مجلة العودة

في ستينية النكبة الديموغرافيا الفلسطينية تنتصر

في ستينية النكبة

الديموغرافيا الفلسطينية تنتصر

حسام أحمد/ غزة

تشير مجموعة من المعلومات التي ينشرها موقع خاص بالمخابرات المركزية الأمريكية (CIA) إلى الإحصائيات السكانية التي جرى تحديثها عشية الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، والتي تبين أن عدد سكان «إسرائيل» في بداية أيار 2008، قد بلغ (7,112,359) نسمة، منهم 76.4% يهود، و16% مسلمون، و2.1% مسيحيون، و1.6% دروز و3.9% غير محددين. هذا يعني أن عدد اليهود حسب الإحصائيات الواردة من المصدر هو (5,433,842) نسمة، والمسلمين (1,137,977) والمسيحيين (149,360) والدروز (113,798)..

وفي السياق نفسه صدر تصريح للناطقة بلسان وزارة الاستيعاب الصهيونية تقول: «عشية (الاستقلال) يوجد ما يزيد على (700,000) إسرائيلي يقيمون خارج البلاد»، وعرضت الوزارة عروضاً مغرية لمن يقرر من هؤلاء العودة في الذكرى الستين لـ«الاستقلال» ولكن دون جدوى، لذلك فإن العدد الحقيقي لليهود في فلسطين التاريخية بما فيها المستوطنون في الضفة الغربية وشرقي القدس والجولان لا يتجاوز (4,733,842) نسمة.

وفي ما يخص الفلسطينيين داخل الضفة الغربية وقطاع غزة يبين المصدر أن تعداد السكان وصل إلى (4,149,173) موزعين بين قطاع غزة (1,537,269) والضفة الغربية بما فيها القدس (2,611,904). وإذا أضفنا عدد العرب – مسلمين ومسيحيين ودروزاً- في الداخل الذين يبلغ عددهم (1,401,135) نسمة يصبح تعداد الفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية (5,550,308) نسمة، وبهذا يكون التفوق السكاني على أرض فلسطين التاريخية لصالح الفلسطينيين على حساب اليهود.

توضح المعلومات الصادرة عن(CIA) جملة من الحقائق التي تظهر أبعاد المشكلة السكانية للكيان الصهيوني مقابل الوضع السكاني للفلسطينيين على مجمل أرض فلسطين التاريخية كما يلي:

1- الفئات العمرية: فيما تبلغ نسبة الفئة العمرية (دون 14 سنة) حوالى 28% في مناطق 48، تبلغ حوالى 43.8% في مناطق السلطة الفلسطينية موزعة إلى 47.1% في قطاع غزة و41.9% في الضفة الغربية. أما الفئة العمرية (15-64 سنة) فتبلغ في مناطق 48 حوالى 62.2%فيما تبلغ في مناطق السلطة الفلسطينية 53.2%، تتراوح بين 50.4% في قطاع غزة و54.8% في الضفة الغربية، أما معدلات الشيخوخة (فوق 65) فتصل في مناطق 48 إلى 9.8% مقابل 2.5% في قطاع غزة و3.3% في الضفة الغربية.

2- متوسط أعمار السكان: هناك تباين واضح لصالح الفلسطينيين، حيث تصل إلى 28.9 سنة في أراضي 48 مقابل 16.2 سنة في قطاع غزة و18.7 سنة في الضفة الغربية.

3- معدلات الزيادة السكانية: تصل إلى 1.7% سنوياً في أراضي 48 مقابل 3.6% سنوياً في قطاع غزة و1.9% سنوياً في الضفة الغربية.

4- معدلات الولادة السنوية: تصل إلى 20.02 بالألف في أراضي 48، مقابل 38.38 بالألف في قطاع غزة و30.35/1000 في الضفة الغربية. وهذا يوضح أن الزيادة السكانية التي بلغت 1.7% سنوياً تشمل الزيادة التي تأتي من الهجرة الصهيونية إلى فلسطين المحتلة.

5- نسبة الخصوبة: تصل إلى 2.77 طفل لكل امرأة في أراضي 48، مقابل 5.51 طفل لكل امرأة في غزة و4.06 طفل لشقيقتها في الضفة الغربية.

6- معدلات الوفاة الطبيعية: تصل النسبة إلى 5.41 بالألف نسمة في أراضي 48، مقابل 3.67 بالألف في قطاع غزة و3.79 بالألف في الضفة الغربية.

7- معدلات وفيات الأطفال لحظة الولادة: تظهر المعلومات مدى تراجع الوضع الصحي في المناطق الفلسطينية، وخصوصاً في قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد على عامين، فتُبين أن معدلات وفيات الأطفال لحظة الولادة في أراضي 48، تصل إلى 4.28 بالألف، مقابل 21.35 بالألف في قطاع غزة و18.21 بالألف في الضفة الغربية.

ويمكن هنا أن نسجل ملاحظات هامة:

1-إن المجتمع الفلسطيني يتجه نحو الشباب، بينما يتجه المجتمع الصهيوني نحو الشيخوخة.

2-إن المستقبل القريب سيشهد نضوب منابع الهجرة الصهيونية، ما سيؤثر سلباً على معدلات الزيادة السكانية بشكل ملحوظ لتصبح أقل من 1.7%.

3-إن آليات الهدم الذاتي تعمل داخل هذا الكيان الذي سيؤول إلى زوال عما قريب بإذن الله.