستر للنكبة.

3- جائزة العودة للتاريخ الشفوي.

4- جائزة العودة للقصص التلفزيونية القصيرة.

كما تهدف الحملة من جهة أخرى إلى إثارة الرأي العام اليهودي والصهيوني حول ما تعرض له الشعب الفلسطيني خلال النكبة عام 1948، وبالتالي تمكين اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة التي في مقدمتها العودة إلى دياره التي هجر منها. للمزيد...

العفو الدولية تدين

ظروف حياة اللاجئين

الفلسطينيين في لبنان

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير عرضته في بيروت، أن «استمرار القيود التي تحرم الفلسطينيين من حقوقهم في العمل والتعليم والسكن الكافي والصحة ليس له ما يبرره على الإطلاق وينبغي رفعها دون مزيد من التسويف او التأخير». وأضافت أن «التمييز والتهميش الذي يعانيه اللاجئون، بما في ذلك القيود المتعلقة بسوق العمل، يساهم في ارتفاع مستويات البطالة وتدني الأجور». لكنها رأت أن «الحكومة اللبنانية الحالية قطعت شوطاً أبعد من سابقاتها في معالجة قضية القيود المفروضة على حقوق اللاجئين بما في ذلك عبر تخفيف القيود المفروضة على تحسين الأوضاع السكنية والسماح لهم بالعمل في مجموعة أوسع من الوظائف».

وقالت المنظمة أنها تنشر هذا التقرير في إطار «جهودها لتشجيع السلطات اللبنانية على الذهاب إلى أبعد من ذلك لضمان تمكين اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على قدم المساواة مع سائر سكان لبنان». ودعت الحكومة اللبنانية إلى «اتخاذ تدابير فورية لإلغاء جميع أشكال التمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين لتمكينهم من ممارسة حقوقهم(...) وعدم حرمانهم من التمتع بحقوق متساوية ليس مع اللبنانيين فحسب وإنما مع الأجانب الآخرين الذين يعيشون في لبنان».

بلدية اللد تسعى للسيطرة على أرض وقف

حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، من أن بلدية مدينة اللد المحتلة عام 48، تسعى للسيطرة على أرض وقفية إسلامية في المدينة، من أجل بناء ملعب بلدي. وتدّعي في حيثيات حجة سيطرتها على الأرض، أن بناء الملعب سيخدم المواطنين العرب في المدينة.

وقد أعرب السكان العرب عن رفضهم للقرار الإسرائيلي، مشيرين إلى أن العديد من المنازل العربية في المدينة مهددة بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية، كما أن لجان التنظيم ترفض منح السكان العرب تراخيص بناء مصادق عليها وذلك لإجبارهم على الرحيل.

ارتفاع عدد الوفيات بين الفلسطينيين

على الحواجز الإسرائيلية

جاء في تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، أن عدداً كبيراً من الفلسطينيين توفوا نتيجة عدم السماح لهم بعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية. مع الإشارة إلى أنه منذ بدء الانتفاضة عام 2000 استشهد أكثر من 48 فلسطينياً بسبب عدم السماح لهم بعبور نقاط التفتيش. كما أشار التقرير إلى أن شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، شهدا معدلات عالية من الحوادث ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين وصلت إلى 37 حادثة.

المستوطنون يقتحمون

عكا بشكل استفزازي

قامت مجموعة من المستوطنين والمتدينين اليهود، باقتحام أحد الأحياء ذات الأغلبية العربية في مدينة عكا، وأثاروا حالة من القلق التوتر، وقاموا بتأدية شعائر دينية في ساحته بشكل استفزازي، احتفالاً بعيد المظلة اليهودي، حيث حصلت مشادات كلامية بينهم وبين الأهالي.