مجلة العودة

إجماع فلسطيني على رفض حل قضية اللاجئين بالتعويض فقط

شهدت تجمعات الفلسطينيين في الداخل والشتات تظاهرات واعتصامات منددة بزيارة بوش وما طرحه من «رؤية» حول التعويض المالي للاجئين مقابل التخلي عن حق العودة.

وقد شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان سلسلة من الاعتصامات والتظاهرات المنددة بتصريحات وتضامناً واستنكاراً للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في حي الزيتون بغزة، التي قالوا إنها ما كانت لتًرتكب لولا الترخيص المسبق من الإدارة الأمريكية ورئيسها.

في غزة رفض إسماعيل هنية رئيس حكومة الوحدة الوطنية في غزة ما عرضه الرئيس الأمريكي في بيان له بدفع تعويضات للاجئين الفلسطينيين بديلاً لحقهم بالعودة. وقال هنية إن الأوطان لا تباع.. وإنه لا بدّ من تعويض اللاجئين عن المعاناة والظلم والإجحاف والعذابات التي لحقت بهم على امتداد ستين عاماً بعد تهجيرهم من وطنهم بالقوة المسلحة واستجلاب المستوطنين على حساب الفلسطينيين ووطنهم.

في غزة أيضاً، اعتبر النائب يحيى موسى، أن اقتراح بوش «إنما يتعامل مع شطب التاريخ وقرارات الشرعية الدولية لمصلحة رؤيته الهلامية غير محددة المعالم». وأضاف إن بوش باقتراحه هذا يستغل الظروف ليدير القضية بما يخدم أهدافه ومعتقداته ودعم «إسرائيل».

ووصف جميل مجدلاوي، رئيس لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي، اقتراح بوش بمحاولة للخروج عن القرار 194 وتفريغه من محتواه.

في رام الله، قال قدورة فارس: «إن قضية اللاجئين لا تؤخذ هكذا، بل في سياق حل شامل. وتجزئة القضايا لا ينفع. هذا أولاً، وثانياً قال بوش بشكل واضح إن الأمم المتحدة فشلت في إيجاد حلّ وقراراتها تقادمت.. وهو بذلك ينسف كل المرجعيات الدولية للحل». أضاف فارس: «مسألة التعويض هي جزء من القرار 194.. والحديث عن التعويض وحده هو موقف انتقائي. لا بد أن تؤخذ قضية اللاجئين وغيرها كسلة واحدة».

Description: http://alawda-mag.net/assets/issue5/p4-1.jpg

في الأردن، رفض اللاجئون الفلسطينيون تصريحات بوش، مشدّدين على حق العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها، وأشار رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق عبد اللطيف عربيات إلى «الواقع السيئ الذي تعيشه القضية الفلسطينية، في ظل تعثر المفاوضات وعقمها». وتوقف عربيات عند قضية الاعتراف الخطير «بيهودية دولة إسرائيل» ورهن تطور الأمور بالمفاوضات التي لن تفضي إلى شيء.


ووصف عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أسعد عبد الرحمن تصريحات بوش الأخيرة «بالمطاطية والعامة»، التي لا بدّ من الاطلاع على تفاصيلها لمعرفة المقصود منها، كالتعديلات المذكورة بشأن خط هدنة عام 1949، إلى جانب القضايا المتعلقة باللاجئين وبحق العودة والتعويض، فهل ستكون التعويضات عن المعاناة أم عن الممتلكات؟

وأكد رئيس لجنة الدفاع عن حق العودة في الأردن، طلعت أبو عثمان أن هذه التصريحات تتفق مع الموقف الإسرائيلي الذي يستغل رغبة الفلسطينيين في الحصول على دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة. وقال «إن حق العودة إلى ديارنا وأراضينا التي شردنا منها الاحتلال بعدوان عام 1948 هو حق مقدس وثابت ولا تنازل عنه أو تفريط فيه»، مؤكداً أن اللاجئين الفلسطينيين يتمسكون بحقهم في العودة ولا يوجد أي شخص يمتلك تفويضاً بالتنازل عن هذا الحق.


المرحّلون من الرويشد إلى البرازيل لم يرتاحوا

ذكرت الأخبار الواردة من البرازيل أن اللاجئين الفلسطينيين هناك مهملون بشكل كامل من قبل الأونروا والمؤسسات غير الحكومية المكلفة متابعة قضيتهم، إضافة إلى أن هناك إهمالاً واضحاً من قبل السفارة الفلسطينية والفدرالية الفلسطينية والكونفدرالية الفلسطينية لأمريكا اللاتينية التي مقرها البرازيل وأعضاء المجلس الوطني الأربعة.

اللاجئون هناك يناشدون أصحاب الضمائر متابعة قضيتهم والإسهام في إيجاد حلول لمشاكلهم، علماً بأنهم لا يتكلمون لغة البلاد، ما يصعّب عليهم متابعة قضاياهم.

إلى ذلك، قامت الشرطة البرازيلية يوم الجمعة الموافق 04/01/2008 باعتقال أحد اللاجئين الفلسطينيين بمدينة Mogi Das Cruzes في ولاية ساوبولو، وذلك في أثناء مراجعته للجهة الخاصة بموضوع اللاجئين الفلسطينيين بالبرازيل، مطالباً إياهم بالوفاء بالوعود التي قدمتها الأمم المتحدة لهم قبل نقلهم إلى البرازيل.


Description: http://alawda-mag.net/assets/issue5/p5-1.jpg

علماً بأن اللاجئين تم إهمالهم بشكل كامل من قبل الأمم المتحدة والمؤسسات غير الحكومية التي تتبع الكنيسة الكاثوليكية ذات الشأن ولم يفوا بوعودهم التي قطعوها، فأثناء مراجعة المسؤولين بالمدينة التي يسكنونها فقد اللاجئ محمود أعصابه وبدأ بالصراخ عسى من مجيب وقام بِكسر إحدى محتويات مكتب المراجعة الخاص بمتابعة اللاجئين، فحضرت الشرطة البرازيلية التي قامت باعتقاله وتحويله للمباحث العامة، حيث أُطلق سراحه الساعة الثانية من فجر من اليوم التالي.


مقبرة جماعية لجنود مسلمين في إيلات

كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات العربية والإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، عن مقبرة جماعية تعود إلى جنود يرجح أنهم مصريون تم ذبحهم وإعدامهم في عام 1948، في قرية أم الرشراش (إيلات اليوم)، وقد تعرّف مكتشفو هذه المقبرة إلى الجثث من خلال الثياب العسكرية البالية التي وجدت مع الجثث، ومصاحف صغيرة مهترئة، واختراق الجماجم برصاصة في الجبين.

يذكر أن العصابات الصهيونية ارتكبت خلال عقد من الزمن نحو 56 مجزرة، قاصدة من خلال هذه الحرب قلع الجذور التاريخية للشعب الفلسطيني في هذه البلاد.


أنباء عن مشروع غربي لتصفية «حق العودة»

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن جهات أوروبية أعدت تقريراً تم تقديمه لدول عربية وللسلطة الفلسطينية يهدف إلى وضع حلول عملية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمها التوطين، من طريق دفع مبالغ طائلة لمن يرغب بدعم من الولايات المتحدة ودول أوروبية و«إسرائيل»، في مقابل تعهد بالتنازل عن حقوقه في فلسطين. ويتضمن المشروع الأوروبي ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من البلاد العربية والأوروبية إلى مناطق تقوم هذه الجهات بتجهيزها لهم. في المقابل تُدفع مبالغ مالية كبيرة لتغطية كل احتياجات اللاجئين في كل مناحي الحياة الأساسية. وتتم تهيئة المناخ المناسب لهؤلاء اللاجئين والسماح لهم بحرية التحرك والسفر لشتى البلاد التي يرونها مناسبة. ويمنع المشروع المستهدفين من الرجوع إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية بهدف الإقامة إلا لزيارات ولمدة لا تزيد على ثلاثة أشهر.

في أماكن التوطين تُفتح للاجئين مجالات اقتصادية واستثمارية بهدف تشغيلهم وإلهائهم. ويشترط المشروع أن يوقّع كافة اللاجئين على أوراق تنازل عن حقوقهم في فلسطين وعدم طلب تعويضات من أي جهات كانت، سواء «إسرائيل» أو الأمم المتحدة.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن التقرير «الأخطر من نوعه» أشرفت عليه بعض الجهات الإسرائيلية التي تعمل على تصفية قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين لتسهيل حركة التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأن قضية حق العودة تمثّل تهديداً لـ«يهودية إسرائيل».


الناصرة تتظاهر احتجاجاً على حصار غزة

تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدينة الناصرة، أمس، احتجاجاً على الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد ألقيت في نهاية المسيرة كلمات من مندوبي الأحزاب المشاركة، حيث جدد الشيخ رائد صلاح، دعوة محمود عباس وإسماعيل هنيّة لإقامة حكومة وحدة وطنية تقف ضد الإرهاب الإسرائيلي. فيما قال الشيخ إبراهيم صرصور، رئيس الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية، إن الشعب الفلسطيني حي، مستشهداً بالحشود المشاركة، لافتاً بقوله إلى أنهم قد يسرقون الأرض والمقدسات، ولكنهم لن ينجحوا في تفريق شمل الشعب الفلسطيني.

كذلك ألقى عضو الكنيست طلب الصانع كلمة، دان فيها الحصار الإجرامي المفروض على قطاع غزة، مؤكداً على حتمية زوال الاحتلال كلياً وإقامة الدولة الفلسطينية.


نازحو مخيم نهر البارد يُضرِبون احتجاجاً على تقصير الأونروا

اعتصم نازحو مخيم نهر البارد في مدارس مخيم البداوي شمال لبنان لعدة أيام احتجاجاً على ما سمّوه تلكؤ الأونروا وعدم قيامها بخطوات عملانية للتخفيف من معاناتهم وإيجاد مدارس لائقة لأولادهم. وانطلق المحتجون في مسيرة باتجاه المدارس التي أنشأتها الأونروا سابقاً عند تخوم مخيم البداوي،

حيث كان مسؤول ملف إعمار البارد وعدد من مسؤولي الأونروا يعقدون اجتماعاً مع مسؤولي الفصائل واللجان الشعبية للتوصل إلى حل لتعليق الإضراب.

إلى هذا، انتقدت اللجنة الوطنية لأبناء مخيم نهر البارد، في بيان شديد اللهجة تضمن عبارات لاذعة، وكالة الأونروا وسياستها في معالجة أزمة النازحين، محذرة من اللجوء إلى التصعيد رداً على الظلم والقهر الذي يتعرض له أبناء البارد نتيجة ما وصفته ممارسات غير الإنسانية واللاأخلاقية التي تمارس داخل المخيم.


Description: http://alawda-mag.net/assets/issue5/p6-1.jpg

واعتبرت أن استمرار بقاء النازحين في المدارس والكراجات من دون أدنى مقومات العيش الآدمي والإنساني، تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى الأونروا ومن ثم الفصائل الفلسطينية مجتمعة والدولة اللبنانية.


تصاعد التمييز العنصري ضد فلسطينيي48

كشف التقرير السنوي لمركز معلومات إسرائيلي، عن مدى استفحال سياسة التمييـــز العنصـــــــري الإسرائيلي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ضد فلسطينيي 48، الذين يعانون من ضيق فرص العمل، وشح الرواتب التي يتقاضونها مقارنة مع معدل رواتب اليهود، كما يؤكد التقرير.

يظهر التقرير، أنه من أصل أول 50 بلدة فيها نسبة البطالة أعلى من المعدل العام للبطالة في إسرائيل (7.7%)، هناك 47 بلدة عربية، وثلاث بلدات لليهود الشرقيين (يهود الدول العربية)، و«تحتل» المراتب الخمس والثلاثين الأولى بلدات عربية بالمطلق، فيما تعاني قرية الأعسم الفلسطينية في الجنوب، من بطالة بنسبة 21%، بينما معدل نسبة البطالة في 12 بلدة لعشائر الجنوب، (في المنطقة نفسها) حوالي 17%.

وفي المجمل، فإن المعدل العام لنسبة البطالة بين فلسطينيي 48، في «أحسن أحواله»، يصل إلى 14%، بينما مشعدل البطالة بين اليهود لا يصل إلى 4,5%.

وحسب التقرير، فإن التمييز لا يتوقف عند نسب البطالة، بل حتى العرب الذين حصلوا على عمل وجدوا أنفسهم في معادلة تمييز عنصري أقسى، كما أن معدل الرواتب في عام 2006 كان في حدود 1900 دولار، ويظهر أن معدل الرواتب لدى اليهودي من أصل أوروبي وأميركي (اليهود الأشكناز) كان بنسبة 140% من معدل الأجور، بينما معدل الأجور لدى اليهودي من أصل عربي وشرقي، كان 103%، أما معدل راتب فلسطينيي 48فإنه وصل إلى 70% من معدل الأجور.♦