مجلة العودة

من أوروبا: مركز «العودة» ينظم أسبوع اللاجئ الفلسطيني في الندن

تزامناً مع يوم اللاجئ العالمي
 مركز «العودة» ينظم أسبوع اللاجئ الفلسطيني في الندن
  
وائل عبد العال/ لندن

شهدت العاصمة البريطانية لندن فعاليات أسبوع اللاجئ الفلسطيني، في الفترة ما بين 18 وحتى 25 من شهر حزيران الفائت، وذلك بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي الذي أعلنته الأمم المتحدة في العشرين من حزيران من كل عام، وتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة، كانت أبرزها الندوة التي عقدت في البرلمان البريطاني، بمشاركة كل من عضو البرلمان البريطاني والوزير السابق السير جيرالد كوفمان، وعضو البرلمان البريطاني السيد جيرمي كوربون، والبارونة جيني تونغ، والدكتورة دونشاتيه المتخصصة في قضية اللاجئين في جامعة أوكسفورد. وشهدت فعاليات الأسبوع معرضاً وندوات ولقاءات خطابية في مدن بريطانية مختلفة.

مساحة أكبر للوعي في قضية اللاجئين

وأوضح ماجد الزير المدير العام لمركز العودة أن هذه الفاعلية تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئ الذي أقرته الأمم المتحدة قبل أعوام، وتهدف إلى تسليط مزيد من الضوء على قضية اللاجئين وشرح أبعادها الساسية والإنسانية، وتأكيد المسؤولية الأخلاقية والقانونية للقوى الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين حول العالم، والتعريف بمعاناتهم جرّاء النكبة والاحتلال الإسرائيلي.

وقال الزير، إنه على صعيد السياسيين البريطانيين، بدأت مساحة الوعي بقضية اللاجئين تكبر وتتسع، لتصل إلى بعض فئات الشعب البريطاني، وخصوصاً بين أوساط الطلبة والأكاديميين، مضيفاً أن الموضوع لم يعد مجرد تعاطف، بل تعداه إلى أفعال وبرامج عمل، وعكَس ذلك، الزيارات المتكررة للبرلمانيين البريطانيين الأوروبيين لمخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا. وأشار الزير إلى أن زيارات هؤلاء البرلمانيين للاطلاع على معاناة اللاجئين في مخيماتهم، ووقوفهم على حقيقة الوضع في المخيمات، حولهم إلى رسل سلام، يحملون هموم اللاجئين وقضيتهم إلى العالم.

وأشاد الزير بمواقف هؤلاء البرلمانيين، منوهاً بموقف البارونة جني تونغ، التي تطرح أسئلة أو بيانات أمام الحكومة البريطانية حول قضية اللاجئين، على الرغم من علمها أن مثل هذا الفعل لن يغير المعادلة السياسية، لكنها تؤكد على الدوام أنها تفعل ذلك لتقيم الحجة عليهم، حتى لا يقولوا إننا لا نعلم بحقيقة مايجري.

ندوة سياسية في البرلمان البريطاني

وفي هذا الإطار عقدت يوم الاثنين الموافق 20/06/2011 ندوة سياسية في البرلمان البريطاني لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين مع التركيز على الحالة في المخيمات الفلسطينية في لبنان. حيث ناقش المتحدثون تقرير الزيارة التي قام الوفد البرلماني البريطاني/الأوروبي إلى مخيمات لبنان، والتي نظمها مركز العودة الفلسطيني بالتعاون مع مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في شباط 2011.

وقد تحدث في اللقاء السير جيرالد كوفمان، والسيد جيرمي كوربون، والبارونة جيني تونغ، والدكتورة دونشاتيه المتخصصة في قضية اللاجئين في جامعة أوكسفورد، والدكتور نديم شحادة الباحث في شؤون الشرق الأوسط في «شاتام هاوس»، والأستاذ ماجد الزير المدير العام لمركز العودة، ونسيم أحمد الباحث في المركز. وقد شكر المتحدثون، بداية، مركز العودة ومجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية على مبادرتهم في تنظيم الزيارة لمخيمات الفلسطينيين في لبنان، والتي ساعدت في الوقوف عن قرب على معاناة اللاجئين الفلسطينيين.

من جانبه، أشار السير جيرالد كوفمان إلى أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات هي أكثر سوءاً من أوضاعهم في المخيمات في قطاع غزة، حيث يعانون الكثير من المصاعب. فيما عبر جيرمي كوربون عن سخطه الشديد لما شاهده من ظروف غير إنسانية يعيشها الفلسطينيون في مخيمات اللجوء في لبنان. وأضاف: «إن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان يعانون الأمرين، فهم لا يمتلكون حرية الحركة، وفرصهم منعدمة على الرغم من امتلاكهم العديد من المواهب. هنالك جيل من الاطباء والمدرسين والمهندسين وآخرين، وكلهم لا يمتلكون أي فرصة أسوة بغيرهم من بني البشر».

أما البارونة جيني تونغ، فتحدثت عن ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم حيث قالت إنها تحلم بأن ترى اللاجئين الفلسطينيين يزحفون بعشرات الآلاف إلى ديارهم من مخيمات لجوئهم في الشتات خاصة بعد الثورات العربية التي حدثت أخيراً.

وعلى الصعيد ذاته، ألقى المدير العام لمركز «العودة» السيد ماجد الزير كلمة تحدث من خلالها عن عمل وإنجازات مركز العودة على مدار السنوات الماضية. وبخصوص الوفد قال الزير أن الهدف الأساسي لمثل هذه الزيارات والأنشطة هو التوعية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتدهورة. ورأى الزير أن الزيارة هامة جداً لمعاينة أوضاع اللاجئين في المخيمات عن كثب. وشارك في اللقاء الدكتورة دون شاتية رئيسة قسم دراسات اللاجئين في جامعة أوكسفورد البريطانية حيث قدمت شرحاً تفصيلياً عن أعداد اللاجئين الفلسطينيين والتطورات التي طرأت على حياتهم في أماكن وجودهم. ومن دار «شاتم هاوس» البريطانية للدراسات والأبحاث شارك السيد نديم شحادة في اللقاء وتحدث عن حق العودة وكيف أنهم الضحية الدائمة علي مدار الستة عقود الماضية. كذلك شارك في اللقاء الباحث في مركز العودة الأستاذ نسيم أحمد حيث ألقى كلمة شددت على حقوق اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية وأن حقهم في العودة هو حق إنساني سياسي، وهو مقبول في كل الشرائع الدولية.

نشاطات أخرى

وضمن فعاليات الأسبوع نظم المركز لقاءً خطابياً في حديقة الهايد بارك وسط العاصمة البريطانية لندن، تخللته إقامة معارض وتوزيع مواد إعلامية تعريفية بقضية اللاجئين الفلسطينيين والقضية الفلسطينية. فيما نظم المركز أنشطة أخرى، منها وقفة احتجاجية في منطقة ايلنغ غرب لندن شارك فيها العشرات، وورشة عمل عن قضية اللاجئين في مدينة برايتون، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة في جامعات بريطانية مختلفة.

 

تأسيس «البيت الفلسطيني» في هولندا ليكون مظلة للفلسطينيين

أعلن نشطاء فلسطينيون في هولندا، من مختلف التوجهات والأطياف، يوم الأحد (12 /6)، تأسيس «البيت الفلسطيني»، الذي سيكون مظلة تجمع مختلف الفلسطينيين في هولندا.

جاء ذلك خلال لقاء مفتوح لنخبة من النشطاء والمهتمين من مختلف التوجهات والأطياف، عُقد في مدينة روتردام الهولندية، تحت شعار «معاً من أجل أسرة فلسطينية متحابة متآلفة يظلها البيت الفلسطيني».

وتدارس المجتمعون العقبات والتحديات التي تواجه العمل الفلسطيني على الساحة الهولندية، وبحثوا سبل إعادة الثقة والعزيمة لفلسطينيي هولندا بالعمل الفلسطيني الموحد والناجح، والاستفادة من الخبرات المختلفة ومن كل المستويات، وإعادة إحياء العلاقات الاجتماعية بين العائلات الفلسطينية.

كذلك، ناقش المجتمعون أفكاراً لتنشيط الشباب وربطهم بالعمل الفلسطيني البنّاء، وتنشيط الذاكرة الفلسطينية، وتفعيل دور المرأة الفلسطينية، وإعلاء صوت فلسطينيي هولندا داخل المجتمع الهولندي، إضافة إلى تنظيم المهتمين وتأطيرهم لتكوين إطار جديد يعبّر عن حال فلسطينيي هولندا، والانخراط في الحياة السياسية الهولندية والتحول إلى مجموعة ضغط خدمة لأبناء الجالية وقضاياهم.

وعقدت خمس ورش عمل بحثت واقع فلسطينيي الشتات في أوروبا، وواقع فلسطينيي هولندا، وألفت لجنة متابعة لما جرى تداوله، حيث أقرت إعلان تأسيس «البيت الفلسطيني»، ليكون مظلة جامعة لكل أبناء الشعب الفلسطيني في هولندا، وتقرر أن يكون الاجتماع التالي يوم الثالث من تموز (يوليو) الحالي.


 أكثر من ثلاثة آلاف مشارك في البازار الخيري الفلسطيني الرابع عشر

نظم المجلس التنسيقي لدعم فلسطين جمعية شباب من أجل مصر، البازار الخيري الفلسطيني الرابع عشر، في باحة المركز الإسلامي في العاصمة النمساوية، بحضور ومشاركة الالاف من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية، وأعداد غفيرة من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.

وعرضت في البازار الخيري المشغولات التراثية الفلسطينية، من الملبوسات والمفروشات، وكذلك المأكولات الفلسطينية التقليدية إلى جانب مشاركات للأطعمة المصرية والليبية. فيما قامت فرقة جذور للفلكلور الفلسطيني بعرض للدبكة الفلسطينية التي تفاعلت معها الجماهير. الجدير بالذكر أن ريع هذا البازار يذهب لليتامى والمحتاجين من أبناءالشعب المحاصرفي فلسطين المحتلة.